أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - بين عصا ترامب وجزرة اوباما














المزيد.....

بين عصا ترامب وجزرة اوباما


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5408 - 2017 / 1 / 21 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين عصا ترامب ، وجزرة أوباما
رحمن خضير عباس
يحتفل الأمريكيون اليوم بتنصيب رئيسهم الخامس والأربعين رونالد ترامب .وبغض النظر عن ردود الفعل للشارع الأمريكي بين رافض او مؤيد أومنزلة بين منزلتين ، فرونالد ترامب سيتسيد البيت الأبيض والإدارة الأمريكية لأربع سنوات قادمة على الأقل .
أنا – كعراقي- ارى بأن مرحلة أوباما ( الذهبية) كما يصفها البعض ، كانت شرا وبيلا على العراق . فكانت جزرته المعسولة قد تحولت الى سمّ على العراقيين ، ولايختلف عما فعله لنا سلفه الجمهوري جورج بوش ، الذي دمّر كيان الدولة العراقية من خلال حلّ الجيش والأمن والشرطة وترك البلد مقذوفا في التيه . كل ذلك بحجة إلحاق الأذى بصدام ونظامه .
اوباما كان وفيا لوعوده الإنتخابية فسحب القوات الأمريكية وترك فراغا أمنيا إستغلته القاعدة وداعش لتستولي على ثلث العراق . إنّ إنسحاب الجيش الأمريكي في ذلك التوقيت وفي ذلك المخاض العسير الذي كان العراق يعيشه لهو يعادل فداحة الغزو وتدمير الجيش . وحينما خرج الأمريكان وفق جزرة اوباما فقد تركوا عراقا تقوده كيانات سياسية ضعيفة ومنقسمة على نفسها ، كما أن مايسمى بالمقاومة طمعت في قضم محافظات العراق واحدة بعد أخرى كما حدث للموصل والأنبار . وهكذا بقيت النار العراقية تأكل بعضها .
وحينما سيطرت داعش على هذه لبقعة من العراق كانت إدارة أوباما غير صادقة في حربها ضد داعش ، بل أنّ كل المؤشرات على الأرض تشير أنّ وجود الأخيرة تسيطر على هذه الإجزاء سيخدم المصالح الأمريكية .
كما أنّ إدارة أوباما هو التي سعت الى مؤامرة خفض أسعار النفط . وتكريس هذه الحالة التي دمرت العراق قبل غيره لأنه يعتمد على النفط فقط . وهذا التخفيض أثر على دول أخرى كروسيا وإيران وفنزويلا . إن حكاية الحجارة النفطية التي سوقتها أمريكا هي سابقة لأوانها وذلك لكلفتها الباهظة . وعدم وجود حاجة ملحة اليها في الوقت الحاضر . وهكذا أصبحنا ضحية تدني الأسعار الذي در بالفائدة على الشركات الأمريكية . ومن الغريب أن كل المواد المصنعة والتي تعتمد على النفط لم تتراجع أسعارها . أسوة بالنفط ، مما يرحي بأنّ هذا التراجع في الأسعار هو لعبة أمريكية ، تم أخراجها وإنتاجها في كواليس إدارة أوباما .
أوباما كان صديقا قريبا من ممولي وداعمي داعش والقاعدة وما إشتراك الأمريكيين في محاربة داعش سوى مسرحية وضيعة ، إنكشفت للجميع .
غادرنا أوباما الذي كرّس نفسه لتدمير ماتبقى من العراق ولكن بإبتسامة ديمقراطية
اما ترامب فقد وعد أنْ يحمل عصاه . ويوسع ضربا الدول المارقة وفق المعجم الأمريكي . فإذا كان العراق ضمن مدى عصا ترامب- وهذا أمر متوقع- فإننا كعراقيين قد شبعنا من الضرب الأمريكي منذ 1991 لحد الآن وهذا لن يضيرنا . ولكن مدى الهراوة التي وعد بها قد أضافت دولا أخرى كالسعودية مثلا . فإذا نفّذ ترامب وعده في تحميل السعودية خسائر الحادي عشر من سبتمبر وفرض عليها فاتورة الحرب ، فإن المنطقة ونحن من ضمنها قد نرتاح من ممول رئيسي لإرهاب الفكر السلفي المتطرف .
كما أن موقف ترامب من روسيا الذي يتسم – لحد اللحظة- بعدم العداء ، سيكون هذا الموقف من صالحنا للتعاون الحقيقي بين الدولتين لتدمير داعش .
لقد كانت الكثير من وعود ترامب قاسية وحادة وعدائية . ولكن هذا يمثل حقيقة السياسة الأمريكية البشعة ، بدون رتوش أو مكياج ، بعكس أفعال اوباما البشعة التي كان يخفيها بقناع من البراءة .
لست آسف على غياب باراك حسين اوباما.
لست متشائما من مجيء رونالد ترامب .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة
- سيلفي ..ناصر القصبي
- خطوات متعثرة في أزقة مألوفة
- بستان الليل
- العصيان البرلماني
- تكنوقراط المالكي
- مقداد مسعود..والبحث عن كائن لغوي..في (هدوء الفضة )
- متحف منتصف الليل.. وإشكالية الفعل الإنساني
- أضواء على فيلم جاري الإتصال
- فقاعة ساحة التحرير أم فقاعة سعدي يوسف
- إبراهيم الجعفري بين زيارتين
- مخيم المواركة..واستحضار الماضي
- معركة تحرير الأرض
- حقوق الإنسان العراقي ..وفخامة الرئيس
- القناص الأمريكي.. ولعبة التشويه
- رالي باريس .. والكاريكاتير
- مجزرة شارلي إبدو
- ألمنطقة الخضراء ببغداد


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - بين عصا ترامب وجزرة اوباما