أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت














المزيد.....

العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5448 - 2017 / 3 / 2 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادي .. ومظاهرات جامعة الكوت
رحمن خضير عباس
الجميع عرف ما حدث في مدينة الكوت .
وصل السيد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي الى جامعة الكوت . وكان رد فعل طلبة الجامعة رفض الزيارة . وقد تمثل هذا الرفض من خلال الأحتجاجات ومهاجمة الموكب الرئاسي واطلاق الشعارات التي ترفض الزيارة . طبعا كان العبادي مؤدبا فقد إنسحب من غضب الطلبة ، وطاردت موكبه اللعنات والكلمات الرافضة .
سأتجاوز مافعلته حماية رئيس الوزراء بالطلبة المحتجين واستعملت معهم كل ألوان التنكيل والقمع . هل كان ذلك بأمر رئيس الوزراء ؟ أم أنّ حمايته إستخدمت العنف المضاد والمتمثل بإلقاء القنابل المسيلة للدموع واستخدام البطش بالمتظاهرين .وذلك لانّ الموضوع قد أشبع في الصحافة والإعلام سواءً المتعاطف مع رئيس الوزراء او المتعاطف مع المتظاهرين . ولكن سوء معاملة الطلبة هو نقطة سوداء في جبين حكومة العبادي .
الزيارة ورد الفعل هو موضوعة هذا المقال .
في البداية كان بودي أن يتم الحوار مع العبادي، بعد إتمام كلمته ومناقشته ، بشكل يجعل من الطلبة ان ينتقدوا كل العمل الحكومي ، ومن خلال النقاش والحوار يمكن للطلبة ان يحرجوا العبادي وان يوجهوا جام غضبهم عن الأداء الحكومي ولكن بواسطة الحوار والكلمة الملتزمة والنقد البنّاء . ولكنني أعذر الطلبة لعدة أسباب : ومنها
إنّ طلبة الجنوب المهمل والمبتز والمدمر إنساقوا وراء عواطفهم لأنّ ( السيل قد بلغ الزبى) لذلك فقد اعتبر هؤلاء الطلبة الضحايا بأن لغة الحوار قد إنتهت !
من قادهم الى هذا اليأس؟
إنه الأداء الحكومي بأغلبيته المتشيعة وبمحاصصته وبسنته وبأكراده . كل هذه التوليفة قادت البلد الى الدمار من خلال الفساد الأسطوري الذي إستشرى بين هؤلاء الوزراء الذين إعتقدوا بان التكليف الوزاري هو غنيمة للوزير وأهله وأنصاره وحزبه . لذا يتم النهب اللاأخلاقي بحجة المحاصصة . أما النوّاب فحدث ولاحرج بحيث أن دخول البرلمان يعني التحول السريع الى الغنى الأبدي .
حيدر العبادي رجل حاول الإصلاح بحياء . فكان يتكلم ولايفعل شيئا . وحينما تحدث عن نوري المالكي ووصفه ساخرا بالقائد الضرورة .تراجع عن التوصيف . ولم يستطع أن يقدمه الى المحاكمة او يقلص من نفوذه . بل قيل بان العبادي رهينة بيد المالكي الذي لايستطيع ان يفعل شيئا .
هل يمتلك المالكي ملفات فساد عن العبادي، يهدده بها ، إذا تمرد عليه؟
أم أنّ العبادي وفيٌّ لحزب الدعوة ولايستطيع أن يفعل شيئا لأحد زعماء هذا الحزب ؟
وفي كلا الحالتين فإن العبادي قد حشر نفسه في موقف لايُحسد عليه !
لأن ذلك يعني بأنّ حزب الدعوة لدى العبادي اهم من الوطن.
وقد يعني أيضا بان الولاء للمالكي أهم من العراق!
لذا يمكن تفسير موقف طلبة الكوت منه .
وعلينا أن نعترف ان حكومة العبادي هي حكومة إصلاحية ، حاولت أن تصلح ولكنها كانت ضعيفة . أمام التركة الكبيرة ، التي ساهم فيها نفس الحزب الذي ينتمي اليه العبادي ، سواء كان حزب الدعوة او المجلس الأعلى ، أو غيره من الأسماء . تلك التي سلبت ثروة البلد وجعلته في عجز مال ، كما جعلته محتلا من قبل داعش وغيره من التهديدات الأخرى .
كما ان العبادي قد حاول ومايزال تطهير الموصل من داعش . الموصل ونواحيها والتي سلمها سلفه المالكي زعيم حزب الدعوة . والذي كان يقود القطعات المسلحة . تلك القطعات التي إنسحبت بدون قتال . وسلمت أرضنا وشرفنا وآثارنا . كما سلمت كل العتاد والعجلات والأموال الى داعش . والذين سلموا الموصل لم يحاكموا . او يتم إقصائهم من مسؤولياتهم .
أقول للعبادي أن هذا درس كبير لك . فقد قال لك الجميع بأنّ الجماهير العراقية هي إمتدادك وحمايتك ، ولو كانت إصلاحاتك جذرية لأستقبلك اهل الكوت بالأحضان والورود . ولكنهم رفضوك لأنك جزء من أحزاب عاثت في البلد فسادا ودمارا .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Pinacchio والوزير صولاغ
- بين عصا ترامب وجزرة اوباما
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة
- سيلفي ..ناصر القصبي
- خطوات متعثرة في أزقة مألوفة
- بستان الليل
- العصيان البرلماني
- تكنوقراط المالكي
- مقداد مسعود..والبحث عن كائن لغوي..في (هدوء الفضة )
- متحف منتصف الليل.. وإشكالية الفعل الإنساني
- أضواء على فيلم جاري الإتصال
- فقاعة ساحة التحرير أم فقاعة سعدي يوسف
- إبراهيم الجعفري بين زيارتين
- مخيم المواركة..واستحضار الماضي
- معركة تحرير الأرض
- حقوق الإنسان العراقي ..وفخامة الرئيس
- القناص الأمريكي.. ولعبة التشويه
- رالي باريس .. والكاريكاتير


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت