أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - هيفاء الأمين














المزيد.....

هيفاء الأمين


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 09:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكد هيفاء الأمين تحصل على الأصوات التي أهلتها كي تصبح عضوا في البرلمان الجديد . حتى إنهالت عليها حمم النقد والتجريح والاساءة.
وكأن هذه المرأة قد تسببت في خراب الوطن وتدمير إقتصاده وإحتلال أرضه خلال الخمس عشرة عاما الفارطة !
كلما فعلته هذه السيدة أنها عبرت (من خلال مقابلة تلفزيونية) عن بعض وجهات نظرها عن العلاقة ببعض دول الجوار.ومنها السعودية وإيران . وماعبرت عنه ، هو وجهة نظر شخصية قابلة للحوار، والاخذ والرد ، ولكنها غير قابلة( لتصفير) التأريخ الوطني والنضالي لمن أدلى بها.
إنها الان مجرد مواطنة ، وليست عضوا برلمانيا. والتصريحات الصحفية لاتعبر عن موقف رسمي للشخص مادام لم يتسنم ذلك المنصب بعدُ .
هيفاء الأمين تمثل الكثير بالنسبة لنا كعراقيين وكوطنيين .
فهي تمثل - شئنا أم أبينا – التيارات المدنية والتيارات الديمقراطية المهمشة في ظل هذا الاصطفاف الطائفي والقومي.
كما أنها تمثل التيارات اليسارية ومنها الحزب الشيوعي الذي تنتمي اليه منذ بواكير صباها الى هذه اللحظة. وهذا اليسار أصبح محل إحترام وتبجيل من قبل أكثر الناس.وذلك من خلال نزاهة وعفة بعض أعضائه الذين تسنموا بعض المناصب لفترة قصيرة. ولكنها فترة من العمل الصادق والدؤوب والنزيه.
مفيد الجزائري مثلا.
كما أن هيفاء الأمين تمثل المرأة المعذبة والمهضومة الحقوق في بلدنا. حيث البطالة بين النساء بلغت نسب كبيرة من خلال كثرة العاطلات عن العمل .إضافة الى وجود جيش من الارامل والمطلقات.
هيفاء تمثل المراة العراقية المستلبة الحقوق بغض النظر عن هوية تلك المرإة ودينها ومذهبها . تلك المرأة المهددة بقوانين رجعية قد تُفرض عليها.
ولذا فان دخول هذه السيدة الى البرلمان ليس نزهة. وانما تنتظرها الكثير من الصراعات والمعارك لبعض القوى التي يهمها إفشال القوى الوطنية والديمقراطية.
لذلك ينبغي أن نقف معا سندا لها. ونترك أساليب النقد الجارح والإساءات الشخصية.
إتركوها تستعد لمعارك مقبلة. فحيتان الفساد مازالت قوية. وتتربص للسيطرة على دفة البرلمان القادم ، فالحوارات والتفاهمات السرية والعلنية بينهم قائمة لعودتهم مرة أخرى.
ليعيدوا لنا المحاصصة وتقاسم السلطة.
إتركوها ياسادتي الآن . ووجهوا أقلامكم ضد من يريد أن يختطف الوطن.
إتركوها بسلام الان. ومن حقكم أنْ تراقبوا أداءها ومهماتها في أثناء عملها البرلماني.
فإذا خيّبت طموحات الناس. عنذاك يحق لنا أن ننقدها بشدة وبدون رحمة. وأن نتبرأ منها.
وإذا كانت وفية لنبض الشارع العراقي ، وأصبحت صوت المعذبين والمعذبات.وصوت من لأصوت له . فيجب أن نقف معها ونسندها بقوة .
المسطرة الدقيقة لقياس وطنية النائب هو عمله داخل قبة البرلمان ، وطبيعة إنجازاته، وليس تصريحاته عبر الفضائيات.



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابين متحف ابو ظبي ومتحف بغداد
- أغاني ناراياما
- الاستفتاء. بين الحق والقطيعة
- مليكة مزان .. والذبح العرقي
- الخيمة
- قمة النهي عن المنكر
- أحكام الجهاد في الاسلام
- الحرب البرمائية
- مطار الناصرية الدولي
- العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت
- Pinacchio والوزير صولاغ
- بين عصا ترامب وجزرة اوباما
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة
- سيلفي ..ناصر القصبي
- خطوات متعثرة في أزقة مألوفة
- بستان الليل
- العصيان البرلماني
- تكنوقراط المالكي


المزيد.....




- قانون الإيجارات المعدل في مصر: تهديد صامت للسلم الاجتماعي وم ...
- محاولة جديدة لكسر الحصار.. سفينة مساعدات تبحر من صقيلية نحو ...
- العيد الوطني الفرنسي: استعراض عسكري تحت عنوان -المصداقية الع ...
- الهند: جمعيتان للطيارين ترفضان نتائج التحقيق في تحطم طائرة - ...
- كيف يبدو مخيم نور شمس بعد 6 أشهر من التوغل الإسرائيلي؟
- 6 أسئلة بشأن اشتباكات السويداء في سوريا
- أميركا قد ترحل مهاجرين إلى -بلدان ثالثة- بعد 6 ساعات من إخطا ...
- صفقة دفاعية ضخمة.. فيديو يعرض خوذة ميتا التي أثارت البنتاغون ...
- أصوات من غزة.. حرمان الأطفال من عامين دراسيين بسبب الحرب
- اشتباكات السويداء.. وزير الداخلية السوري يكشف -السبب والحل- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - هيفاء الأمين