أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - مليكة مزان .. والذبح العرقي














المزيد.....

مليكة مزان .. والذبح العرقي


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مليكة مزان .. والذبح العرقي!
رحمن خضير عباس
قد يكون لمليكة مزان (شرف) السبق ، في كونها أول مناضلة في العالم ، تدعو الى الحصول على حق تقرير المصير عن طريق الذبح.
وتعني بذلك ذبح العرب في شمال افريقيا ، وذبح عرب العراق وارجاع الجميع الى موطنهم الأصلي في الحجاز ! .
ولا أدري هل تريد إرجاعهم الى ذلك المكان مذبوحين أو أحياء؟
فقد نشرت في موقعها فيديو تتحدث فيه عن تأييدها للإستفتاء وإستقلال الأكراد وتكوين دولتهم. لذا فوقوف العراقيين من العرب ضد رغبة الاستقلال أو الاستفتاء ، فإنها تدعو الى ذبحهم أيضا !
كما انها دعت الأقباط باعتبارهم السكان الأصليين في مصر و الامازيغ باعتبارهم السكان الأصليين في شمال افريقيا الى طرد العرب من أراضيهم. ولا أدري لماذا لم تدعوا الهنود الحمر لطرد الامريكان أو الكنديين لانهم السكان الأصليين ؟ وربما لا ألومها على عدم ذكر الفلسطينيين ودعوتهم الى طرد الإسرائيليين. . وذلك لان الفلسطينيين – في عُرفها -عربٌ ويستحقون الذبح أيضا !
ويبدو ان السيدة مليكة مزان تتميز بصفات داعشية. أبني إعتقادي هذا لانها آمنت ودعت الى ركنين من أركان عقيدة داعش وهما :
أولا: جهاد النكاح. الذي دعت اليه داعش كما هو معروف وقد حذت مليكة مزان حذوهم ، فقد تبرعت به في أحد تصريحاتها المثيرة للجدل ، والتي قالت فيه : بانها مستعدة الى ان تُمارس النكاح مع المقاتلين الأكراد ، والذي ترك أثرا سيئا عند أكثر النساء المغربيات اللواتي تبرئن من سلوكها ومن تصريحاتها. في كونها جعلت من المرأة سلعة جنسية رخيصة. كما أثارت حفيظة المناضلين الحقيقيين من الكرد أنفسهم ، والذين يَرَوْن بان ممارسة الجنس ، متعة فائضة عن حاجة المقاتل ، ومتعارضة مع مفهوم التضحية .
ثانيا : الذبح . وهو السلوك الداعشي في الاقتصاص من الناس الذين يعتبرونهم خارجين عن صراطهم. والذين مارسوه بشكل مرعب . لم يستثنوا فيه الكبار والصغار، المسلحين او العزّل. وقد حذت مليكة مزان حذوهم في الدعوة الى الذبح.
واذا إفترضت سلامة العقل عند السيدة مزان. فاني احاول أن أذكر لها بعض النقاط الجوهرية عن القضية الكردية :
أولا. : ان القضية الكردية في العراق لاتمثل الصراع بين العرب كعرق وبين الاكراد كعرق. وانما بين الحكومات العراقية المتعاقبة وبين الثورة الكردية. والحكومات المتعاقبة تتكون من قادة ومسؤولين عرب وبعضهم كرد. كما ان عددا غير قليل من العرب والمكونات العراقية ناضلوا وحاربوا الحكومة العراقية. وذهبوا الى الجبال وقاوموا حكم صدام بالسلاح. وكان يُطلق على هؤلاء بالأنصار. وقد قدموا تضحيات كبيرة في سبيل العراق وفي سبيل كردستان ، وأخوتنا الكرد يعرفون ذلك ويقدرونه.
وفي نفس الوقت كان هناك الكثير من الاكراد من أبناء كردستان، كانوا مع الحكومة اما كمرتزقة ، أو غير مقتنعين بالثورة ، وحاربوا ضد القضية الكردية بالسلاح وكان يُطلق عليهم( الجحوش).
كما ان الحزبين الكرديين الرئيسيين تحاربا فيما بينهما. ليس لاسباب نضالية وانما على السدرة على ضرائب الحدود. مما جعل أحد الفريقين يستعين بالحكومة العراقية من أجل ضرب الفريق المضاد. وقد ذهب ضحية ذلك الكثير من الضحايا.
إذن القضية ليست بين عرب وكرد. وانما بين حاكم ومحكوم. وهذا الحاكم فتك بالعرب ايضا كما وزع( عدله) القمعي على كل مكونات الشعب العراقي المعارضة له. من عرب وكرد وتركمان وكلدان وآشوريين وكلدان وشبك وايزيديين وصابئة.
ثانيا : ان الحزب الشيوعي العراقي ( وأغلب أعضائه من العرب) قد وضع شعار الحكم الذاتي لكردستان وحق تقرير المصير. قبل أن تعرف الاحزاب الكردية ذات الاتجاهات القومية ذلك الشعار. وقد تلقى أعضاؤه ومناصروه السجون والإعدامات. من أجل اخوتهم الكرد.
ثالثا: ان وضع الكرد العراقيين أفضل من بقية أكراد العالم. ففي بداية سبعينات القرن الماضي. أصدرت الحكومة العراقية قانونا يسمى ( الحادي عشر من آذار) وكان فيه الكثير من الإنجازات. وفيه الكثير من الثغرات القابلة للتفاوض. ولكن الزعيم الراحل مصطفى البرزاني رفضه ، وعاد الى مقاتلة الحكومة. اقول ذلك مقارنة بوضع الاكراد في تركيا التي يُمنع الكردي ان يتكلم بلغته. كما ان الأتراك لايعترفون أصلا بوجود القومية الكردية ويسمونهم سكان الجبال . أقول ذلك حرصا على الكرد الذين نحبهم ونعيش معهم منذ فجر التأريخ لا كما تزعمين باننا جئنا من الحجاز.
رابعا: الكثير من الكرد يودون البقاء ضمن العراق.( رغم ان الاستفتاء سيقرر ان الأكثرية هي التي ستقول نعم ) ولكني أتحدث عن الأغلبية الصامتة التي لاتجرؤ على الرفض لأنها ستُتهم بالخيانة لأمل الاكراد بتحقيق دولتهم . كما ان الكثير من الكرد يعيشون مع المكونات الاخرى بحيث انهم إمتزجوا امتزاجًا كبيرا . فلدينا في جنوب العراق الكرد الفيليين ولدينا في كردستان الكثير من العرب والتركمان والآثوريين والكلدان. وكذلك في بغداد وبقية المدن العراقية . فقد تصاهرت هذه الأعراق وتعايشت لذا من الصعب عليك ان تحددي من هو الصالح لسيف كراهيتك وحقدك كي تذبحيه.
خامسا.
باعتبارك ناشطة في سبيل حقوق الانسان. هل علمت بإغتيال شاعر كردي عشية كتابته قصيدة متغزلا بشكل رمزي بابنة زعيم كردستان فأصبح جثة هامدة. هل طفحت دموعك عليه مثلما طفحت وانت ترين صديقين كرديين يزورانك بملابسهم الكردية. اي دموع تمساحية تملكين. بحيث انك لم تذرفي دمعة على الاطفال وهم يحترقون بنار الحرب والارهاب. لقد تمزقت بلدنا. ونلنا كعراقيين من العنف والكراهية. بحيث ان كل زاوية من زوايا ترابنا تنضح بالدم.
فكفاك طيشا. واذا أردت مزيدا من الاضواء على نفسيتك المعتلة فان هناك مجالات كثيرة لممارسة الشهرة !



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيمة
- قمة النهي عن المنكر
- أحكام الجهاد في الاسلام
- الحرب البرمائية
- مطار الناصرية الدولي
- العبادي.. ومظاهرات جامعة الكوت
- Pinacchio والوزير صولاغ
- بين عصا ترامب وجزرة اوباما
- سلاح الكاريكاتير يحاصرهم
- البوركيني والبكيني
- الفتنة... ملاحظات عابرة
- سيلفي ..ناصر القصبي
- خطوات متعثرة في أزقة مألوفة
- بستان الليل
- العصيان البرلماني
- تكنوقراط المالكي
- مقداد مسعود..والبحث عن كائن لغوي..في (هدوء الفضة )
- متحف منتصف الليل.. وإشكالية الفعل الإنساني
- أضواء على فيلم جاري الإتصال
- فقاعة ساحة التحرير أم فقاعة سعدي يوسف


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - مليكة مزان .. والذبح العرقي