أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الرئيس القائد والرئيس الزائد














المزيد.....

الرئيس القائد والرئيس الزائد


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 6005 - 2018 / 9 / 26 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس القائد والرئيس الزائد
تنفس العراقيون الصعداء بعد تحررهم من (عقدة) الرئيس القائد بسقوط الدكتاتورية عام 2003، قبل خيبتهم بالرئيس خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، وهي معادلة عراقية بامتيازفريد، لم يحدث في الماضي وليس له مثيل في الحاضر، ولا يتوقع حدوثه لاي شعب في العالم مستقبلاً.
خلال عقدين ونصف استحوذ الدكتاتورعلى كل الصلاحيات وسيطرعلى كل الامكانات، ليكون (واحداً ووحيداً) لايقابله فرد أو مجموعة أو حزب، ولاحتى الشعب، ولينتظم الجميع في قافلة تتبعه باعتباره الرئيس القائد، الآمر الناهي والملهم والفريد والقدوة، الذي (أذا قال.. قال العراق)، لتنتهي التجربة السوداء الى ركام من الضحايا والخسائرعلى جميع المستويات، وصولاً الى الاحتلال الامريكي البغيض، الذي أعتمد الطائفية بديلاً للدكتاتورية، لأنها أفضل ضمانات السيطرة واستمرار الخراب .
لقد خسرالعراقيون مؤسسة الرئاسة على المستوى المعنوي والسياسي والاداري طوال نصف القرن الماضي، وتحديداً منذ العام (1979) الذي نصب فيه صدام نفسه رئيساً للعراق، لأن الدكتاتورلم يتقيد بأحكام دستورية أو قانونية تحدد صلاحيات الرئيس، بل اعتمد القسوة والتفرد بديلاً عن الحكمة والمشورة في اتخاذ القرارات، ولم يستعيدوها بعد سقوط النظام السابق، بسبب تحويلها الى منصب (شرفي) غير مؤثر في اتخاذ القرارات وتنفيذها، ليتحول الرئيس الى (رقم زائد) في منظومة السلطات .
في الوقت الذي تساهم مؤسسة الرئاسة في البلدان الاخرى في تقديم صورنموذجية عن الالتزام بالقانون والدستور، ليكون الرئيس قدوة للمواطن والمسؤول على حد سواء، تنفرد مؤسسة الرئاسة في العراق بتقاعسها عن واجباتها المحددة بالمادة (67) من الدستور، التي تنص (رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة أراضيه، وفقاً لأحكام الدستور) .
ان عبارة (ويسهرعلى ضمان الالتزام بالدستور) يجب أن تمثل قاعدة المحسابة القانونية للرئيسين السابقين، لعدم تدخلهما لمنع أحزاب السلطة من اعتماد ( الانتقائية) في تفعيل المواد الدستورية خدمةً لمصالحها على حساب مصالح الشعب طوال الخمسة عشرعاماً الماضية، خاصةً وأن مؤسسة الرئاسة مزدحمة بالخبراء والمستشارين في جميع الاختصاصات، وهو مؤشر دامغ على التقصيروالاتفاق الضمني المخالف للدستور، ومن الرئيس تحديداً .
ان النتائج الكارثية المترتبة عن خروج مؤسسة الرئاسة عن سياقاتها الطبيعية منذ عقود مازال يتحملها ابناء الشعب، دون أمل في التغييروالمعالجة لتدارك الاسوء وتحقيق الافضل، وقد جاء اعتمادها (حصةً) للكورد بمثابة تكملة (متاع) للرحلة الطائفية المستمرة منذ سقوط الدكتاتورية، بعد تحويل عنوان الرئيس من (قائد) في زمن الدكتاتورية، الى (زائد) في زمن الديمقراطية .
علي فهد ياسين










#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القول الأخير للمعارضة الصامتة
- كلهم حكومة والشعب معارضة ..!
- عودة ( حليمة ) وأخواتها
- نجاح باهر وفشل ذريع ..!
- النفط مقابل البلاء ..!
- لصوص العمارة أكثر شطارة ..!
- بيان واحد يكفي ..!
- حكومة للعراقيين .. لا حكومة للآخرين
- حكومة شاملة ومعارضة أخوية ..!!
- الانتخابات العراقية.. الخسارة فضيحة والفوز مسؤولية
- رهن المستمسكات لضمان مقاطعة الانتخابات
- الأهم من المقاطعة هو انتخاب معارضة
- مطبخ (الشوربة) العربية في السعودية
- نداء الى تحالف سائرون
- كتلة (صامتون) العابرة للقانون
- مباراة ( طائفية ) على ملعب الملك ..!
- الشعب ينتظر ( اللّدغة ) الرابعة ..!
- مبروك شهادة (الطبيب) مزورة ..!
- المجد للمواطن الذي أسقط النظام
- الحصة التموينية خط أخضر ..!


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مواطن بتهمة ابتزاز قاصرين على شبكات الت ...
- ما هي مطالب طلاب الجامعات الأمريكية بخصوص الحرب في غزة؟
- عشرات الملايين يستخدمون تطبيق واتساب سرا في الدول التي تحظره ...
- بسبب دعمه لحماس على تطبيق واتساب.. ضابط شرطة بريطاني يواجه ت ...
- ترمب يستغل توقف محاكمته لاستئناف حملته الانتخابية
- تركيا تعتقل 41 شخصا للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم -داعش-
- قراءة في المتن على هامش -انتفاضة الجامعات الأميركية-
- صحف عالمية: نتنياهو تائه وكمين إستراتيجي ينتظره برفح
- ما سيارات أشهر وأهم الشخصيات في عالم التقنية الآن؟
- محكمة إسرائيلية ترفض التماسا للأسير مروان البرغوثي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - الرئيس القائد والرئيس الزائد