عصمت المنلا
الحوار المتمدن-العدد: 6004 - 2018 / 9 / 25 - 16:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للأسف، يتوهّم الجنرال أنه بارتمائه في حضن حزب الفتنة والإرهاب الإيراني قد امتلك لبنان.. هذا الوهم يغذي عنده العقدة العنصرية والغطرسة والعناد في مواقفه السياسية الخارجة عن العرف والمألوف في رؤساء لبنان السابقين، سواء بتمسّكه بحصص وزارية في الحكومة التي لم تتألّف بعد، أو في فتح معركة الرئاسة قبل4 أعوام من موعدها وإصراره غير المنطقي على ترشيح (صبيّه-صهره الذي سبق أن زوّجه ابنته، وفرضه رئيسا لتيّاره السياسي، ويحلم الآن "مهلوِسا" بتوريثه كرسي قصر بعبدا منذ الآن) ما يكشف عدم ثقته بإكمال ولايته لخطورة أمراض الشيخوخة المتأخرة (العمر84سنة) وتسرّب المعلومات عن صحته بعد إخفاق الأطباء بعلاجه، ومحاولة تكتّم أوساطه على هذا الأمر.
الغريب العجيب أن يتعامى الجنرال عن عدم وجود نظام ملكي في لبنان يتيح توريث الرئاسة، والمسموح هو فقط توريث الوزراء والنوّاب.
لكن الإستقواء بسلاح حزب الإرهاب أدى الى فقدان الجنرال وعيه أولا:بتعاظم المعارضات الهادفة لإسقاطه لعدم شرعية رئاسته الناتجة عن تصويت نوّاب فقدوا شرعيتهم بالتجديد لأنفسهم عدة مرات. وثانيا:المعارضات تتوحد الآن (إسلامية مسيحية) للإستقواء سياسيا وسلميا لتحرير لبنان من حكم إيران وحزبها، بحيث لن ينفع سلاح الحزب في مواجهة القوة السياسية والشعبية الهائلة للمعارضة الموحدة، كما إن فقدان الحزب الكثيرين من الموالين له في طائفته يحتّم عليه التنازل وعدم اللجوء للسلاح محليا(لبنانيا)مرة أخرى، حيث لم ينس اللبنانيون بعد عدوان7و8 أيار عام 2008 على أهل بيروت وممتلكاتهم.
بناء على هذا الواقع يحاول الجنرال فرض توريث صهره وهو غير واثق من حصول ذلك.. لكنه يعتبرها رمية ربما تصيب طالما مصالح أتباعه تجعلهم يستمرون في موالاته وحرق الكثير من البخور والتطبيل له.
#عصمت_المنلا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟