أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - لا شيء بريء في السياسة والأمن














المزيد.....

لا شيء بريء في السياسة والأمن


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النازحون السوريون في مخيم "الزعتري" في صحراء شمال الأردن، رجموا موكب الأخضر الإبراهيمي بالحجارة.. وربما لَوْ بُعِث النبيّ حياً لرجموه، من شدة مرارة معاناتهم، التي هي أقسى بأضعاف المرات من معاناة نازحي البلدان الأفريقية التي سبق لها أن مرّت بمثل هذه الأزمات (الكوارث الأمنية)..!
في المخيم الأردني التعيس جداً، حيث رياح الصحراء والرمال، وفقدان الطعام الذي يُبقي المخلوق حيّاً، لا ماء، لا دواء، لا إنارة، لا خدمات أساسية يحتاج اليها البشر لمجرد البقاء أحياء.. لاشيء على الإطلاق، سوى قماش المخيّم الذي يسترهم..!
النظام الأردني الحاكم – حتى الآن – ليس من قبيل المُصادفة قرر تلك البقعة الصحراوية القاحلة، القاسية لإيواء النازحين السوريين.. وليس بريئاً من هذه المأساة الإنسانية الكبرى، التي تسبّبت بها "مُعارضات" لئيمة مرتزقة مسلحة في سوريا بمشاركة قوات نظام فئوي (مناطقي)، يبدو أنه أكثر الجميع سعادة في رؤية سوريين من غير مِلّته ومنطقته يتمزقون مُشتتين في خيام النزوح المذلّ، المهين، بينما ملالي إيران الذين يدين لهم النظام بالتبعيّة.. شامتون، فخورون بما أنجز مُوالوهم في سوريا.. فبذلك تفكّ بعض عُقدهم النفسية و"العقائدية" في الثأر من بني أميّة..!
النظام الأردني الحاكم – حتى الآن – يُحاول إستباق الأحداث المُقررة (أمميّاً) لبلاده، فيعطي المعارضين الأردنيين (الإسلامويين –بخاصة) الذين ينتظرون الضوء الأخضر من قطر أو السعودية (لا فرق) للإنتفاض على النظام.. يعطيهم صورة لواقع أليم جداً وعِبرة لما ينتظرهم وعائلاتهم من تشتت ونزوح ومهانة، في حال بدأوا السير بجدّية في المخطط المقرر للأردن.. بأن مصيرهم لن يكون أفضل من مصير السوريين، وهو كما يدلّ الواقع أسوأ أضعاف المرات من نكبة نزوح الفلسطينيين الى الشتات في عام 1948.. حيث احتضنتهم في تلك المرحلة أمة عربية واحدة، أحسّت بآلامهم، وشاركتهم كارثة الإحتلال اليهودي لفلسطينهم، التي ستبقى دائماً وأبداً، فلسطين الأمة جمعاء..ولم تكن الأمة حينئذ قد انقسمت فريقيْن كما هو حاصل اليوم حول النكبة السورية التي سبّبها (بالدرجة الأولى) بعض "أعراب" نظام قطر المقاولون الرئيسيون للمشروع الصهيو- أمريكي الطامع الى هدم الوطن العربي لإعادة بناء شرق أوسط جديد تكون فيه "الأسرلة" سيدة على الجميع دون منازع.. مهما تم سفك دماء ودمار وإبادة لأبناء الأمة العربية، وتأتي سوريا في مقدمة إستهداف هذا المخطط الهمجي اليهودي المنشأ، الذي ينفذه متعهدون صغار (من باطن).. وهم عبارة عن مروحة عريضة من "معارضات" مدفوع أجر معظمها، ومن قوى نظامية تابعة للنظام الإيراني شريك حكام قطرعملاء الموساد في إثارة الفوضى الهدامة بالمنطقة..!
نعلم، ونقدر باحترام شديد مشاعرغالبية الشعب الأردني الشقيق، وكلّه نشامى وشهامة ونبل، هذه الغالبية تتعذب لعذابات أشقائهم في بلاد الشام التي هي بلادهم الأصلية، والأصيلة، الطبيعية..وليس الكيان الذي ابتدعه المجرمان "سايكس-بيكو" في ليل عربي طويل.. لكن لا إمكانية لديهم – حتى الآن – لتغيير وإصلاح ما أفسده نظام الكيان الهش.. حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
وبطبيعة الحال، وبالتلازم مع أشقائنا في الأردن، لا نتمنى لأي مواطن عربي في أي قطر من وطننا الكبير، أن يمرّ بمحنة، أو بنكبة مصيرية كالتي يمرّ بها اليوم أشقاءه السوريون.. ونتضرّع الى الله، ألاّ يصيب أي بلد عربي أي أذى.. بالشكل الذي تأذت سوريا أمّ بلاد الشام الحبيبة.



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في وطننا العربي : النعوش فقط لأمتنا.. والمآتم فقط في ديارنا. ...
- الخليجيون يرفضون إنضمام الأردن
- ذبحوه تنفيذاً لفتوى القرضاوي.. مبروك لقطر والناتو وتل أبيب
- آخر -خرطوشة- في حياة عباس السياسية
- إنفصال 28 ايلول كان محتوماً.. لماذا؟
- نصيحة الى القيادة التركية
- كيف نميّز العملاء من الشرفاء..؟
- لماذا قالوا: الدين أفيون الشعوب..؟
- قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية
- الأخوان.. من حضن الإنجليز الى حضن الأميركان..!
- مصر.. تصحّح المسار
- مؤتمر-أعداء ليبيا- في باريس يكشف فضائح الناتو وقطر..!
- فضائح قطر والناتو في مؤتمر باريس..!
- ما دَوْر قطر في تبديل موقف إيران من سوريا..؟
- فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير
- مَن يلجم الحِراك الثوري الفلسطيني؟
- الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مص ...
- الأردن.. والفخ الخليجي؟
- سوريا وتركيا مصير واحد.. كيف، ولماذا؟
- فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - لا شيء بريء في السياسة والأمن