أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة















المزيد.....

فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لافرق بين عباس وبين دحلان في الفساد والعمالة للعدوّ، لافرق بين سلطة الضفة وسلطة غزة
في الفساد والإفساد وفي خيانة القضية..سوى أن خوَنة الضفة مكشوفين حتى من ورقة التوت،
بينما خوَنة غزة مُقنعين ب"ماسك" المقاومة المزعومة، لأن اليمين الديني لم يكن يوماً مؤهّلاً
للمقاومة والثورة، فهذه من سِمات الليبيراليين العلمانيين الثوريين أصلاً في عقيدتهم التقدمية التي
وحدها الحافز الأساس للثورة وللمقاومة الحقيقية، لاالفولكلورية النفعية كما هي حال حماس اليوم.
وتتضح حالياً جريمة الإنقسام بأسوأ تفاصيلها التي لولاها مااستمر في السلطة أمثال عصابة رام
الله وعصابة غزة.. وكلّهم شذاذ آفاق أنهكوا الشعب الفلسطيني بظلمهم (وظلم ذوي القربى أشد)،
وأجهضوا بانحرافاتهم أروع ثورة كان يُمكن للفلسطينيين أن يشنوها على العدو المُحتل.. وها نحن
نرى اليوم خبثاءهم يتلاعبون بأماني الشعب، فيُقزمونها بحملة واسعة شعارها وهدفها"دويلة"
فلسطينية على جزء من أراضي الضفة إن تحققت..ستكون"كانتوناً" على الورق، لاترقى– حتى –
الى دويلة كرتونية.. لكن الإنقساميون الفاسدون نجحوا في إشغال وإلهاء الفلسطينيين والعرب في
الإصطفاف وراء هذا الهدف الذي ليس سوى "السراب" رغم أنه ضئيل ومُخجل، ومُخزي في آن،
بدلاً من إعلانها ثورة عارمة ضد الإحتلال بمشاركة فلسطينيي الداخل الصامدون منذ 1948 ،
ثورة تحرير حقيقية تهز الكيان العبري (ليست كالثورة المزعومة من قبل)..مستفيدين من أجواء
الفوضى الهدّامة التي تمّ تعميمها في الوطن العربي بقدرة قادر..!
لماذا تكون فلسطين المحتلّة إستثناءً، ويُحْجِمُ الفلسطينيون عن تقويض كيان العدو آخذين بثورتهم
سلطة رام الله وسلطة غزة في آن معاً..؟
إن النمط الذي بدأه اليهود في تقويض الكيانات العربية تحت مُسمّى "ثورات" هي ليست في
حقيقتها غيرصناعة إسرائيلية يامتياز،لكن أمل الأمة كبيرفي الثوارالحقيقيين الذين تمخضت عنهم
الفوضى الهدّامة ضد مصر، فهم النخبة المصرية التي لم تنجح المؤامرة في التغرير بهم، ونراهم
اليوم وقد حوّلوا محاولة هدم مصرالى ثورة بناءة يحسب لها قادة المجلس العسكري (المُعَيّنون من
مبارك وأميركا وإسرائيل) ألف حساب، بدليل إنصياع المجلس العسكري أخيراً لمطلب محاكمة
مبارك ونجلَيْه يهدف من ذلك إفتداء النظام بأكمله الذي لايزال يتلقى التعليمات من واشنطن، بدليل
إعلان المشاركة مع تنظيم "الأخوان" بدعم أميركي مباشر.. ولاشك أن مُواكبة ثوار مصر لمجرى
محاكمة الرئيس المخلوع سيكشف لنا إذا كانت المحاكمة لعبة جديدة من المجلس العسكري لتبرئة
مبارك، أو السماح للقضاء بإدانته؟
كما أن أمل الأمة كبير في إجهاض التآمر الكثيف والمُرَكّز على سوريا، بتصحيح النظام أخطاءه عَبْرَ
الإصلاحات التي ترضي كل الأطراف في الشارع السوري وتحقق التطلّعات والمطالب الشعبية التي
يُؤكد النظام على مشروعيتها وضرورة تلبيتها، وهذا ما سينقذ الدولة من الإنهيار، بخاصة أن المسألة
السورية قد تحولت – للأسف – الى واقع الحسم:"ياقاتل.. يامقتول..!" وذلك نتيجة التدخلات الدولية
المواكبة للأجندة الإسرائيلية في تبني الإحتجاجات من خلال وسطاء قطريين وسعوديين وأميركان،
يعملون معاً على مدارالساعة لإزالة سوريا من الوجود..فنراهم وقد أحرجوا النظام الى الحد الأقصى
الذي لم يعد ينفع فيه سوى المجابهة مع المتآمرين في"ياقاتل.. يامقتول".. ومُؤكد أن مآل المؤامرة
للفشل في مواجهة نظام قوي يخوض بالدم معركة الحفاظ على الدولة السورية وشعبها من التشظي.
إن الدماء التي تسيل الآن في سوريا..هي طَوْق الإدانة في أعناق مجرمي القرن الواحد والعشرين،
الذين يُديرون من مكاتبهم"المُكيّفة"في الدوحة والرياض وتل أبيب وواشنطن رحى المطحنة البشرية،
ومهما غلظت أعناق هؤلاء المحرضين والمُمولين للمؤامرة،فإن طَوْق الإدانة سيظل يضغط عليها حتى
نرى اليوم الذي يختنق فيه هؤلاء، وينكشف للعالم مالم ينكشف علانية حتى الآن من همجية الجريمة
اليهودية ووكلاؤها الحصريون الذين يُمثلون أقصى اليمين المتطرف في بلدان الخليج.
نجح هؤلاء في تهيئة الأجواء العربية مُسبقاً بكل ألوان الحروب الإعلامية والمعنوية والنفسية للوصول
الى اللحظة المناسبة والتوقيت الملائم لضرب العرب بالفوضى الهدّامة بهدف إعادة بناء المنطقة
تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة..!
إفشال الأجندة الإسرائيلية الآن أمانة في عنق الفلسطينيين المدعوين الى ثورة شاملة ضد الإحتلال أينما
وُجد، في داخل فلسطين، وفي جوارها وخارجها، وضد أذناب الإحتلال أينما وُجدوا، فهؤلاء جميعاً
قد تورطوا – أيضاً – في حشر الفلسطيني بخانة "ياقاتل.. يامقتول"..ولا يجوز أن يستمر الفلسطيني في
وضعية المقتول الى ما لا نهاية!
لتكن ثورة الفلسطيني (في الوقت عينه) مؤازرة لثورة مصر العظيمة التي وجدت أخيراً طريقها الصحيح
وكشفت أقنعة قادةالمجلس العسكري،ولتكن الثورةالفلسطينية حقيقية هذه المرة،لاإصطناعية أو إستعراضية
كما كان يُمارسها بعض القادة في العقود التي مضت عبثيّة، خاسرة، إلاّ من مصالح أولئك القادة التي كانت
مضمونة بامتطاء ثوارالفصائل الفلسطينية، حتى لَوْ ساقوهم بطرق ملتوية سبّبت الأذى للقضية الفلسطينية،
فكان الإنحدار الخطير في القِيَمْ والتطلعات الى أن وصلوا الى "أوسلو"..ثم إنهيار الأمور الى اكتفاء القادة
الحاليين بمجرد التلويح بمطلب "الدويلة" في أيلول - سبتمبر من الأمم المتحدة.. ذلك المجتمع الدولي
المزعوم الذي لم يحقق يوماً إنجازاً لمصلحة الفلسطيني، بل كان يُركزمساعيه على تحقيق مصالح اليهود!
لقد كانت نكبة فلسطين البداية.. وحان الأوان لنردّها متضامنين في الصف والهدف الى نحور اليهود،نكبة
إرتدادية شديدة،بإشعال ثورةكبرى لاتبْقي ولا تذر، تستمرحتى النصروتقويض الكيان اليهودي كردّ شرعي
حقوقي، إنساني، على كل الجهود المعادية المبذولة لهدم الدول العربية من أجل بناء شرق أوسط يهودي..
فإذا استعدنا زمام المبادرة بثورة حقيقية، نكون قد استردّيْنا حقنا المشروع في شرقنا الأوسط العربي..
وليُحاذر الأخوان والسلفيون من صبغه دينياً، فإن هذا هو أقصى ماتتمناه وتعمل له الإدارات الإسرائيلية
المتعاقبة: "أن ينفجر الصراع الديني الطائفي المذهبي في المنطقة"..!



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. والثورة الفلسطينية..متى؟
- أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة