أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير














المزيد.....

فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللص – عادة – يعتقد أن الكل مثله، لهذا السبب كاد ينفرط
عقد الحكومة اللبنلنية أخيراً، لأن تياراً سياسياً نظيفاُ (على
غير المألوف في لبنان) تقدّم بمشروع تقني متكامل لحل أزمة
الكهرباء التي يعاني منها بمرارة وعلى مدار الساعة قطعان
لبنان البالغ تعدادها أكثر من 4ملايين رأس، وتعتبر أزمة
الكهرباء بالنسبة لعيشها تتقدم حتى على أزمة الشرق الآوسط
المشروع تعرّض للنقد "الهدّام"والإعتراض من غالبية لصوص
اعتادوا على عدم تمرير أي مشروع في مجلس الوزراء أو
النواب إلاّ إذا كانت مصالحهم الشخصية في الإعتبار أولاً،
ولتذهب مصالح القطعان المنضوية في زرائبها العفنة للجحيم
ولتبق هذه الزرائب بلا كهرباء أو ماء أو أية مقومات معيشية
لأنه كلما ازداد إفقار وتعتير وتنغيص عيش الرعية..يزداد
ولاؤها وتبعيتها واستزلامها للرعاة..عملاً بتكتيك إنجليزي
معروف:"جوّع كلبك يتبعك".!
المُستغرَب جداً أن معظم المشاريع الكبرى (فائقة الدسم)التي
تمّ تمريرها في مجلسَيْ الوزراء والنواب دون حسيب أو مُساءلة
في عهود حكومات المافيا الحريرية، أدّت الى إغراق لبنان بدين
لايحتمله قطعان هذاالمكان الذي إسمه لبنان يسمح بكل هذاالفساد.
المشروع المدروس جيداً (لأول مرة يحدث في لبنان طرح
مشروع مُستوفي الدراسة بتعمّق مع دراسةجدوى إقتصادية
مستكملة كافة مقومات النجاح وإعطاء المردود المُتوَقع منه)
يحتاج الى 4 سنوات تنفيذ، ربما تتحول بعدها زرائب القطعان
الى حظائرأو إسطبلات لمعيشة أكثر ارتقاء لساكنيها، وتستغرق
عملية إقناع صُناع القرارفي الحكومة أو المجلس النيابي لجهود
مُضنية، والى تطبيقات هذا الوزيرأو ذاك النائب لأخذ الموافقة،
وكأن العقدة المستفحلة قضية دولية،في حين أن مطامع كل كتلة
أو حزب، وشبق كل سياسي، ينحصر في الحصول على قضمة
من الكعكةالتي اعتقد معظم اللصوص السياسيون أن مبلغ المليار
وماءتي مليون دولارأميركي المطلوب كنفقات فعليةلتنفيذ مشروع
الكهرباء.. كأنه غنيمة يريد الذين طرحوا المشروع أن يلهفوها
الى جيوبهم ويوزعونها على جماعتهم..!
بالله عليكم.. أليس هذا بالضبط تفكير أي لص محترف تربّى على
الفساد والسرقة، فظن بالآخرين كلهم وارتاب بأنهم فاسدون مثله؟
علينا أن نوثق ونسجل أنه في يوم 24 آب-أغسطس قد اجتمع
مجلس الوزراء لعشرة دقائق فقط لاغير وانصرف الأعضاء بعدها
ولو زاد وقت الإجتماع دقائق إضافية لانفرط العقد الرابط وانقسم
المجلس..!، وهو – بالمناسبة – حكومة لون واحدغيرإئتلافية،أي
حكومة نصف لبنان،من المعارضةالسابقة التي لم تراعِ في تشكيلها
ولَوْ حفظ ماء وجه الفريق الآخر بمشاركته في الحكم، ما أدّى الى
إحجام المعارضة الحالية عن مشاطرتها الحكومة بشروط فرِضت
خصّيصاً لإبعاد المعارضة.!
درءاً لفرط عقد الوزارة، ارتؤي فض الإجتماع بعد 10 دقائق،لأن
لكل وزيرملفه الذي يريد أن يُزايد من خلاله على المشروع المُقترح
وكان كل وزير(يحسب نفسه قيصرزمانه) فيتوثب لنتف ريش هكذا
مشروع يفيد كل المتواجدين بلبنان لتفشيله..وفي هذه الحال، كانت
ستطيرالحكومة بعد أن يكون وزراؤها قد نتفوا كل ريشها..لإنقاذها
تقررتطيير الجلسة القادمة للحكومة الى يوم 7 أيلول-سبتمبر، كبديل
عن تطييرها من الحكم..!



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن يلجم الحِراك الثوري الفلسطيني؟
- الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مص ...
- الأردن.. والفخ الخليجي؟
- سوريا وتركيا مصير واحد.. كيف، ولماذا؟
- فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة
- .. والثورة الفلسطينية..متى؟
- أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير