أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصمت المنلا - آخر -خرطوشة- في حياة عباس السياسية














المزيد.....

آخر -خرطوشة- في حياة عباس السياسية


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 05:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


يستطيع الآن "أبو مازن" أن يذهب الى بيته ويطلب "طشطاً" من الماء الساخن يضع فيه قدميه، بعد رحلة سياسية طويلة أدّى فيها قسطه للعلا "الإسرائيلي".. في أعقاب "الهمروجة" المسرحية التي قام بها من على منبر الأمم المتحدة، مُتسوّلاً "دويلة كرتونية-وهمية" للفلسطينيين.. وحاصداً تصفيقاً لم يحلم يوماً في حياته السياسية أن يحصل عليه.. وعندما عاد الى رام الله، أوغل في خداع الناس بأن "الربيع الفلسطيني" قد أثمر..! وآتى أكله..! في حين هو يعلم في قرارة نفسه مدى أهمية الخدمة الجُلّى التي قدمها لليهود في خطابه الإنهزامي، الإستسلامي، المُبالغ في التنازل والإنبطاح.. الى حدّ لايمكن تصديق تمثيلية رفض نتنياهو وحكومته توجّه عباس الى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.. وعلى الأرجح أن إتفاقاً بينهما قد تم مُسبقاً لقيام عباس بهذه الخطوة لإجهاض أي حِراك ثوري فلسطيني، واستبداله بطلب الدولة من العالم.. بدلاً من إنخراط الفلسطينيين في ما يُوصف بموسم "الثورات" العربية، وتم خنق المطالب الفلسطينية الشعبية المشروعة والجامحة نحو شن إنتفاضة كبرى ضد الإحتلال، تشمل أراضي السلطة وغزة والفلسطينيين داخل الكيان الهش.. بخاصة أن الكيان العبري لايمكنه مواجهة هكذا ثورة عارمة، شاملة، قد تحرّر الفلسطينيين – أخيرا – بعد استكانة طويلة لألاعيب الساسة الفاسدين.. وصبرعظيم على خداع وتضليل مسؤوليه المرتبطين بعلاقات استراتيجية مع سلطات الإحتلال.. منذ سمح هذا الإحتلال لحفنة من الزاحفين على بطونهم بالعودة من الشتات الى رام الله، في خطوة إسرائيلية كان المقصود منها التخلّص من أعباء حكم فلسطينيي الضفة بكل ما فيها من عناء ومسؤولية الإدارة بتفاصيلها الكبيرة والصغيرة، لاعتقاد سلطة الإحتلال أنه ليس من مهماتها تنظيم السير في شوارع مدن وبلدات الضفة.. أو واجب القيام بتوفير النظافة فيها، أو التورط في الإنحدار لبرمجة الحياة المعيشية اليومية للفلسطينيين.. فكان الخلاص من كل هذه الأعباء بالطلب الى قيادة منظمة التحرير المجيء الى رام الله، وإقامة سلطة إدارة ذاتية للمناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية.. كذلك حدث الأمر عينه مع الإنسحاب الإسرائيلي المُبَرمج من قطاع غزة، وجعله وديعة تحت سلطة حماس، للأسباب ذاتها التي حتمت الطلب الى قيادة المنظمة المجيء من الشتات الى رام الله.
التظاهرة السياسية التي ختم بها محمود عباس حياته في الشأن العام، ستبقى ذكرى مُفرحة له حين يتقاعد في بيته يروي لأحفاده بطولاته.... لكنها ستبقى ذكرى مؤلمة للشعب الفلسطيني لأن كل ما كانت سلطة عباس تهدف اليه من تظاهرة الإنضمام الى الأمم المتحدة.. هو إجهاض فرصة ذهبية سانحة لحِراك فلسطيني ثوري حقيقي، كان من شأنه لو جرى في هذا التوقيت.. أن يحقق إنتصاراً ميدانياً على الأرض ضد الإحتلال، فالجميع يعلم الى أي حد هشاشة السلطة الإسرائيلية واقعياً، فهي أضعف من سلطة أي نظام ديكتاتوري عربي يكافح جاهداُ من أجل البقاء.
الفرصة لازالت سانحة أمام الثوريين الفلسطينيين الحقيقيين للإندفاع في أعظم إنتفاضة ثورية هدفها: الشهادة.. ولا ضياع فلسطين.



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنفصال 28 ايلول كان محتوماً.. لماذا؟
- نصيحة الى القيادة التركية
- كيف نميّز العملاء من الشرفاء..؟
- لماذا قالوا: الدين أفيون الشعوب..؟
- قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية
- الأخوان.. من حضن الإنجليز الى حضن الأميركان..!
- مصر.. تصحّح المسار
- مؤتمر-أعداء ليبيا- في باريس يكشف فضائح الناتو وقطر..!
- فضائح قطر والناتو في مؤتمر باريس..!
- ما دَوْر قطر في تبديل موقف إيران من سوريا..؟
- فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير
- مَن يلجم الحِراك الثوري الفلسطيني؟
- الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مص ...
- الأردن.. والفخ الخليجي؟
- سوريا وتركيا مصير واحد.. كيف، ولماذا؟
- فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة
- .. والثورة الفلسطينية..متى؟
- أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا


المزيد.....




- كواترو سيينيغاس، كنز بيولوجي قديم مهدد بالجفاف
- مصرع عنصري إطفاء في إسبانيا والبرتغال أثناء مكافحة الحرائق ا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان.. هل يمكن إيجاد حل مع حزب الله؟ ...
- ما هو شكل السلام في أوكرانيا؟ - مقال تحليلي في وول ستريت جور ...
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة بشأن الرهائن ا ...
- باراك: على إسرائيل التعاون بعد إقرار لبنان نزع سلاح حزب الله ...
- لماذا تقليل جهد الأخرين ؟
- ولاية شمال شرق الصومال -خاتمو-.. نموذج لإعادة هندسة الفدرالي ...
- 17 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة منذ فجر اليوم
- فيديو.. أهل غزة يواجهون هواجس اجتياح وتهجير قسري محتمل


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصمت المنلا - آخر -خرطوشة- في حياة عباس السياسية