أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - التوقيع على لحظة عابرة














المزيد.....

التوقيع على لحظة عابرة


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5978 - 2018 / 8 / 29 - 04:35
المحور: الادب والفن
    


التوقيع على لحظة عابرة
كواكب الساعدي

في الرواية أعيد بناء الأحلام التي هدمتها الحياة
ماركيز


1
أيا حنّا القبطان
أطفئ مصابيحك الزرق وارحل
اطوي الشراع ثم أوصد نوافذ
الثلج الذي يدخل من هناك بعد
أن توّقع على آخر سرد لك
للمهمشين المنذورين للشقاء
فقد جف المداد
وقبل أن يزفّ الأوان
نسيت أن أسألك
هل عمّدت بناتك الأربعين
بصخب الموج والبحر الذي تغنيت وعشقت
ارحل بلا رثاء ولا ثياب حداد
(فالذي سيُقال بموتك قد سمعته بالحياة)
ارحل بهدوء فقد شبعت من الدنيا
وكأنك أتيت لتدوّن مُضحكها ومُبكيها
ستشرق الشمس من بعدك وبعد أيام غائمة
وسيأتي سارد آخر غيرك يعشق البحر
ليدوّن حكاية النهاية لرجل شجاع

2
لطلال حيدر أقول
كانت ليلتك صاخبة بعّمان
حلّقت بها القصائد كطيور بسماوات
فكيف إن أسريت راحلتك لبغداد
الذي يمضغ أهلها الشعر كالملح بالزاد
احكي لهم إن وصلت عن حكاية الثلاث
الذين دخلوا (وحدُن) الغابة ناطرين الثلج
ولم يعودوا يا طلال

3
أيها الشاعر بلا أسلاف
أيها المطلّ على الهاوية
بينما الآخرون رحلوا خارج الأسوار
دائماً ما تتملكني الهواجس
حين أكتب عنك
أيها الطفل الذي كان يحلم بدراجة هواء
أيها القديس سِركون
قبل ان يداهمني شغف القصيدة
أردت منك الجواب
كيف نحوّل خساراتنا في الحياة لأرباح؟
وكيف نحذف في المنافي عمر مضاع؟
ونُحررّ قصائد كتبناها هناك من عتمة الأدراج
ايها المُحلّق بسماء المنافي
بينما أقدامك طلت مغروسة هناك
مقيماً بأحشاء كوكب باذخ بالجمال
ومرتحلاً أزلياً لمدينة اسمها أين
أيها الشاهد الميت الحي
الذي رأى القاتل الذي أطلق النار
على باب القصيدة
هل من عودة لأوروك ومنذ الأزل لعين نار

4
زمن
الزمن صحراء جرداء
ما مرها مطر
أكاد أسابق الساعات
ساعة اليد
ساعة الحائط
أجد كل المغريات لا تصنع فرقاً
يمر الوقت بطيئاً
تكاد تلتهمني اللحظات
أقع بشراك الضجر
أراوغه بقصاصات ورق
وحروف مبتّلة بالحنين
كلما أندسّ بين أسطرها
أراها ناقصة بغيابك


شاعرة من العراق



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Non Je Ne Regrette Rien
- كان دالي هناك معي
- الموتى يراقبون الأحياء
- لعل الباب يفضي..... لعل الباب يصدق
- حين انساب صوتك يا موفق
- مربد وريح وشعراء
- قصيدة كآني هناك
- خطوات
- هايكو بمداد الفجيعة
- مقاطع لهلوسات امرأة
- أِعرني لقميصي بعض لونك
- لا تغادري امكنتي
- ادخلوا مدينة الثورة آمنين
- التفتي
- بين فوكو وصانع الاحلام
- ربما يتاخر السنونو المهاجر
- تراتيل ما قبل الرحيل
- قٌداس للحياة
- من يمنحني تأشيرة لجوء ... لقلبك
- خٌرافة


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - التوقيع على لحظة عابرة