|
مصلحة البلد
ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 20:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مصلحة البلد
تصريحات السيد رئيس الوزراء الأخيرة أثارة غضب بعض الإطراف ، والسبب أعلن العراق تنفيذ القرار الأمريكي بفرض العقوبات الاقتصادية على إيران ، و بحجة مصلحة البلد هي الأهم وتحتها ألف الف خط . أين مصلحة البلد مع القرار أو ضده ، ولو فرضنا ضده ماذا سيكون الموقف أو الرد الأمريكي علينا ، ونستمر بالفرض ونقول تعقد المشهد مع تركيا ، وفرضت أمريكا عقوبات عليها ، موقف الحكومة العراقية بطبيعة الحال سيكون مع القرار الأمريكي ، وقد تكون هناك إجراءات أكثر تصعديه من الإطراف الثلاثة ( الأمريكي – الإيراني _ التركي ) لو وقوفنا مع طرف ضد طرف من الخصوم الثلاثة هذا من جانب. جانب أخر مصلحة البلد مع أي طرف ، لكي تتضح الصورة أكثر أو بمعنى أخر ، نكون في تحالف الأمريكي وحلفاءها ضد الآخرين ، وتكون علاقتنا السياسية الاقتصادية الأمني مع حلف ما متقدمة متطورة تعاون مشترك، نحقق من ورائها فائدة للبلد ، في الأعمار والبناء والتقدم بمختلف النواحي والجوانب ، لأنها بلدان تمتلك الخبرات والقدرات الكافية لتقديم يد العون ألينا ، ونحن في أمس الحاجة لهذا الدعم والمساعدة . وعلى الجهة الأخر نكون بضد من التحالفات الأخرى ، وتكون علاقتنا بمستويات متدنية في كافة المستويات أو القطع نهائيا ، سواء كان سياسيا تجاريا،لان تحالفنا يفرض علينا هذا الأمر،أو مقتضى حاجتنا( مصلحتنا )أن نعمل ضمن هذا السياسية ، مثلما سياسية دول كثيرة تكون في جانب ضد جانب أخر ، وبحجة مصلحتها العليا وتدخل تحالفات رغم المشاكل السابقة أو المقاطعة في مستوى العلاقة الثنائية مع تلك الدولة ، لان الظروف تغيرت والسياسية لا صديق ولا عدو له ، المصلحة أين تكمن أكون معها ، لا تعاطف ولا أحاسيس ولا مشاعر ولا كسب ود جهة ما لأسباب سلطوية لا من اجل الوطن . اليوم علاقتنا قوية مع أمريكا وإيران وتركيا في مستويات جيد جدا ، والتي لم نصل إليها في الكثير من الفترات الماضية ، في اغلب أنظمة الحكم السابقة ، تعاون كبير وتواصل مستمر تبادل تجاري بمليارات الدولارات ، من صادراتهم من سلع وخدمات ، لكن لو تقاطعنا معهم بشكل جزئي اونهائي ، بمجرد قرار واحد من الحكومة إيران سارعت بمطالبة العراق بدفع تعويضات الحرب العراقية – الإيرانية ، ويكون الرد التركي بقطع الماء على البلد على اقل تقدير، أذا ما شهدنا الأكثر منهم . مصلحة البلد أين من الإطراف الكبرى الثلاثة ،والبلد لديه هذه العلاقات وهو يعاني ما يعاني ، يتحسر على الكهرباء وشرب الماء ، ونزيف الدم الذي لا يتوقف يوم ، وخيرات وثروات منهوبة من جهات معروفة من الجميع ومدعومة من بعض جهات الإطراف الثلاثة ، وهم سبب أساسي ومباشر في كل مشاكل البلد وأهله ، منذ الاحتلال العثماني إلى يومنا ، ومن يحتل البلد اليوم سوأل لا يحتاج إلى جواب وتفكير ، محتل من عدة إطراف وليس طرف واحد كما في الماضي . مصلحة البلد الحقيقة لا من اجل السلطة والنفوذ ، مصلحة البلد الحقيقية هي الأهم عندما تكون علاقتنا مع طرف مبينة على أساس الاحترام المتبادل ، ودعم استقرار البلد وأمنه ، وعدم التدخل في الشوؤن الداخلية ، والاستفادة من خبراتهم وإمكانيتهم من اجل بناء الدولة ومؤسساتها ، وخصوصا المؤسسة الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها ، ودعم الاستثمار الخارجي ليحقق لنا التنمية والتقدم في مجالات شتى ، والمصلحة الحقيقة التي لا غبار عليها ، وتحتاج قرار سياسي من حكومة قوية ، الاستفادة من خيرات وثروات البلد واستثمارها خير استثمار ، وتشغيل معاملنا ومصنعنا ودعم الزراعة والصناعة ، ليحقق أمران الأول عدم حاجتنا إلى إي طرف مهما تكون الأسماء أو العناوين ونظل نعيش تحت تهديده ووعيده ، وتكون تحالفنا مع إي طرف ونحن في مقام القوة لا الضعف والمصلحة المشترك بين الطرفين العراق والدول الأخرى ، لأننا نملك كل شي وهو أهم أمر من اجل مصلحة البلد وأهله .
ماهر ضياء محيي الدين
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الى متظاهر
-
الولاية الثالثة
-
موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
-
موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
-
الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
-
الاربعون شرط
-
الف سنة مما تعدون
-
اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
-
من الظالم والمظلوم
-
المرجعية تحذر وتحدد
-
النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
-
دعوات في بلد الخيرات
-
تصحيح المسار
-
الشعب يريد اسقاط ؟1
-
الشعب يريد اسقاط ؟2
-
الشعب يريد اسقاط ؟3
-
السقوط في الهاوية
-
الفضاء الوطني
-
الثورة
-
الغليان الشعبي
المزيد.....
-
أول تعليق من قناة الجزيرة على قرار حكومة نتنياهو بإغلاق مكات
...
-
عرض باليه بحيرة البجع في الرياض
-
سكان غزة يترقبون مصير المفاوضات
-
زعموا أنه صور في جامعة مصرية.. فيديو عزف وغناء ورقص يثير -جد
...
-
نتنياهو يغلق مكتب الجزيرة في إسرائيل بزعم أنها شبكة -تحريضية
...
-
ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat
-
رومانيا.. احتراق كنيسة بسبب شمعة
-
الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تستغل الدين في أجندتها ال
...
-
مقتل 4 لبنانيين بغارة إسرائيلية و-حزب الله- يرد بالكاتيوشا
-
وصفتها بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء.. الجزيرة تستنكر
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|