أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - اطاعة ولي الامر، وحَب الرقي.














المزيد.....

اطاعة ولي الامر، وحَب الرقي.


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 23:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطاعة ولي الامر، وحَب الرقي.
جواد الماجدي
يقول بعضهم ان اطاعة ولي الامر واجب حتمي، كونه منصب بأوامر عليا، (لا اقصد هنا شرعيا) انما ولي الامر الماسك بالسلطة كما زعم العباسيين، وقبلهم الامويين، ومن لف لفهم، سأتماشى هذه المرة مع رأيهم، وأسلم امري الى أولياء امرنا في العراق، ممن امتهن مهنة السياسة بالصدفة وسبق الإصرار، الذين تسلطوا على رقابنا شئنا ام ابينا للأسف الشديد.
في بداية كل موسم صيف، يخرج لنا ولي من أولياء امرنا، الذي يجب علينا طاعتهم، والصلاة خلفهم ان كانوا بارين، او مفسدين، او فاجرين (تبعا للروايات الذي وضعها الامويين، والعباسيين، ليتستروا على عيوبهم، واخلاقهم غير الحميدة)، بفتوى رنانة يفند الخلل الواضح بوزارته.
في الصيف الماضي، صرح أبا سفيان، قاسم الفهداوي وزير الكهرباء، ردا على انقطاع الكهرباء في العراق" ان على المواطنين إطفاء الكيزرات الكهربائية (السخانات الكهربائية) في الصيف، كي يقننوا من صرف الكهرباء" متناسيا، او مستهزئا بعقول الشعب العراقي، كون الكيزر! لا وجود له في قاموس العراقيين في موسم الصيف.
ثلاثة عقود قاربت على الانتهاء، أي منذ بداية تسعينات القرن الماضي، ونحن نعاني انقطاع الكهرباء، لا طاغية العصر المباد استطاع، او تركنا نتنعم بها، ولا سياسيو الصدفة عملوا من اجل اصلاح المنظومة الكهربائية، كأنهم سلالة عفنة تلقن اختها النتنة.
في هذا الصيف خرج لنا وزير الموارد المائية (حسن الجنابي) بتصريح خطير، وكبير ومضحك في نفس الوقت، قد يكون حساس الى درجة ما، ليعالج، وينقذ العراق من شحة المياه الذي تعرض، ويتعرض له بلاد ما بين النهرين، هو على كل مواطن عراقي، او صاحب منزل شراء تانكي ماء (خزان ماء) إضافي، او حتى اثنين كي نتجاوز ازمة المياه المتفاقمة بالبلد، وترك لنا حرية اختيار مكان هذا الخزان، سواء فوق سطح المنزل، او على الأرض في ساحة المنزل.
سمعا، وطاعة قلت انا، اشتريت بدل الخزان خزانين، ووضعتهما فوق سطح منزلي، كوني مخير، لا مسير باختيار المكان، وحسب فتوى السيد الوزير المبجل وانا فرح، وكلي امل ان اتجاوز محنة شحة المياه لا في بيتي، او منطقتي، بل في العراق اجمع، ورأيت بأحلام اليقظة ان العراق عاد ارضاً للسواد، وما بين النهرين، كوني اطعت كلام ولي الامر المكلف بشؤون الموارد المائية، والمرجع الأول بمياه العراق، لكن صدمنا بتغيير لون الماء ورائحته لاختلاطه بشبكة المجاري ليتحول الى رائحة المجاري، حتى اصبحنا نفحص الماء قبل استعماله بأعيننا كي لا يخرج لنا مع ماء الحنفية حب رقي!.
[email protected]



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلطة السحرية لتشكيل كتلة حزبية
- الولادة القيصرية الثانية لطالب الجامعة
- وسوسة الشيطان، وانتخاب الاصلح
- الميزانية العامة والانتخابات والرضاعة مع ابليس
- قانون سرقات على المقاس
- لماذا العراق
- نكران الذات والشجاعة المطلوبة
- السلف الطالح
- القضاء الاعور
- استفتاء الإقليم: هل هو خطوة نحو الانفصال؟ أم لتنفيذ اتفاق؟.
- شيعة علي والخروج عن النص
- واعية هشام البيضاني
- اين نحن من هذا اللقيط
- التسوية السياسية وعامل الاطفاء
- مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها
- لا فتى الا علي نريد حاكم يستحي
- طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة
- كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد
- قانون حظر حزب البعث وصمة عار في جبين سياسيو الاغلبية!
- يوم القدس العراقي


المزيد.....




- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منهم 6 باستهداف ...
- وسط حرب الرسوم.. استثمارات صينية وتركية جديدة لإنشاء مصانع ف ...
- السويداء.. إسرائيل تقصف قوات سورية بعد اشتباكات دفعتها لدخول ...
- ما الذي يحدث في كردفان في السودان؟
- ترامب لبي بي سي: -أشعر بخيبة أمل من بوتين... لكنني لم أنتهِ ...
- غارات إسرائيلية على البقاع الشمالي في لبنان توقع 12 قتيلا
- موجة حر قاسية وصيف ملتهب.. المغرب يستنفر أجهزته لمواجهة الحر ...
- الاتحاد الأوروبي في مواجهة تهديدات ترامب الجمركية.. ما الاست ...
- في صربيا.. الروسيون والبيلاروسيون عالقون في فراغ إداري
- فرنسا: رئيس الوزراء يقترح إلغاء عطلتين رسميتين في سياق توجها ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - اطاعة ولي الامر، وحَب الرقي.