أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة














المزيد.....

طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5270 - 2016 / 8 / 30 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة
جواد الماجدي
اخيرا؛ وبسرعة استثنائية، وللمرة الاولى توصل القضاء العراقي، والجهد الامني الى خيوط التفجيرات الاخيرة التي وقعت في السماوة، وراح ضحيتها العديد من مواطني المحافظة.
تردي الوضع الامني لا يختلف عليه اثنان في عموم العراق، سواء العمليات الارهابية، وتفجيراتها واغتيالاتها الى مافيات الفساد، والسرقة الى ادارة الوزارات، ودوائر الدولة بصورة غير صحيحة، وفاسدة، الى عمليات الجريمة المنظمة والاختطاف، والسرقة، وغيرها من طرق الفساد التي جميعها تصب في خانة الارهاب.
يقال ان السرقة بالقانون هي واحدة "من يسرق عود ثقاب، كمن سرق ملايين الدنانير" لكن تبقى روح القانون موجودة، والرحمة مطلوبة، كحالنا نحن البشر عندما نطلب من الرحمن الرحيم، الرحمة لا العدالة، لأنه العادل الاوحد بالوجود، وعدله لا يظلم معه احد، لكننا نبتغي الرحمة لان رحمته وسعت كل شيء، بالتالي فروح القانون الوضعي تقابل رحمة الرب، واسف ان اعترض علي المتشرعين، انها وجهة نظري.
العراق يعيش حالة من الفوضى السياسية، والامنية، والاقتصادية، نتيجة تخبط السياسات والقائمين عليها، وغياب الرؤية الثاقبة لبناء دولة، عصرية عادلة تضمن الحياة الرغيدة للمواطن، وتحقيق أبسط أنواع متطلبات تلك الحياة من توفير الامن، والامان والعدالة وتقليل الفوارق الطبقية بين ابناء الشعب الواحد، بدلا من الهوة الكبيرة التي تشكلت نتيجة سيطرة بعض الاحزاب، والشخصيات على مفاصل الدولة وكأنها ملكا عائليا ورثه البعض.
السماوة؛ واحدة من مدن العراق التي تعتبر امنة نوعا ما الا من بعض الانتهاكات بين الفينة والاخرى، التي تحدث نتيجة بعض الهفوات الامنية، او عدم توفر فرص العمل المناسبة، حتى غير المناسبة لأبناء تلك المدينة التي عانت الويلات ابان حكم الطاغية المقبور، عليه لعائن السموات والارض الى يوم الدين، التي يعاني ابنائها شغف العيش المرير، وقلة الموارد فيها، ما دفع ابنائها للنزوح الى بغداد، وغيرها من المحافظات بحثا عن ابخس الاجور لسد رمق عوائلهم الذي انهكتها الايام.
قبل ما يقارب الخمس سنوات تقريبا احيلت اوراق المتهم عبد الفلاح السوداني راهب بني دعوان(حزب الدعوة) الى محاكم السماوة بتهم كثيرة اهمها الفساد وسرقة المليارات من اموال الدولة ابان تسنمه منصب وزارة التجارة في حكومة المالكي الذي تم تبرئته بمحاكمة صورية، واخراجه على الفور ليسافر الى بريطانيا لينعم بأموال العراقيين، ليتقدم بعدها لشراء احد الاندية الرياضية هناك ليقف القضاء الكافر في ذلك البلد بوجهه متسائلا من اين لك هذا يا هذا!.
بالمقابل؛ كان حكم القضاء العراقي على الشخص المسؤول عن استيراد اجهزة كشف المتفجرات، التي راح ضحيتها عشرات الالاف من الابرياء على مدى اكثر من ثلاث عشرة سنة لمدة سنة واحدة بالرغم من كشفها من قبل الدولة المصنعة التي ننعتها بالكفر والكافرين.
اليوم؛ يفاجئنا قضائنا الاعور ليحكم على طفل لم يتجاوز التاسعة من العمر، نزل من محافظة الانبار العزيزة التي باعها المجرمون لداعش، اي لم يغادر عمر الورود الذي اوصانا رسول الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام بتعليمه" اتركوهم سبعا، وعلموهم سبعا، واضربوهم سبعا" بالسجن سنة واحدة لسرقته اربعة علب من الكلينكس أي ما يعادل مقتل عشرات الالاف من العراقيين لو اخذنا بقياسات الرياضيات والاستعاضة، نعم سرق لانهم سرقو تخصيصات النازحين التي لم تصل اليهم شيء منها ولم يعاقب السارقون.
"لو كان الفقر رجلا لقتله" علي ابن ابي طالب عليه السلام




#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد
- قانون حظر حزب البعث وصمة عار في جبين سياسيو الاغلبية!
- يوم القدس العراقي
- صقر بغداد، وتوقعات السيد!
- عمليات بغداد والتاجر المفلس!
- شهر شعبان والسيستاني وتقسيم الارزاق
- إصلاحات بنو العباس
- كرة السياسة
- العاهرة والسياسي
- نواب الشعب اعلم بمطالبهم !
- من المسؤول عن فقدان مواردنا؟
- الحرس الوطني الخطوة الاولى لتقسيم العراق
- ولكم في القصاص حياة
- شعب يهجو نفسه
- خريجون يفترشون الارض
- ابو رحاب وفطور الكبار
- القلم الأسطورة
- وزارة الخارجية... والسبات الدائم!
- لبيك عراق الحسين
- الشهادة وقوفا


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة