أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - التسوية السياسية وعامل الاطفاء














المزيد.....

التسوية السياسية وعامل الاطفاء


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التسوية وعامل الاطفاء

قبل اكثر من 20سنة كنا نسكن مدينة الثورة-صدام-الصدر، كانت زوجة احد جيراننا كثيرة المشاكل مع الجيران بضمنهم عائلتنا، لا أحد يستطيع ردعها لسلاطة لسانها، وخوف الناس منها لوقوف اغلب اعضاء حزب البعث آنذاك معها، لموالاة عائلتها لهم، حتى حدث شجار بين عائلتينا مما اضطرني للذهاب الى عمي، ورئيس عشيرتي للتدخل مع رئيس عشيرتهم لفض النزاع، وكف الاذى عنا، وعن المنطقة باسرها لكن لم نستطع الوصول معهم لحل، لسبب بسيط جدا انهم غاوين مشاكل، واتذكر مقولتها الشهيرةّ بانها سوف تتشاجر مع عمود الكهرباء ان لم تجد شخص مقابلها"، درئا للفتنة والمشاكل، وصل عمي، ورئيس عشيرتي لقرار ان اعرض بيتي للبيع، والرحيل الى منطقة اخرى(النزوح من منطقتي، يعني التهجير القسري) خوفا منهم علينا انا، واخوتي من المشاكل، والتقارير الحزبية الذي فقد كثير من الشباب ارواحهم نتيجتها.
قد تكون مقدمتي هذه دخولا لموضوعي الرئيس الذي سأخوض غمار الحديث عنه، قرار رحيلي، وبيع بيتي ذكرني كثيرا بقرار التسوية، مع حفظ بعض المفارقات، والامثال تضرب، ولا تقاس، حين لم نستطع الوصول لحل مع شخص لا يريد الامان، ويعرض ارواحنا، وموالنا للضياع، والاسراف لابد من يكون هناك حلا جذريا معه وان تنزل لعقله، ومبتغاه وتتفق معه اما ان يكون معك، او ضدك.
التحالف الوطني؛ حين طرح مبادرة التسوية السياسية، لم تطرح من فراغ، انما للحفاظ على العراق، وتقويته كدولة مستقلة موحدة، ديمقراطية، عراق يجمع ابنائه بجميع مكوناته، واطيافه.
قد يقول قائل اننا لسنا بحاجة الى تسوية سياسية يكون طرفها السياسيين! بل نحن بحاجة الى تسوية حقيقية مجتمعية بين ابناء الشعب العراقي، وانا اقول اني معكم قلبا، وقالبا ان كان هناك خلاف بين ابناء الشعب العراقي لم يخلقه بعض سياسيو الطرفين من حيث تأجيج الطائفية المقيتة، التي لولاها لما طال جلوسهم، وتربعهم على خيرات الوطن الاسير، والشعب المسكين، دليلنا على هذا هو بيوت ابناء الوسط والجنوب، التي فتحت لنازحي الموصل، والانبار، وقبلها كانت ارواح ابنائهم تذهب فداء عن اخوتهم بتلك المناطق، كذلك القوافل الكبيرة، والكثيرة التي سيرتها المرجعية الرشيدة لأبناء تلك المناطق بالرغم من اختلاف المذهب، والعقيدة.
التسوية السياسية؛ من وجهة نظر كثير من الناس، هي بمثابة اطفاء النار الطائفية التي اوقدها بعض السياسيين، لأجل ديمومة بقائهم في العملية السياسية.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها
- لا فتى الا علي نريد حاكم يستحي
- طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة
- كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد
- قانون حظر حزب البعث وصمة عار في جبين سياسيو الاغلبية!
- يوم القدس العراقي
- صقر بغداد، وتوقعات السيد!
- عمليات بغداد والتاجر المفلس!
- شهر شعبان والسيستاني وتقسيم الارزاق
- إصلاحات بنو العباس
- كرة السياسة
- العاهرة والسياسي
- نواب الشعب اعلم بمطالبهم !
- من المسؤول عن فقدان مواردنا؟
- الحرس الوطني الخطوة الاولى لتقسيم العراق
- ولكم في القصاص حياة
- شعب يهجو نفسه
- خريجون يفترشون الارض
- ابو رحاب وفطور الكبار
- القلم الأسطورة


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - التسوية السياسية وعامل الاطفاء