أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - قانون سرقات على المقاس














المزيد.....

قانون سرقات على المقاس


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5718 - 2017 / 12 / 5 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام راجعت المصرف الصناعي في بغداد لأحصل على براءة ذمة لسلفة اقترضتها عام 2007، قدرها 3 ملايين دينار، تم تسديدها بالكامل عام 2010، وحسب الصكوك الصادرة من دائرتي ووصولات الاستلام من قبل المصرف المذكور، لكن حصل خطا عند الموظف المعني، فقال اخي بعد قسط واحد لم تسدده، فقلت مستغربا كيف وهذه الوصولات جميعها جلبتها من دائرتي تقول تم التسديد؟ قال لا اعلم عليك ان تدفع المبلغ، قلت له امري الى الله سأدفع الان، حيث كان القسط يبلغ 95,000 دينار، كنت مضطرا، ومحدد بوقت ليس لروتين الدوائر العراقية مجال عندي لأتمازح معه!، ضحك الموظف، وقال لي (هاي وين تحجي حجي شنو 95,000 ) والفوائد مالتهم! قلت له خير ان شاء الله، انا ليس لي دخل بالفوائد؟ اني سددت المبلغ، والخطأ يمكم قال لي اخي المبلغ يصير 650,000 ، تراجعت عن التسديد، قاتلت قتال الابطال من اجل احقاق الحق، واثبات حقي بالتسديد الكامل، حيث اتضح ان الموظف تجاهل احد الاشهر، ولم يحتسبها بدون قصد طبعا.
استغربت كثيرا! وانا اتابع الاخبار من احدى الفضائيات، حيث جاء خبر مفاده ان المحكمة الاتحادية برأت احد المحافظين من تهم الاختلاس الموجهة له بعد اعادة المبلغ المختلس، والبالغ 1,650,000,000 دعوني اكتبه كتابه، ان كان هناك من لا يستطيع حساب الاصفار( مليار وستمائة وخمسون الف دينار) يا سادة يا كرام.
هذه واحدة من السرقات المنضمة، والمدروسة جيدا، فقبله ابن شقيق احد النواب، خطى نفس الخطوات، ولم يحاسب، وما خفي كان اعظم فالقانون العراقي لا يطبق الا على الفقراء، او ممن لا حزب له او كتلة سياسية او دينية تسنده، وتأخذ حصصها منه، يعني اي شخص يسرق مهما كان المبلغ كبيرا، وهو مسدد حصة الاحزاب، او لنقل حزبه الذي اوصله فلا ضير عليه، سوى اعادة المبلغ المسروق، طبعا حصة الحزب لا تتأثر فهو قد تبرع بها طوعا، وتحت التهديد.
من كان لا حزب له، وان كان المبلغ عبارة عن الوف صغيرة، ياويله، وسواد ليله، فيتم تطبيق اقسى العقوبات، وان لم تكن، يتم اختراعها لهم خصيصا.
اسرق، اسرق، مادام لك كتلة، او حزب سياسي، او ديني، لا يهم كم ربحت منها فقط اعد الاصل، وتمتع بالمزايا.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا العراق
- نكران الذات والشجاعة المطلوبة
- السلف الطالح
- القضاء الاعور
- استفتاء الإقليم: هل هو خطوة نحو الانفصال؟ أم لتنفيذ اتفاق؟.
- شيعة علي والخروج عن النص
- واعية هشام البيضاني
- اين نحن من هذا اللقيط
- التسوية السياسية وعامل الاطفاء
- مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها
- لا فتى الا علي نريد حاكم يستحي
- طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة
- كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد
- قانون حظر حزب البعث وصمة عار في جبين سياسيو الاغلبية!
- يوم القدس العراقي
- صقر بغداد، وتوقعات السيد!
- عمليات بغداد والتاجر المفلس!
- شهر شعبان والسيستاني وتقسيم الارزاق
- إصلاحات بنو العباس
- كرة السياسة


المزيد.....




- صيحة تأجير الملابس.. لماذا تكتسب شعبية واسعة بين جيل الألفية ...
- الجولة الأخيرة من دور المجموعات بالكان: المغرب للحفاظ على ال ...
- لـ-أسباب تقنية-.. مظلوم عبدي يؤجل زيارته إلى دمشق
- لماذا تعتبر حكومة أخنوش الأسوء في التعامل مع تنظيم الصحافة و ...
- الحكومة السورية تفتح تحقيقا بشأن مقبرة جماعية من عهد الأسد
- أمطار غزيرة تتسبب في مقتل شخصين في جنوب إسبانيا
- -خاوة خاوة- تصنع الحدث بين الجماهير الجزائرية والمغربية
- لماذا اعترفت إسرائيل بأرض الصومال؟ وما تداعيات ذلك على غزة و ...
- الطائرة الماليزية المفقودة: لماذا وقّعت شركة بريطانية عقدا ب ...
- الجرافات الإسرائيلية تقتلع أشجار الزيتون من أراضي قرية قريوت ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - قانون سرقات على المقاس