أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...














المزيد.....

من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5918 - 2018 / 6 / 29 - 05:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...

مروان صباح / يتساءل المرء وهو يراقب الاختلال الحاصل في العالم ، بين دول صاعدة وأخرى هاوية ، أي لغة يمكن لها أن تسود في المستقبل القريب ، لكي يسارع الانسان بتعلمها من باب تدبير الحال ، وهذا ، حق تكفله القوة المتحكمة لكل ناطق على هذا الكوكب ، بادئ ذي بدء. في القرن التاسعة عشر كانت اللغة الانجليزية بلهجتها البريطانية هي السائدة بين شعوب العالم وفي القرن العشرين سادت اللهجة الأمريكية ، أما اليوم وفي ظل شرق أوسطي مزدحم بالصراع الطائفي وجنون الأقليات وتضارب القوميات أكتافها ببعضها البعض ورخاوة جغرافيته وأمام التسلح الروسي والغزو الصناعي للصين وتسلحها الصامت ، يتحزر الإنسان ، من هو الحاكم الفعلي للعالم ، على أي لغة سترسو الشعوب من جديد ، روسية أم صينية أو ستبقى الإنجليزية تحتفظ بطائلتها .

منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ، حددت القوى الخمسة مستقبل العالم ، غير مسموح لأي جهة خارج دائرة المجلس الأمن تغير المحددات أو خلق آليات تمهد لقوة جديد ، وعلى أساس هذه المحددات ، انقسم العالم بين هذه القوى ، شريك واخر أداء والأغلبية ، ضحايا بالأرواح والثقافة أو الموارد ، وبالرغم من وضع دستور دولي ، أُعتبرَ منظومة أخلاقية ، إلا أن ، غابت الأخلاق عن الممارسة ، بل قد تكون من أهم بنود هذه الجمعية ، حماية الشعوب ، لكن السائد عكس ذلك تماماً ، ففي كوسفو على سبيل المثل ، تدخلوا الأمريكان بعد سلسلة مجازر دون قرار أممي ، واستطاعوا الروس مسح الشيشان عن الخارطة دون الاكتراث لأحد وتمكنت الصين من قمع إقليم التنت أمام نظر العالم وفي فلسطين يقوم الشريك للقوى الكبرى بعملية جراحية دقيقة لاقتلاع الفلسطيني من أرضه ومن ثم تذويب ثقافته الخاصة حتى الحمص والفلافل ، لم يسلما من عمليات التذويب ، بينما ، جميع الأدوات والضحايا منقسمين بين الصمت الكامل أو الصريخ ، غير مفهوم ، وهذه الخلاصة تشير بشكل واضح ، بأن الميثاق الاممي ولد ميت ، ليس فقط ، عف عنه الزمن ، بل ، معظم التدخلات القديمة أو الحديثة التى قامت بها القوى الكبرى ، جاءت كارثية ، مثل العراق وليبيا وسوريا ، ناهيك عن الاستعمار الطويل ، أما في الجانب الأخر من العالم ، يعود تدخل واشنطن في القارة اللاتينية إلى 150 عام ، استولت الولايات المتحدة على نصف أرض المكسيك ، بضبط ، وتدخلت بقواتها على الأرض بشكل مباشر حتى الان 26 مرة واستطاعت تأمين قناة بنما التى تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ ، ووصلت إلى قناعة ، بعد دراسة أسباب زورال التمدد البريطاني في العالم ، حيث انتجت مخرجات حديثة للسيطرة على الكرة الأرضيّة من خلال التفوق العلمي ، فقد سهلت لاستيعاب طلاب من العالم بأكمله وحولت لاحقاً ، الكنائس إلى جامعات من أجل ترسيخ قيم الحياة الأمريكية والذي سيوفر على الولايات المتحدة جهد التدخل وايضاً الإنفاق ، بطبيعة الحال ، انجزت المهمة عندما وضعت أفكار أمريكية في عقول وأجسام عربية أو لاتينية أو آخرين ، لكن للتأكيد والضرورة ، هذا، لم يضع جانباً فكرة عدم التدخل السريع عند الحاجة ، بل ، سعت واشنطن وأوروبا بتمكين شباب وشابات من أركان الحكم ودعمت شركات كبرى مثل المنتجعات السياحية والملاهي والكازينوهات وغيرها من الصحف والقنوات والمراكز الثقافية من أجل تدوير المال المغسول وتشجيع الانحلال الأخلاقي الذي أدى إلى تفكيك ثقافي ، وهذا حصل بجدارة .

كان في السابق التنافس الثقافي ، لكي لا نقول صراع ، على قيادة العالم بين الليبرالية المتدينة ، الأمريكية ، والشيوعية الملحدة في روسيا يخطى بحدود ، غير قابل للتخطي ، بل عاد التنافس مع مجيء الرئيس بوتين ، لكن بصيغة أخر ، بين الرجعية البرتستانتية المتجذرة في الولايات المتحدة وبين الارثوذكسية المتجددة في الاتحاد الروسي، في المقابل ، يوجد شعوب طامحة ، مثل الشعبين العربي واللاتيني ، يخوضان معارك النهضة والتصدي ضد هيمنة الدول الكبرى ، لكن ، جميع المحاولات انتهوا بالفشل ، بالطبع ، السبب يعود إلى التقارب والانصهار الثقافي الحيوي ، ومازالت واشنطن قادرة بقوة الاقتصاد الكوني الذي ينفق على التسلّح والانتشار العسكري ، الاحتفاظ بالمركز التسلط، مع الأخذ بعين الاعتبار لمشاعر القوميات والمذهاب للأعضاء النادي النووي والاقتصادي ، دون أن توّليّ اهتمام لدول تمتلك ايضاً سلاح النووي ، على سبيل المثال ، القنبلة الإسلامية الباكستانية ، يصح القول ، أنها قنبلة مقلقة ، لكن المشروع الباكستاني ليس بالحيوية الذي يصل إلى الخوف منه ، تماماً ، كما تتعامل مع كوريا الشمالية على إنهاء مسالة صينية بحته ، فالنووي الشمالي ، ليس بالثقل الذي يربك بقدر أنه يشوش على الحليف الجنوبي في شبه الجزيرة الكورية .

المؤشرات تقول ، أن هناك من يسعى داخل الدائرة الضيقة لإيجاد طاقة بديلة للبترول ومشتقاته أو تقليل الاعتماد عليه ، وكما يبدو ، سر الهيمنة القادم ، يكمن هنا ، من يجد طاقة بديلة ، أكثر مرونة وأسهل استخداماً ، سيكون له الكلمة العليا ، لهذا ، هناك تفاوت شاسع بين الشركاء في النادي وآخرين خارج أسواره ، فالقوى الكبرى ، يبحثون عن علم يمكنهم من البشرية ، والأمريكي قد حسم مسألة وجوده في الفضاء الخارجي ، لكنه ، مازال يبحث عن الطاقة التى توفر له التحرك بشكل أسرع وتكلفة أوفر ، لهذا ، الخليج النفطي بالنسبة له ليس حليف استراتيجي فحسب، بل مسألة حياة أو موت ، وهذا يفسر ويفكك نظرته للشركاء والأدوات والضحايا ، بالطبع ، لمن هم حول الخليج النفطي ، تحديداً ، وسؤالي بعد نظرة تأملية لهؤلاء ، أما يزال يعتقد الراغب بالانتقال بعد كل هذه الحقائق ، أن الارتحال من التصنيفات الثلاثة التى أسلفناه ، بهذه السهولة ، ولأن ايضاً هناك شيء أساسي ، التحرر والعدالة شرطين أساسين قبل الانتقال ، ومن دونهما، سيكون الانتقال ليس سوى هجرة من حضن الأمريكي إلى حضن قوى أخرى في الدائرة الضيّقة ، كما كان يحصل وحاصل . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان وقت رحيلك بوتفليقة ...
- أين يكمن الفشل بالإدارة أم القدم ...
- من الحمام الزاجل إلى القمر الاصطناعي ..
- العيتاني والحاج بين قواعد العِشْق والتلاعب بأجهزة الدولة ..
- رسالة إلى الملك عبدالله الثاني / ملك الأردن ..
- الحرية والخبز ...
- من يحدد الرحيل أو البقاء
- مفارقة بين من عرف قدره ومن يخون صوته ..
- إيقاع المسحراتي واخر مطبلاتي ...
- دول فاضلة وأخرى شريرة وواحدة بينهما فاصلة
- تحديات تنتظر سعد الحريري / أمل بين حقول من الكاذبين ..
- الشرق يغرق في التقليد والأمريكي يركض في المريخ الأحمر
- العراق بعد تحجيم داعش ونتائج الانتخابات / مقتدى الصدر امام ا ...
- الانتقال بمهارة من تمزيق الحضارة العربية إلى الاسلامية
- يَوْم زفافي للإسرائيليون ومأتمي للفسلطينيين ...
- فضائل تيار المستقبل ...
- تسول شوارعي وأيضاً عقلي ..
- ذكرى الخامسة لرحيل ابو محمود الصباح / ياسر عرفات ابو صالح اخ ...
- في ذكرى رحيل ابو محمود الصباح .
- البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - من سيكون الحاكم الفعلي للعالم ...