أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - حنطوشية / حين هزتني الاريحية














المزيد.....

حنطوشية / حين هزتني الاريحية


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 11:54
المحور: كتابات ساخرة
    


حين قرات رواية الأستاذ علاء مشذوب " جمهورية باب الخان " اعادتني الى سنين خلت في بداية الخمسينيات ، وبالضبط حين يتحدث عن " الفسحة " وهي مَعلَم مهم من معالم محلة باب الخان في كربلاء .
حين نكون في شارع العباس ، هناك فرع على اليمين يفضي الى " الفسحة "، وفي مقدمته ، زقاق صغير ثم دكان أبو البريمزات ثم مقهى ، ثم باب خشبية ضخمة هي لسكنى " الهنود " مكتوب على بابه " فيض حسيني قصر سيفى " وهذا الباب موصد ولا يفتح الا بدخول وخروج باص " فورد " خشبي تابع للهنود ، اما دخول السكان فهو من باب صغيرة عملت في " طلاگـة " الباب الكبيرة ، ثم الى جانبه الحلاق " عبد الحسين "الذي عرف بالقصات " المودرن " وكان مشهور جدا في تلك الفترة ، ثم نتوقف عند باب كبيرة وهي لخان كبير أنشئت به أولى مكائن الكهرباء التي تغذي مدينة كربلاء ، اما في هذا الوقت " الخمسينيات " ، فقد ترك وأصبح كمخزن واستعيض عنه بمشروع الكهرباء في حي الحسين .
و صباح كل يوم كان لوري" فورد " ينقل الأغراض كاسلاك او معدات كهربائية من المخزن الى كهرباء حي الحسين وهذا اللوري اشتهر بضوضائه وعرف بصخبه وضجيجه لافتقاره نهائيا لكاتم الصوت " صالنصة " ، وكان سائق هذا اللوري هو زوج خالتي ، وهو رجل صعب المراس ، ومتعجرف ، صرفت خالتي وقتا طويلا لاقناعه بنقلي معه للمدرسة خاصة واننا نسلك نفس الطريق .
كنت انتظر صباح كل يوم امام البلدية في شارع العباس سيارة اللوري لتنقلني الى مدرستي " ثانوية كربلاء " وركوبي هو عبارة عن " تچلوبة " على دكة السيارة وأُمسك بالباب ، ولا يسمح لي بالركوب معه في الصدر ، نجتاز شارع العباس و السراي ونعبر قنطرة " الجدول " ثم يخفف السرعة ولا يتوقف ، وكنت انزل منها بخفة وهي تسير.
ومرة هزتني الاريحية ان " اعزم " زملائي في المدرسة ممن كانوا جيراني من اهل محلة الدخانية / العباسية الشرقية ، فيركبون في " البدي " ، واخبرتهم حين تتوقف السيارة امام البلدية واروم الركوب ساختلق " فيكة " لتاخيرها وانتم تركبون رأسا بالبدي ، وفعلا تباطأت انا في الصعود ، وهم قفزوا للبدي كالقرود ، وحين وصلنا ، ابطأ وصرخ بي :
ــ اگمــز ... اگمــز.... بسرعة .
فقفزت , وذهبت السيارة بزملائي ، الى حي الحسين ، وكانوا يصرخون ولا يسمعهم اضف الى ذلك الطريق الترابي والطسات والبدي " المضعضع " ، ولم يرجعهم كعقاب لهم الا في نهاية الدوام لانهم ركبوا و( استخرطوه ) .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواني رمضانية
- صديقي ....
- حنطوشية
- تدوير النفايات
- خجل
- خالتي
- في عيد الام / امي
- انا وطني قح
- عيب ، استحو
- برغم ذلك فانها تدور
- صديقي كحيلون
- حنطوشية / ابو خشم
- حنطوشية / بالثرد لا بالسرد
- شوارب
- وكاحة
- خوش شغلة
- صنع الموت ، صنع البهجة
- شرود الذهن
- كريم الهاشمي
- منو بالواجب اليوم ؟


المزيد.....




- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي
- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - حنطوشية / حين هزتني الاريحية