أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - صديقي ....














المزيد.....

صديقي ....


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 01:13
المحور: كتابات ساخرة
    


صديقي سرسري

اعترف من ان صديقي حسون رجل (سرسري)، فالنذالة والسرسرلوغية التصقت به مذ كان صغيرا ، فكل اهل المحلة يطلقون عليه هذه الصفة ، وانه انسان لا اخلاق له ، الكل يحذر منه ، والكل يتجنبه ، واذكر حينما كنت صغيرا كان حسون زميلي في الصف ، وكثيرا ما حذرني منه ابي قائلا :
ـــ لا تمشي وياه ، هذا ولد سرسري .
والغريب انه يعرف برأي اهل المحلة به ، لانهم يتجنبونه كالمرض المعدي ، وقد رافقته هذه الصفة حتى صار شابا ورجلا .
حسون صديقي هذا، انا دائم الشكوك به وحذر جدا منه واي تصرف منه اعزوه بنظرية المؤامرة التي تسود هذه الايام ، فعندما ياتي بعمل طيب ، اقول :
ـــ لا باس ان الانذال تصدر منهم بعض الافعال الطيبة لكنه يبقى (سرسري ) !
مرة ، سقط عامل في منهول المجاري ، ووقف الكثير من المتفرجين يحيطون بالمكان ويتصارخون ، في حين رمى حسون نفسه لانقاذ العامل ، واخرجه ، بينما اُخذ هو الى المستشفى لاختناقه وبقي لعدة ايام ولم يزره احد ، حتى انا ! وبدأت التقولات ، فمنهم من قال :
ـــ هذا يريد يحسّن صورته ، بس السرسري يبقى سرسري ، او :
ـــ شُمر نفسه بالمنهول حتى انگول هذا نشمي ، بس لو شيسوي هو سرسري ، واخر قال :
ـــ حتى السرسرية بعض الاحيان اتصير عدهم شهامة .
صديقي حسون هذا رغم ما عرف بسرسريته و بنذالته وخسته الا انه يمتلك دائرة واسعة من الاصدقاء من خارج محلتنا ، وخاصة الوجهاء وكبار القوم و موظفي دوائر الدولة ، ولهذا يلجأ اليه من احتاج لمساعدة مادية اوممن تعطلت معاملته ، فياخذها وينجزها بوقت قياسي ، كما فعل مع " محمود " حين انجز ( السرسري ) معاملته التقاعدية ، فما كان من محمود وهو فرح حتى قال :
ـــ والله انا جنت ما مصدگ بحسون يخلص معاملتي ، بس يبقىى (سرسري ) .
السرسرية يبقون سرسرية ، مهما تصرفوا ( لتبييض ) سمعتهم ، وحين يصدر قرار المجتمع بالحكم على احد ما بسوء الخلق او " السرسرلوغية " ، فلا راد لحكمهم ، فهو قرار بات وقطعي !
صديقي حسون يحاول ان يجتهد في ان يتخلص مما ألصق به ، يتصرف بنبل وشهامة لدرجة ان الاخرين من ـــ غير السرسرية ـــ لا يفعلونها ، لكن هيهات ، السرسري يبقى سرسري الى ابد الابدين .
صديقي حسون ، كثيرا ما الجأ اليه في الملمات ، فيقف الى جانبي ولا يتخلى عني ، فما من مشكلة تحدث لي او اواجه امرا شاقا اومعضلة ، الا وكان حسون يقف الى جانبي .
حسون صديقي ( سرسري ) .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنطوشية
- تدوير النفايات
- خجل
- خالتي
- في عيد الام / امي
- انا وطني قح
- عيب ، استحو
- برغم ذلك فانها تدور
- صديقي كحيلون
- حنطوشية / ابو خشم
- حنطوشية / بالثرد لا بالسرد
- شوارب
- وكاحة
- خوش شغلة
- صنع الموت ، صنع البهجة
- شرود الذهن
- كريم الهاشمي
- منو بالواجب اليوم ؟
- انت ورد
- بوش و الخدمة الجهادية


المزيد.....




- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- -كاسونغو-.. قصة فقدان وحب تختبئ خلف الإيقاعات الراقصة
- العمود الثامن: في حكاية الشيخ والشاعر !!
- الاحتفاء بالشاعر والمترجم ياسين طه حافظ بمناسبة اختياره رمزً ...
- جاهزون يا أطفال .. أحلى الأفلام الكارتونية على تردد قناة سبي ...
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- مجزرة النصيرات في فيلم استقصائي على -الجزيرة 360-
- يحصل على جائزة أفضل فيلم صيفي لعام 2025 “فيلم مشروع أكس”
- رابط مباشر نتيجة الدبلومات الفنية الدور الاول برقم الجلوس فو ...
- في ليبيا: السوريون يواجهون أوضاعا إنسانية وقانونية صعبة في ظ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - صديقي ....