أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - خجل














المزيد.....

خجل


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 00:14
المحور: كتابات ساخرة
    



خجـــــــــل

اصفق باعجاب وارفع قبعتي لذلك الرجل المتميز الذي لديه كمية هائلة من الشجاعة ليقف امام جمهور كبير من الناس انظارهم شاخصة اليه وعيونهم تبحلق فيه ، وهو يقف بكل اعتداد وزهو غير هياب ولا وجل من الجمهور ، يتكلم بطلاقة وكانه يجالس صديقه ويتحدثون بحديث لا كلفة فيه ،أُكبر فيه تلك المقدرة الرائعة على مواجهة الجمهور بكل ثقة ولا يتلعثم ولا يتصبب جبينه عرقا بل يستسرل متحدثا بثقة وكانه يقرا من ورقة ، فيسحر الجمهور وتنشد اليه الانظار وتتابعه بشوق لسحر كلماته ، واعتقد انها موهبة كبيرة حباه الله بها عن غيره من الناس كموهبة الشعر او التمثيل او الغناء ، وقد تنبه التربويون واعدوا درسا للخطابة ، او يطلب المدرس من الطالب ان يقرا ما كتب في درس الانشاء امام طلاب صفه ، وهناك من يختار ليلقي خطبة الخميس ، فيضفي على خطبته الحماسة باشارة من يديه او التحكم في الصوت صعودا ونزولا الغرض من ذلك جلب الانتباه وحث المستمعين على الاصغاء و المتابعة .
كم اغبط الممثل الذي يقف امام جمهور كبير يتحدث ويتحرك ويؤشر غير آبه لنظرات الجمهور الذي يتابعه ، خاصة الممثل الذي يمثل مسرحية لوحده والتي تسمى " المونو دراما " ، وقد سحرني التمثيل والوقوف امام الجمهور ، وطلبت من صديقي المرحوم " عزي الوهاب " ان يعطيني دورا في المسرحية التي يزمع تقديمها ، وفعلا تم لي ما اردت ، وحين حان ظهوري على المسرح رغم قصر الدور ، احجمت من الظهور الا ان عزي دفعني لاجد نفسي على المسرح ، وقد تصبب العرق مني ونسيت الحوار وتلعثمت وقد عد الجمهور انني امثل دور الخجول ، ومضت سلامات .
في كل مرة احضر ندوة او محاضرة ، يتم التعقيب من قبل الحاضرين ، ولدي ما اقوله لكن الخجل المتحكم بي يتسبب في ضياع افكاري ، طبعا لست انا الوحيد ، فهناك من مثلي الكثيرون وقد حاولت اكثر من مرة التخلص من هذه الحالة لكنني لم استطع ، وحين اجبر على الكلام امام الجمهور ، اتلعثم وتضيع الكلمات واتصبب عرقا واتكلم ( شيش بيش ).
توفي صديق لنا ، وكان علينا نحن مجموعة من اصدقاء الفقيد ان نذهب لاداء واجب قراءة الفاتحة ، وانتدبوني ان اطلب من الحضور قراءة الفاتحة على روح المرحوم ، ومن خجلي اذعنت لطلبهم وهو امر بسيط يفعله كل الناس حين يئمون مجالس الفاتحة ، دخلنا الى المجلس وكان الحضور كثيفا جدا ، وقبل ان نجلس على كراسينا وقفنا وشخصت اعين اصدقائي علي لكي ابادر بالكلام ، وفعلتها وبصوت عال :
ـــ رحم الله من سرط قورة الفاتحة .............



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالتي
- في عيد الام / امي
- انا وطني قح
- عيب ، استحو
- برغم ذلك فانها تدور
- صديقي كحيلون
- حنطوشية / ابو خشم
- حنطوشية / بالثرد لا بالسرد
- شوارب
- وكاحة
- خوش شغلة
- صنع الموت ، صنع البهجة
- شرود الذهن
- كريم الهاشمي
- منو بالواجب اليوم ؟
- انت ورد
- بوش و الخدمة الجهادية
- حنطوشية / عباس البلداوي
- حنطوشية / درب الجمعة
- ام تمارا


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - خجل