أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - إغلاق باب القيح














المزيد.....

إغلاق باب القيح


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 16:06
المحور: الادب والفن
    


أولئِكَ الذين
يحملون تواضعنا على محمل ضعف
سيكشفون عن مؤخراتهم
في أول مواجهة معنا
كرشوة معتبرة
من أجل ألا يشطرهم إلى نصفين
سيف الاحتقار...

_______________________

أعلم أنك لم تبعثي شيئا
فأوهم نفسي بأنك قد بعثتي
حتى تهرول مشاعري البائسة
نحو البريد الوارد
مثل أي جائع يعلم بخلو الثلاجة
لكنه لايمتنع أبدا
من أن يفتحها مرارا....

_______________________

في حياتنا أشخاص
لابد لنا من الإفاضة في شكرهم
لأنهم جعلونا نعيد النظر
بوضع أحذيتنا
في المكان المناسب

____________________

قَد لا أكونُ مُوفقاً
حِينما أشدُّ نَفسي أمامَكِ
كحبلِ غَسيلٍ
فَلستُ مِمن يَقفونَ على حافةِ السُّبل
بِقدمٍ وَاحدة
حتَّى وَأن دَعتني لِذلك
ضَرورةُ الإعجَاب !!

_______________________

كما أنني لست ممن
يتباهون باصطياد الفراشات
ولا ممن يركضون خلفهن
طوال الوقت
اكتفي بك فراشة على كتف المغفرة
وأعتز بتلك القدرة
التي وهبتني شعاع اسمه أنت

_________________________

قد لا أكون موفقا
في إجادة دور العاشق
لكنني متيقن أن مافي قلبي
لاتدركه المشيئة
حتى وأن دكت في محافلها
مطارق العصيان

________________________

أحاول دائما
أن اقتني لك فكرة لينة
من بين أكداس الحجر
أو أن أتيك بقبس أبيض
أكون قد ورثته من تفحمي
الممتد بين ولادتي ولقياك
بدلا من الوقوف عاجزا
أقبل بابك بلطف سخي
أو أن أحصن منزلك الكبير
ببعض أيات الحفظ
أو أن ألطخ موضع أقدامك بالحناء !!
عليك أن تعلمي فقط
إن حبك حقيقة سومرية
تميل بجميع سلالاتها
إلى القرابين المالحة

_____________________

لا أعلم كيف لبشر مثلي
أن ينفجر بعواطفه المكبوتة
إلى ذرات متفاوتة الحجم
تمكنه من معانقة ذرات الهواء
وأنت تهمسين بأذني: أحبك
أعلم أنك تحبينني
وتودين أن تقطعيني بحبك
إلى قطع صغيرة جدا
ليتسنى لك الاحتفاظ بي
في جيوب قلبك التي ماكانت
لولا أن صدعتك كثيرا
مطرقة الأعتزاز بالآخرين

_______________________

لا أعلم كيف لبشر مثلي
أن يعانق أحشاء العتمة
ومن بين قدحات نبضه
يولد الضوء
على شكل ينبوع ينساب
من بين صخور المخاض
حتى إذا لطمه جدار ما
يغض بصره وكأنه أعمى
دون أن يسترعي أنتباه العصا
لأنه يعلم تماما
أن القلوب إذا انتهت صلاحيتها
وجب عليه أن يدعمها
بمضخة من غناء اللااكتراث
ليعيش على الأقل
حلما أخر....

_____________________

إذا كانت أرضي
ممن يروم وصل الفوضى
وكانت حبيبتي
ممن يهوون إفساد السعادة
فليس بخاطري
إلا أن أحني سبابتي على الإبهام
وأقف بخجل أمام المرآة
فأهيل على نفسي
أطنانا من رمال العتب
حتى يعم السكون في قرى الروح
كما السكون الذي يعم
بعدما تعاتب العواصف
أشرعة السفن...

_________________________


أمامك أكتم الشعر
وأصلبني
على جذع السكوت
أبيح لك قتل شرائعي
ثم أدعوك للرقص عليها
مثل أي راع يلتذ بذبح خرافه

_________________________

ولأنني كثير المسامحة
نسيت أن أطمس كفي بالدم
قبل أن أصفع أخر لقاء لنا
ببعض التضحية

_____________________

تأكد من كونها
ليست بالونة
قبل أن تباشرها بالعشق
لئلا تنتفخ أمامك كثيرا
من هواء التغزل
ومن ثم بلا رحمة
تنفجر في وجهك !!

_______________________

كل ما عليك أن تدركيه
إني لست ضعيفا
أنا قوي جدا
بكل ما أحمله من وساوس
أراهن الشمس على أن تأتي بحر
يضاهي سخونة الأفكار في رأسي
دون أن أبالي لصخب العمر
وهو يشمر عن ساعديه
قبل أن ينقض على وليمة
من سعادتي القديمة

________________________

أنا أحد أولئك الذين
يلحظهم الناس بدقة
حينما يرتدون ملابس العيد
لشدة ما نعانيه من عراء
فضل أن يكشر عن أنيابه
على مرآة أجسادنا النحيفة

__________________________

أنا أحد أولئك الذين
يجعلون من أنفسهم دبابير سود
ليطاردوا القميص الأبيض
حتى تطمئن أمهاتنا
في أننا مازلنا على قيد الدراسة

__________________________

أنا أحد أولئك الذين يبكون
من أجل الحفاظ على النظر
لأننا نعتقد أن جفاف العين
يؤدي إلى وفاة الرؤية
هكذا أقنعت الذين لوحوا لي بالرحيل

______________________________

أنا أحد أولئك الذين
يبتسمون تحت سياط الموت
ولايقطبون وجوههم الشاحبة
إذا فاتهم باص الهرب
ولايتردد ثغرهم المتيبس
عن شرب نجيع اللامبالاة
ولايفكرون في التخلف
عن موائد العشاء الأخير
فقط لأننا عراقيون
ليس في جعبتنا شيء
نخشى أن نخسره ..



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من الطوفان
- حديث صبرائيل
- سفر التكوير
- قارعة الثراء
- وليمة السهر
- ملامة الحرير
- ما لايفضحه النطق
- أفواه مقبورة
- أضواء مهشمة
- أسلاك شامخة
- لوازم الهرب
- أنهار من يباس
- أشلاء الغمام
- حالي
- يانفسي
- تحت جب الرفض
- مزاولة النحيب
- نداء من عمق الخاصرة
- الحسين
- قلب مابين قهرين


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - إغلاق باب القيح