أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - لابد من الطوفان














المزيد.....

لابد من الطوفان


احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)


الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 00:43
المحور: الادب والفن
    


(لابد من الطوفان)


ماذا لو جمعنا كل الشتائم
وجعلناها مصطلحات للحب
هل ستمطر السماء وردا
ويعلن الموت عن صومه الأبدي
وترصف الفتيات جدائلهن
جسرا
تعبر عليه مشاعرنا المعاقة
حتى نبلغ أقصى السعادة
ونحن نطرز أيديهن بالقبلات !!

_________________________


أعتقد أننا سننهار كثيرا
التخلي عن شرقيتنا
أصعب من الولوج في المحيط
بعضنا يشكك في التأويل
والبعض الآخر يعيش ليأكل
وأنا وأنت ياحبيبتي
مثل الفئران المسكينة
نختبئ في بيوتنا طويلا
لئلا تطالنا سلطة القطط المتطرفة !!

_____________________________

الناس أشواك من فضول
مهووسون بطقطقات لقائنا
يسألونك هل تحبينه ؟
ويسألونني هل أحبك ؟
في حين أنا وأنت لانجيب
نكتفي ببعض الصمت ونبتسم
نحن لانبالي لهم
للدرجة التي تجعلنا لاننام
إلا ونحن متشاجرون !!

__________________________

كمن يحاول
أن يقتبس من أهداب الغيم
شبكة كبيرة
يصطاد بها الأحلام الطائرة
ثم يخزن صيده في قبو القلب
حتى يطير قلبه تدريحيا
مثل فراشة ناشئة
هذا ماحدث لي بالضبط
حينما قلت لك لأول مرة: أحبك

___________________________

أولئكَ الذين وضعناهم
عنوان لكتاب حياتنا
وضعونا هوامشا مبعثرة
في بعض مذكراتهم المنسية
حتى أكلتنا أرضة لامبالاتهم
وشبعت بنا بعد ذلك
بطون النسيان

___________________

عادوا مؤخرا
يطالبوننا ببعض الحب
متناسين أن الحب ليس إسلاما
كي يجب عما قبله !!

_______________________

لايتذكرون أبدا
كيف كانوا يحبون أمامنا
من شدة التيه والتعب
كأي طفل مشرد
وكيف أخذناهم أخذ حمام دافئ
فأنهكنا أنفسنا لأطعامهم
ومن أجل أن يناموا بهدوء
كنا نغني لهم بأنين أرواحنا:
(يله نام يله نام
لذبحلك طير الحمام) !!
وهم حينها
كانوا يخفون تحت وسائدهم
بعض السكاكين !!

_________________________

لايتذكرون أبدا
كيف كانوا يمشون حفاة
على أرض مكدسة باللعنة
لاينبت فيها إلا المسامير
حتى هممنا لنجدتهم
فاقتلعنا قلوبنا اللينة
ووضعناها في نهاية المطاف
وفرشنا لهم أنفسنا كبساط أحمر
فدخلونا بسلام شامتين !!

______________________



لايتذكرون أبدا
كيف كانوا يتزمتون أمامنا
مثل الديكة !!
في حين أنا خلقنا لهم من دمائنا
مضاجع تضاهي دفء الشمس
وأخبرناهم بأن للفقد رائحة
تزكم أنوف المحبين
ثم غطيناهم بآخر ماتبقى لنا
من جلودنا المدبغة بهم
لكنهم توجسوا منا تضحية
حتى تقهقرت قلوبهم
وتناسوا أول عهد بيننا، كان:
(لاتقربوا الحب وأنتم حيارى)

_________________________


لايتذكرون أبدا
كيف كانوا يتكورون أمامنا
مثل كرة القدم
ونحن من شدة حبنا لهم
كنا نصنع من أنفسنا
مرمى كبيرا
ونقف أمامهم دون حارس
لكنهم مع كل هذه القربان
لم يحسنوا التسديد !!

_________________________

عندما نقول: أنتهى الأمر
عليهم أن يصدقوا حقا
أن الأمر أنتهى
وماعاد لهم في القلب متسع
سيقولون أن قلوبنا ضيقة
نعم ضيقة
لأنهم أكلوا بشراهة
من موائد الاهمال
حتى بانت عليهم بدانة البعد !!



#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)       Ahmed_Abo_Magen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث صبرائيل
- سفر التكوير
- قارعة الثراء
- وليمة السهر
- ملامة الحرير
- ما لايفضحه النطق
- أفواه مقبورة
- أضواء مهشمة
- أسلاك شامخة
- لوازم الهرب
- أنهار من يباس
- أشلاء الغمام
- حالي
- يانفسي
- تحت جب الرفض
- مزاولة النحيب
- نداء من عمق الخاصرة
- الحسين
- قلب مابين قهرين
- نفحات عارية


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد ابو ماجن - لابد من الطوفان