منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 00:54
المحور:
الادب والفن
(( 2 ))
** (( العرق يتصبب من وجهه )) : انهضي بسرعة ، اذهبي الى خزانة الملابس ...
** (( مسرعة بتناول ملابسها )) : من اتاك في هذه الساعة المتاخرة ...
** (( مرتبكا )) لا اعلم ، ولكن اخشى ان تكون زوجتي ...
وقفت بنظرة ازدراء نحوه ، وضعت يديها على خصرها ..
** ولاجل زوجتك تريدني ان ادخل خزانة ... (( متوجهة الى باب الغرفة )) انا سافتح لها الباب
مسكها برقته المعتادة
** (( متوسلا )) لن ادعك طويلا ... ارجوك ... ليس الوقت وقت عناد ، وتصرفك هذا سيفقدنا اولادنا ... ارجوك ...
مستسلمة للامر الواقع ، دخلت الخزانة
** (( مع نفسها )) لا احب هذا الظلام ، ما الذي جاء بي الى هنا ، اذا راتني سوف افتضح ، (( تسمع اصواتا في الخارج )) ، يا ويح دهري انها هي ...
** (( بصوت عال )) الم اقل لك انني لا اريد الذهاب اليهم ، ولكنك صرت (( حنونا ))
** (( محاولا تهدئتها )) واين الاطفال ...
مستديرة اليه
** لقد تركتهم عند امي فالوقت متاخر وخشيت عليهم من الطريق !!
تصنع الغضب ، جلس على الاريكة
** وكيف جئتي لوحدك ؟
تاركة اياه ، ذاهبة الى الحمام
** وهل انا طفلة
** (( في سره )) هذه فرصتي لاخرج هذه (( الكارثة )) من الخزانة
** (( مناديا زوجته )) هل سوف تستحمين ؟
** طبعا (( لا )) اريد ان اغسل وجهي من الغضب المشتعل
** (( بلطف )) حبيبتي ، يجب ان تهداي ، لا شيء يستحق الغضب ...
خرجت من الحمام بسرعة ، متوجهة نحو الغرفة ، ارتبك بشدة
** الى اين حبيبتي ... لم لا تستحمين حتى يكون جسدك (( ناعما ))
نظرت اليه بطرف عينها ..
** انظر الى نفسك قبل ان تكلمني هكذا !!
** (( مغيرا الحديث )) ما رايك في ان تعدي لنا وجبة من الطعام ، من يديك الماهرتين ..
تأففت بصوت عال
** طبعا مزاجك جميل جدا ...
وضع يديه على كتفها ، تلاعب قليلا بوجناتها
** (( يسحبها برفق نحو الاريكة )) اجلسي يا حبيبتي
خطف بصره نحو الساعة (( 12:18 ))
** ماذا حدث الا تريديني ان افهم ...
ادنى راسها الى كتفه ومسح شعرها بيده
** (( هدات قليلا )) قلت لك بان اخي الصغير مجنون ، لا يطيق حتى نفسه ، ما ان راى الاولاد حتى جن جنونه ، لا يريد ضوضاء ، وهو الضوضاء بعينها ...
** (( ممثلا الاستغراب )) ولماذا تركت الاطفال اذن ؟
** لقد ناموا ولكنني لم اتحمله اكثر ، فقررت الرجوع وصباحا ساتي بهم ، ولكن اتعلم ، غاضني جدا تصرف صديقتي
** ما بها
** لقد اتصلت بها لكي تاتي بسيارتها وتقلني الى هنا ولكن يبدو انها مشغولة كعادتها التي لا تنتهي
** (( مرتابا )) كيف عرفتي ؟
** (( غاضبة )) هاتفها مغلق ، علي ان اذهب للفراش لقد تعبت
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟