أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأتِ يا ربيع # 6














المزيد.....

لا تأتِ يا ربيع # 6


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 02:33
المحور: الادب والفن
    


(( تلاحقني رؤياي استميح الارق عذرا فطيوفك لم تعد تهمني ))
يبزغ الفجر ، ضوء النهار يقترب ، لا تزال ضحكة الغجرية تتردد في الجدران الاربعة ، علي ان اغادر هذا الزقاق قبل ان يسقط على رؤوس اصحابه المتعفنة ، ولكن كيف اغادره ولا يزال هذا التفكير مستحوذا علي ، عندما اعرف هذا المتعجرف سارحل ، فتحت الباب ، منظر متهرا اخر اراه ، ام ربيع ورعد في هذه العتمة يتهامسان ، وفي الجانب الاخر الخلوق ورهف يتهامسان ، لا بد انني كنت المغفل الوحيد بينهم جميعا ، كل هذا يحدث وانا لا اراه ، الكل يقبل فلم لا يتجاهرون به ، نعم يخشون مني ان اعرف حقيقتهم القبيحة ، لذا يتخذون العتمة وسيلة للهروب ، ضحكت في سري كثيرا ، (( حمقى )) ساراقبهم حتى اعرف كل شيء عنهم ، دعارتهم ومجونهم ودياثتهم ، لكن شيء ما يصدني عن عدم التصديق
(( انهم لم يكونوا كذلك ))
ما الذي يحدث في الطريق العام (( الا يستحون )) انهم (( يمارسون )) ، كيف يقبل رعد ، هل اعمته ام ربيع بحيث لا يرى زوجته وهي تخونه على مقربة منه ، وصل ضوء النهار واشرقت الشمس والزقاق صامت لا اثر لاي شيء فيه ، اكاد ان اهرب من هذا الشيء لكن دون جدوى ، يخرج فريق رعد مهرولا طارقا باب ام ربيع ، يخرج هو الاخر مرتديا ملابسا جديدة ، لقد كنت مصدر ازعاج لهم علي ان اختفي خلف الجدار حتى لارى ما يصنعون واسمع ما يهمسون
** (( ابن رعد الكبير )) من اين لك الملبس الجديد يا ربيع هل اصبحت امك تمارس الفجور
راسي يكاد ينفجر لا يمكن ان ينقلب هذا الزقاق بين لحظة وضحاها الى مستنقع للرذيلة ، الكل مع الكل ، اخشى ان تقتلني هذه العدوى في يوم ما
** (( ربيع ضاحكا )) لا يا ابن (( .... )) لقد اشتراها لي ؟
الامور فعلا تخرج عن سيطرتي ، لم اعد احتمل كل هذا الهراء ، اصبح الفضول مكروها لقد بغضت نفسي ، وعلي ان اجد حلا سريعا قبل ان اصاب بالجنون الفعلي ...
** (( ابن رعد الاوسط )) من هو ؟
** ابي !!
رغم الجنون ضحكت من اعماقي ، ابوه ؟ هل وصلت بلاهتك يا ربيع ان تتخيل شخصا مات منذ ان كانت امك حاملا بك ليشتري لك من القبور هذا الملبس ، لاعود الى بيتي واخلد للنوم علي اصحو على حل يقطع كل هذه السخافات من حياتي
** (( ام ربيع )) تعال يا ربيع ... ابوك يريدك !!!
** (( ربيع )) قولي له الا يزعجني
** (( ام ربيع )) انك فعلا غير مهذب ، لم تختفي خلف الجدار
ها ... ماذا ... لقد راتني هذه العاهر ...
** (( ردت بقسوة )) بل انت العاهر الذي لا يستحي على نفسه ، كيف تحرض ربيع على ابيه
** (( مندهشا )) انا ؟ ما بالك يا ام ربيع ، لم اصل لهم بل اختفيت حتى ياخذوا راحتهم ....
** (( ضاحكة بقهقهة مسموعة )) : بل كنت تسترق السمع ايها الفضولي
غضبت جدا من طريقة كلامها
** نعم استرق السمع ، ومن الان اعلن توبتي امام كل الزقاق وسوف ارحل من زقاقكم القبيح ...
** (( ام ربيع )) ربيع ابوك يريدك
اشار اليها ربيع بيديه رافضا ، يخرج راس الشيخ الوسيم من بابها
** تعال يا ربيع ، قبل ان اضع الحلوى في يدك
** (( متسائلا )) ها
** (( هو )) ارحل ان استطعت فحتما ساجدك



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))
- لا تأت يا ربيع # 5
- ضوء نقدي (( انت = انا )) الاديبة المغربية : (( زكية محمد ))
- حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1
- لا تأتِ يا ربيع # 4
- ضوء نقدي (( عناق الارواح )) الشاعرة السورية : (( ليلى غبرا ) ...
- لا تأتِ يا ربيع # 3
- ضوء نقدي : (( كرامة سيدة )) - الشاعرة الفلسطينية (( سحر العل ...
- لا تأتِ يا ربيع # 2
- ضوء نقدي (( اوراق مسافرة - الورقة الاولى )) الشاعرة الجزائري ...
- ضوء نقدي (( عبثا اصوغ الكلمات )) - الشاعرة السورية ملاك العو ...
- لا تأتي يا ربيع # 1
- المنظورات الثلاث
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 2
- الازمة النقدية بين النقد والناقد 1
- المذهب الامثل يعود ادبيا
- تكوين النص وأثره على المتلقي
- المنهج الوسطي بين القديم والجديد
- لغة النص الام


المزيد.....




- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...
- راما دوجي.. الفنانة السورية الأميركية زوجة زهران ممداني
- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأتِ يا ربيع # 6