حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1

منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 03:19
المحور: الادب والفن
    

(( حوارية الهمس )) مع الشاعرة ملاك العوام (( سيدة الهمس ))



تختال يد الجمال بين المعاني ويستقي النبض من التركيب الفني ليجعل للاذن نغما ينقله الى سحر البيان ويحلق معه الخيال حيث تظهر معالم الابداع ، ففي عالم مليء بالمتضادات والمتغيرات التاريخية والاجتماعية وما يحدث راينا الادب ينزلق في هاوية المزاج الفردي وتكاد ان تنهار اسسه بسبب من تطفل عليه من مدعي الشعر والنقد وسائر الأنواع الأدبية واهملت الأنظمة الفنية اهمالا فضيعا فكانت مسمارا يدق في نعش الادب كل يوم بل في كل لحظة ، واصبح الاديب الحقيقي مغيبا بين هذه الكثرة ولا تكاد ان تسمع له من ذكر وكم اشكر السيد (( مارك )) الذي لولا برنامجه الشهير لما قدرنا ان نصل الى كوكبة لا تزال لامعة في سماء الادب رغم غيوم الجهل التي تكاد ان تغطيها ، كوكبة استطاعت ان تسير في رسالتها السامية الى الشعوب الناطقة باللغة العربية عبر المسافات ، كوكبة أعطت الكثير من وقتها وعمرها ومشاغلها لتاخذ بصيصا مما تبقى لها وتنسج منه سموا ادبيا خلاقا ، ومن تلك الكوكبة الشاعرة السورية(( ملاك العوام ))
شاعرة استطاعت بلمستها الخيالية ان تدمج بين المضمون الصعب والشكل البسيط ، ان تجعل من الفراغ الشعوري صورة مليئة بالمشاعر بحيث يحتار الناقد من قدرتها العجيبة على التوظيف الحركي للفكر والشعور ، فتاخذ اللب على حين توهج وتلقي فيه روائع المجد ، شاعرة استطاعت ان تثبت ما لديها متحدية ظرفها الاجتماعي والاسري والنفسي لتجعلنا ندور في متاهاتها ونسلك مسلك الدهشة كيف لا وهي القائلة :
أول الغيث بالعمر أناونهايات الفصول مثمرة يانعة أنا....
سلطانة على عرش الحضارات انا....
الاديبة والشاعرة (( ملاك العوام )) وبكل اعتزاز يسرني ان اجري هذه السطور مع سموك** فمرحبا بك .



(( الاستاذة ملاك العوام )) :

رسمت من الابجديات حدودآ للشمس..

. وارتقيت بالكلمات الى عالم مليء بالسحر

.... لتكن رشفة نبيذ تحيي الروح بجسدي

... البست وجع الايام عبائة من نور

فكانت ملاذآ وشفاء لجروح الزمن ..................

اهلا بكم ..

أعتز بشهادتكم واثني بالشكر ل ((مارك ))

والشكر الاكبر لمن استخدم برنامج مارك،// بالطرق الإيجابيه الصحيحه....

اعتبر نفسي جاهلة وسابقى أنهل من عالم اللغه والثقافه الى نهايات العمر ...



**أول الغيث بالعمر أنا

ونهايات الفصول مثمرة يانعة أنا....

سلطانة على عرش الحضارات انا....

من انت يا سيدتي ؟



(( الاستاذة ملاك العوام )) :

ملاك... احب اسمي جداا ويوم مولدي ...

ثقتي تصافح الغيم...

اعتبر نفسي سلطانة بانوثتي بأمومتي بتحقيق كل امنياتي ...

طفوله شقيه ... كبرت وكبرت احلامي

كنت اكتب أسترسل..

عندما اقرأ ما كتبت أحس بالدهشة وكأن وحيآ كان يلقمني ..

كتبت اول النصوص عندما كان عمري 14 عام

أسعفني ببعض الاخطاء مدرس اللغة العربيه...

كتبت//أناجي كتابي

........

يهمس لي كم احبك

واحب بصمات اناملك...

تخبئينني تحت وسادتك

تحفظين أحرفي بين أضلعك

سأوافيك هذا العشق

عندما تكبر جناحاكي....

بتصفيق...

وجمهور يقف إجلالآ لمقامك ...

وقبلات ترسل لخديك

لاسم كالبريق

من ذهب سأضيفه إليك

..........................

** وما دور المجتمع في وصولك الى هذه القمة الادبية ؟



الاستاذة ملاك العوام :

كان للمجتمع دور فعال ...بردة فعل وحرف نسجته

// التمسك بالعادات والتقاليد حيث المرأه التي واجباتها اكثر بكثير من حقوقها و ممارسة حق الرجل بالكامل.... حيث لابد من دفن مشاعرها و لاحق لها بالبوح بها

حيث انها شماعة يتعلق عليها كل الاخطاء

هي بنظرة المجتمع أم وربة منزل

حيث حريتها مرتع لبعض الذكور الحالمه بالرجوله



من هنا كانت ثورتي ومعارك قلمي من هنا كان لي بداية اخط بها مايجول بخاطري .... حتى حصلت على ما ارنو له ..... واثبات للبعض ان المرأة هي العمود الفقري للاسرة وللمجتمع...



** من هو الاديب في تصورك وكيف تميزين بينه وبين من تصنعه ؟



الاستاذة ملاك العوام

الموهبة...هي ما يميز الكاتب. حدسي ورايي انها ... كالوحي وبنفس الوقت لا بد من الثقافة والادراك للحرف وطريقة التعامل مع اللغة وتظسف الصورة

نحتاج للثقافة اكثر من حاجتنا للشهادات ..

لانهمش التصنع او الخيال ان صح التعبير الذي يحتاجه الكاتب

فهو قنديل للحرف.



اجرى الحوار : منير الكلداني

شكرا لسيدة الهمس الاديبة (( ملاك العوام ))

#منير_الكلداني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل