أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت يا ربيع # 5














المزيد.....

لا تأت يا ربيع # 5


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 01:13
المحور: الادب والفن
    



(( رجفة تأخذني حيث احتضر بين سماء طيوفك القاحلة ))
يكاد الغضب ان يتلاعب بي ، وقد أصبحت العدو الأول لفريق رعد ، لم اعد اطيق صياحهم ، كانوا يهربون عندما يرووني وكان الهارب الأول (( ربيع )) ، وها هو المكان يخلو من كل شيء سواي واصوات الفجور ، زقاق (( عاهر )) ، عاهرون وعاهرات لا فرق ، وبذكره جاء من يسمى (( الخلوق )) ، كم اكرهه ، نزل من سيارته ، يغسلها كل يوم في مثل هذا الوقت من عصر النهار ، لا اعرف ما هي المعجزة التي اعطته الصبر على زوجته البائسة ، كيف يعيش معها محتفظا برغبته في دماغه
** كيف حال زوجتك أيها البائس ؟
ابتسم كعادته ، يا لوقاحته ، كل نهاره مبتسم ، لم يقدر الغضب الذي احمله تجاهه
** تفضل ماذا تريد ، لا بد ان فضولك يأتي بك ....
تحركت يداي بلا شعور ، اوردتي تكاد تخرج من الحنق
** (( متماسكا )) : اعلم انك لا تكذب ابدا وهناك شيء يشغلني كثيرا ...
تأمل في سحنتي قليلا وأومأ برأسه
** (( أكملت )) هل رهف تواعد الشيخ الوسيم ؟
لمحته يمسح دمعة نزلت على خده .... اغضبني جدا
** لم تبك يا رجل ، هل ماتت زوجتك !!!
لم يرد ، بل اكتفى بنظرة نحو البيت المهجور
** ما بك ؟ لقد اخفتني ... تكلم لقد بدات اغضب !!!
بكل هدوء دخل الى بيته ، وقفت كجثة في المكان ، واذا بعد هنيهة ، يخرج مع زوجته ، بهية ، انيقة ، محمرة شفتاها ، وفي خدها أثر (( ما ))
نطقت فكان صوتها جرسا ، يا للعجب ، كيف تغيرت هذه المراة القبيحة الى ملكة للزقاق ، هل كان يخدعنا هذا الخلوق ، هل كان بيته محلا للدعارة
** تفضل ماذا تريد من زوجي ؟
بين دهشتي والمفاجاة تلعثمت قليلا والتفت اليه
** لماذا تتعبها وكيف تريدها ان تجاوب على سؤالي (( علا صوتي )) هل هي سائقة ام انت ؟
أشر بسبابته اليها
** (( متطايرا من الجنون )) كيف لها ان تعرف أيها الديوث ان رهف تلتقي بالمتعجرف الجديد .... (( باعلى صوتي )) كيف ؟؟؟
لم يجب بل أعاد نفس حركته
اقتربت زوجته ناحيتي ، مدت يدها البيضاء نحو وجنتي وبهدوء قالت :
** تمهل يا بني ؟؟؟
يا للوقاحة ، يبتسم الخلوق ، يمد يده الى وجنتها قائلا
** تمهلي يا نور حياتي
زقاق ارعن لا يأوي الا المجانين ، مللت من كل شيء ، منهم وحيطانهم
** (( قالت )) نعم اعلم ماذا تفعل رهف مع الشيخ الوسيم
ابتهجت اساريري وهدات ثورة غضبي ، يا له من حمل ثقيل عشت معه طيلة هذه الأيام
** من اخبرك وانت مريضة ؟
فأشارت باصبعها نحو البيت المهجور ، جن جنوني
** هل تضحكين علي ايتها المقرفة !!!
شاهدتها وهي تمسح دمعة سقطت على وجنتها والتفتت الى البيت المهجور
** (( قالت )) لقد اتاني ليلة الامس عندما كان الخلوق غائبا عني !!!
صفقت بيدي وضحكت مستهزا
** ما اروعك ان اسمع هذه الأشياء في العلن ....
مدعي الشرف ، ويحهم ، هم من اعانوا هذا الشيخ المتعجرف على الاختفاء مني ، كيف راوه ، كيف تحدثوا اليه ، لم هم وانا لا
سقطت على ركبتي حيث خانتني رئتاي على التنفس ، سعلت بشدة محاولا ان اشم رائحة الحياة ، نزلت من عيني دمعة ، حاولت مسحها بيدي ، حانت مني التفاتة ، نحو البيت المهجور ، شاهدت (( رهف )) وهي تخرج من البيت المهجور تلوح على محياها بسمة عريضة ووجه يشق النهار بنوره ، تومئ بيدها محيية إياه ، بينما كانت تبتعد رويدا رويدا عن الباب
** هل اختنقت ؟



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء نقدي (( انت = انا )) الاديبة المغربية : (( زكية محمد ))
- حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1
- لا تأتِ يا ربيع # 4
- ضوء نقدي (( عناق الارواح )) الشاعرة السورية : (( ليلى غبرا ) ...
- لا تأتِ يا ربيع # 3
- ضوء نقدي : (( كرامة سيدة )) - الشاعرة الفلسطينية (( سحر العل ...
- لا تأتِ يا ربيع # 2
- ضوء نقدي (( اوراق مسافرة - الورقة الاولى )) الشاعرة الجزائري ...
- ضوء نقدي (( عبثا اصوغ الكلمات )) - الشاعرة السورية ملاك العو ...
- لا تأتي يا ربيع # 1
- المنظورات الثلاث
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 2
- الازمة النقدية بين النقد والناقد 1
- المذهب الامثل يعود ادبيا
- تكوين النص وأثره على المتلقي
- المنهج الوسطي بين القديم والجديد
- لغة النص الام
- ازدواجية المعيار عند المتلقي
- الشكل والمضمون وجه واحد ام وجهان


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت يا ربيع # 5