منير الكلداني
الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 00:28
المحور:
الادب والفن
** (( الدهشة تصيبه )) : الباب يفتح ؟
الخوف يسيطر على ملامحها ...
** ربما زوجي !!!
قفز من الاريكة ، واخذ جانبا في زاوية الغرفة
** اين اذهب ؟
ملتفتة يمنة ويسرة ، اشارت اليه الى (( خزانة الملابس )) ، لملم اغراضه مسرعا ، دخل بسرعة الى الخزانة ، قامت بوضع ملابس عليه ...
** (( صوت عال )) حبيبتي اين انت ؟
بادرت بالاسراع بالخروج ، تعلوها بسمة تختفي خلفها كوابيس جاثمة ، قبلته من خده
** اهلا حبيبي ، حمدا لله على سلامتك !!
ابتسم في وجهها الجميل
** (( متسائلا )) : ما هذه الاناقة ، انك تطيرين العقل وتسرقين القلب ، عطرك ياخذ الانفاس
حضنته برقة وامسكت انفه
** انا كل يوم عروس !!
ضمها اليه مستنشقا عبقها
** كم احبك يا عروسي
بلطف ابعدت نفسها عنه
** هل انتهى عملك ؟
متقدما نحو الغرفة (( الحميمية ))
** في منتصف الطريق اتصلوا بي ، اخبروني بتاجيل الموعد ، ادارة فاشلة !!
محاولة ابقاءه معها
** الى اين تريد ؟
مسح وجنتها بيده اليمنى
** ساجلب ملابسي من الخزانة ، تعرفين ان السيارة تجعل الجسد عفنا .. اريد ان استحم واتفرغ لك
القلق يظهر على وجهها
** اخلع ملابسك وادخل الى الحمام
وبحركة سريعة حضنته ومدت يديها لتنزع عنه قميصه ، ترمقه بنظرة ساحرة ، وهي تمد يديها الى سرواله ...
** (( مبتسما )) لو كان السفر يجعلك هكذا لسافرت كل يوم
** (( ضاحكة )) افعل وسوف ترى !!! هيا الى الحمام وانا ساتي لك بملابس النوم حاول ان تنظف نفسك جيدا فعطرك لا يطاق
ابتسم بدوره ، وبخطى مثقلة توجه الى باب الحمام ، تنفست الصعداء ، التفت اليها
** هل اتتك صديقتك اليوم ؟
لم تعرف ما مغزى سؤاله ، داخلها القلق ، اي صديقة يقصد ؟
** لم افهم حبيبي
اشار اليها الى الطاولة ، رات فنجاني قهوة
** (( متداركة )) لا ليست صديقتي ؟ بل جاءت اختي بعد المغرب ، مشاكلها لا تنقضي مع صديقك (( المعتوه ))
** (( متأففا )) لطالما نصحته بالرفق بها ، اختك انسانة مهذبة جدا ، ولكن ايضا هي لها جانب في هذه المشاكل ، لغة التفاهم بينهما تكاد تكون معدومة .
نظرت الى الساعة (( 12:17 )) بعد منتصف الليل
** (( متجاهلة )) لا تهتم يا حبيبي ، استحم وبعدها نكمل حديثنا ...
رجع من باب الحمام ، اخذ سترته من على الاريكة ، تناول منها هاتفه
** (( منزعجا )) علي ان اكلمه الان لافهم ما طبيعة المشكلة الجديدة ...
اخذها الصداع قليلا
** (( محدثة نفسها )) يا ويلي ...
** (( اليه )) الوقت متاخر ، عند الصباح يكون خيرا ...
#منير_الكلداني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟