أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت ِ يا ربيع # 8














المزيد.....

لا تأت ِ يا ربيع # 8


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 03:09
المحور: الادب والفن
    


*** ملاحظة مهمة : القصة تدور في حدث مرتبط ولن تفهم الا بقرائتها تسلسلا ....

(( اشعل شموع الشجن على مرقد الهروب فالباب احداقك ))
يا لثقل قدماي وهما تجران حقيبة السفر ، ويا لثقل راسي الذي سينفجر من جنون الزقاق ، لقد كنت مخدوعا بهم جدا ، يا (( سلالة الرذيلة )) ، اصواتهم وتنهداتهم تغزو اسماع المارين ، وصلت الحال ب (( رهف )) ان ترفع راية بغاءها لهذا المتعجرف ، وام ربيع الجميلة ايضا ضمها الى ملهاه ، حظ عاثر واعمى ، ياتي بيوم وليلة ويخطف كل هذه القلوب (( العفنة )) بل والغريب ان كل اطفال الزقاق تناديه (( ابي )) ، يا لسرعته الخارقة في الانجاب ، لارمي كل شيء خلف تلك القمامة واغادر بعيدا ، سوف يكون الخلوق اخر من اراه ، سوف استاجره وامضي ، اخيرا ساصحو من كابوسي المقيت ، طرقت بابه بكل هدوء ، خرج مرعوبا تملا عينيه الدموع ، انحنى على ركبتيه ...
** هل تحبني ايها الولد المطيع ؟
لم اشعر الا ودموع عيني تهطل بغزارة
** قم يا رجل لم تبك ؟
نزل على قدمي يقبلها ويشبعها تقبيلا ، وقفت مدهوشا يداي لم تتحركا
** تكلم فانا على عجلة من امري لا اريد لاي شيء ان يعيقني
امسك بقدمي بقوة
** لا تدعها ترحل ، بعد كل ما صنعته لها تريد ان ترحل ، هل يعجبك هذا ؟
ما الذي يحدث والى ماذا تصل الامور ، هل وصل الحال بهذه المريضة البائسة ان تترك هذا الخادم المطيع ، عاهر اخرى ...
** وماذا افعل يا رجل ، هل اربطها مثلا ام اقول لها احترمي خادمك ؟
** (( الخلوق صارخا )) انها تريده ، هذا الحقير الذي تلاعب بعقلها ، يجب ان يموت حتى تخلص الارض من شره ، انقذني ، انها مصرة على تركي والذهاب اليه !!!
فعلا وصلت الامور الى قمتها في الاشمئزاز ، يا لهذا الصوت الغجري الذي يملا كل كياني ، نشوة تاتي فيرتعش لها جثماني ..
قام الخلوق وجرني من يدي ... حاولت ان امنعه الا ان قواي خارت فسحبني كدمية لا تستطيع فعل شيء
** اريد ان اغادر ، اتركني وشاني
انها تمتد على السرير بقميصها الشفاف الابيض ، تمضغ العلك وكانها تدعوك الى شفافها ، تمايلت على السرير ، مبتسمة ، رمقتني بنظرة ناعسة ، رفعت ساقها على ساقها الاخرى ، جسدها النقي حرك في جثماني اموات الاشياء
** (( متلعثما )) : هذا الخلوق الرجل الطيب لم تريدين ان تتركيه ؟
** (( ماكرة تمد يدها على شعرها )) انه لا يملك حتى الفقر ، اريد شيخا وسيما يغرقني ، يسعدني ، يغريني بكله ، لقد احببته ولا بد ان ارحل اليه .
سقطت ارضا ، تلك الرؤى تتلاشى ، يا ويح هذا المتعجرف حتى هذه لم تسلم منك ، ما الذي رايته فيها ، لم تسرقها من هذا ، فعلا عليك ان تموت فقد جعلت الزقاق ميتة نتنة ...
** (( الخلوق )) قم ... قم ، لا تدعها تهرب مني
اتكات على جدار بالقرب مني وقفت بصعوبة ، ان هذا الدخان سيقتلني الم اهرب من هذا المكان ، رمقتني بنظرة ساحرة
** الا تشتهي هذا النقاء ايها الولد ؟
ضحك (( الخلوق )) ودفعني نحوها ، نظرت اليه بجنون ، ربت على كتفي بقوة
** اذهب اليها علها تقلع عن فكرة الرحيل ، خذ ما تشاء فهي انثى ليس كمثلها انثى ، تغري الريح ، وثير البحر الهادئ ، اذهب فابوابها مشرعة ، لا تقاومها ، فانت ستسقط لا محالة ...
صفعتها وصفعتها ودموعي تبلل ذلك السرير ، سمعت اهاتها تخترق مسمعي ، يداها وهي تخنقني ، قدماها وهي تضربني ، المكان يتمايل واصوات الجدران ترتفع ، صوت يعلو كوقع انفجار ، تصرخ في اذني
** ما بك قبح وجهك ، كل هذه الانوثة ولا تلبي ، كن طموحا ... فجسدي لا تلويه هامات الجبال ...
انهدم جزء من الجدار ، قمت مسرعا مرتديا سروالي ، مسكني الخلوق
** انه ينظر اليك !!
** من ؟
** انا !!!!



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تأتِ يا ربيع # 7
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...
- لا تأتِ يا ربيع # 6
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))
- لا تأت يا ربيع # 5
- ضوء نقدي (( انت = انا )) الاديبة المغربية : (( زكية محمد ))
- حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1
- لا تأتِ يا ربيع # 4
- ضوء نقدي (( عناق الارواح )) الشاعرة السورية : (( ليلى غبرا ) ...
- لا تأتِ يا ربيع # 3
- ضوء نقدي : (( كرامة سيدة )) - الشاعرة الفلسطينية (( سحر العل ...
- لا تأتِ يا ربيع # 2
- ضوء نقدي (( اوراق مسافرة - الورقة الاولى )) الشاعرة الجزائري ...
- ضوء نقدي (( عبثا اصوغ الكلمات )) - الشاعرة السورية ملاك العو ...
- لا تأتي يا ربيع # 1
- المنظورات الثلاث
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 2
- الازمة النقدية بين النقد والناقد 1
- المذهب الامثل يعود ادبيا


المزيد.....




- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت ِ يا ربيع # 8