أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأتِ يا ربيع # 7














المزيد.....

لا تأتِ يا ربيع # 7


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 00:48
المحور: الادب والفن
    



(( لم اعد هنا فالنار تحيط ريشتي والكوابيس ساخرة تناديني))
كان يجب ان يحدث هذا ، فلن اعيش طيلة عمري قابعا في هذا القرف ، كيف عشت طول عمري في هذا الزقاق البائس ، مجرد نفايات ، المكان ، الزمان ، الناس ، لن يفيدنا الا (( الرماد )) ، جدران المنازل تغني والسقوف تتراقص ، هذه الحقيبة تفي بالغرض ، فحطام قليل يفي بالمشقة ، واخيرا ساتنفس ، وداعا ايها الفضول القبيح ، ساتركك للعهر وامضي ، لاول مرة اشعر بالسكينة ، انه صوت الباب يطرق ، من يا ترى ياتيني ، لقد (( طلقتكم ايها الاوغاد ))
** (( صوت من الخارج )) اخرج يا فضولي ، كيف تجلس في بيتك ولا تسال عن الاخرين ، هل جننت ؟
انه الرذيل ، علي ان اطرده كي لا يقف لي في طريق هروبي
** انا مريض اذهب الى بيتك
** (( رافعا صوته )) سيقتلني البرد ايها الغبي افتح الباب بسرعة ..
انهم يريدوني ان اقتلهم ، تركتهم لم يلاحقوني ، فتحت الباب ، يدخل رعد مسرعا وهو يضحك ، دفعني بيده ممازحا
** الا تريد ان تسمع الاخبار الجديدة ؟
خنقتني كل الام الرحيل
** رعد اتركني بحالي فلقد مللت كل شيء هل تريدني ان ارتكب جريمة بحقك ؟
تزايدت ضحكته المقيته (( سددت اذني )) ، اعجب كيف بقيت هكذا ، رفسته بكل قوتي على خاصرته
** (( صرخت به )) اصمت والا قتلتك ... اصمتتتتتت
نهض من الارض وما تزال الضحكة تملا شفتاه
** لقد وافقت يا فضولي ... وافقت
طرحت جسدي على كرسي قريب ، نظرت الى السقف الذي بدا يهتز ، هالة من الضباب تحيط بي ارى بصيصا من ظل رعد
** من ؟
** (( ضاحكا )) ام ربيع لقد وافقت اخيرا ، لقد ملت من زوجها فهو قد اصبح عديم النفع مادة وقوة ؟
بدا الصحو يظهر في جوانب الغرفة ، وبدات النار تشتعل في احد جوانب السور الخارجي
** (( موبخا اياه )) ايها الرذيل ، ان زوجتك مع الخلوق تمارس وانت تاتيني بهذا الخبر ، ايها الديوث الماكر ، اذهب وامسك ب رهف قبل ان تضع وجهك في مزبلة الفوضى
غضب رعد واخرج سكينا من جيبه القاها بعيدا ، ركضت اليها بكل ما اوتيت من طاقة ، كانت عيناي لا تميز جيدا اماكن الاشياء ، فالدخان بدا ينفث الى الغرفة
** (( رعد ضاحكا )) ان رهف الان تستمتع مع زوجها الشيخ الوسيم اي خلوق هذا تتحدث عنه ، الا تراه يعبد انسانا ميتا
اختنقت من الدخان ، توقفت رجلاي ، تشنجت اطرافي ، ضحكة الغجرية تعلو ... وتعلو
** ايها الرذيل ، ايها الديوث ، سوف اقتلك ... اياك وان تهرب مني ، سوف اقتلك واشرب من دم اطفالك ...
هرب من امامي مسرعا ، والخوف ياخذ منه كل شيء
** (( ضاحكا )) انهم اولاد العهر وليسوا اولادي
خرجت من بابي انظر يمينا ويسارا .. سوف اقتل رهف ما دام هذا الديوث عاجزا عن فعل اي شيء ، يا للذهول ، يقبل ان يكونوا اولاده من رجل اخر
طرقت الباب بقوة
** رهف اخرجي ، ومعك المتعجرف ، لا بد ان تنالا كل هذا القرف الذي اقترفتموه ؟
** (( مبتسمة )) اين كنت ؟ لقد انتظرتك طويلا (( ضمتني اليها بقوة ، استشقت عطري ))
لم اعد ارى شيئا سوى وجه الشيخ الوسيم
** انه لا يستحق رهف
** ؟
** صدقت



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...
- لا تأتِ يا ربيع # 6
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))
- لا تأت يا ربيع # 5
- ضوء نقدي (( انت = انا )) الاديبة المغربية : (( زكية محمد ))
- حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1
- لا تأتِ يا ربيع # 4
- ضوء نقدي (( عناق الارواح )) الشاعرة السورية : (( ليلى غبرا ) ...
- لا تأتِ يا ربيع # 3
- ضوء نقدي : (( كرامة سيدة )) - الشاعرة الفلسطينية (( سحر العل ...
- لا تأتِ يا ربيع # 2
- ضوء نقدي (( اوراق مسافرة - الورقة الاولى )) الشاعرة الجزائري ...
- ضوء نقدي (( عبثا اصوغ الكلمات )) - الشاعرة السورية ملاك العو ...
- لا تأتي يا ربيع # 1
- المنظورات الثلاث
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 2
- الازمة النقدية بين النقد والناقد 1
- المذهب الامثل يعود ادبيا
- تكوين النص وأثره على المتلقي


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأتِ يا ربيع # 7