أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت ِ يا ربيع # 9














المزيد.....

لا تأت ِ يا ربيع # 9


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


** القصة متسلسلة في خطوط متقاطعة ولن تفهم الا بالقراءة التسلسلية ... لكم المجد مرفلا

................................................................................................

(( كلما علت نبضاتي تاخذني متاهاتك حيث لا اريد ))
محملا بكل كوابيسي ، ماشيا في اخر الزقاق ، جبهتي تنضح عرقا رغم موجة الصقيع ، وهؤلاء الاطفال لا يبارحون الكرة ، يضربونها وكانها (( عدو )) ، وصلت الى قدمي ، وضعت قدمي فوقها ...
** هل تريد ان تمزقها ؟
قالها ربيع بكل استكانة ، اخذني نوبة حزن ، نظرت الى عينيه المتوسلتين
** (( ما زحا )) حتى لو اخذتها سيشتري لك المتعجرف غيرها
جلس على الارض واضعا راسا بين ركبتيه ، وعلا صوته بالبكاء
** لقد اضاعني ، قبل ان اخلق ، اترى بلاهتي ؟ كلها بسببه ، لم يك ابا ليوم واحد !!
تدحرجت الكرة من تحت قدمي مسكها بيده
** لا اريد ان اراه ، لقد سرق عمري في ملذاته ولن يهدا له بال حتى ياكلنا كلنا ...
لم يكن في مقدوري ان اتكلم وكانما بلعت لساني ، اتى اولاد رهف مسرعين ...
** (( كلهم )) ماذا فعل لك هذا المتطفل ؟
ضحك ساخرا ، وادار وجهه ناحية البيت المهجور ، التفتوا معه
** (( متسائلين )) هل في راسك شيء يا ربيع ؟
كرر نظره للبيت المهجور ، ثم التفت الي
** (( متسائلا )) منذ متى وانت تعرف ابي
دخل الهواء رئتي شهيقا اثر شهيق
** لم اعرف اباك ، لقد مات وانت لا تزال تتنفس الدم
مسك حجارة بيده وصوبها نحو راسي ، كانها اخترقت جمجمتي ...
** لا تكذب علي بل تعرفه جيدا انه ذلك الشيخ الوسيم ، العاجز ، البائس ، وريث الرذيلة ...
** (( مدافعا عن نفسي )) يا ربيع صدقني لا اعرفه ، ساعترف لك ...
يركض ابن رهف الكبير جالبا كرسيا رماديا برجل واحدة ، يجلس ربيع عليه ، يصفق بيديه ، يلتف حوله اولاد رهف في حلقة
** (( ربيع )) هنا نحن في هذا الزقاق العاهر ، سنشهد اول اعتراف من هذا المتطفل ، (( باعلى صوته )) تعالوا كلكم ايها الفجرة
تمتد رؤوس (( رهف متبرجة شمطاء ، وام ربيع تنظر للغيم ، والمريضة نصف عارية تلعق شفتيها ، ورعد يضحك بمكر ، والخلوق جاثيا على ركبتيه كانه ينتظر شيئا ما ))
** (( بصوت واحد )) انه عيدنا جميعا حينما نسمع هذا المتسور على حياتنا ، الوقح في كل افعاله
** (( ربيع مشيرا اليهم بالسكوت )) بل انتم كلكم من جعل منه بهذا الشكل المزري
ساهرب من هذه الفوضى ، انه الطريق الى النجاة ، توسلت بقدماي ان تقوما بما يلزم ، صممت اذني من همس الغجرية (( هيا .. هيا .. لقد تاخرت )) ... اشحت بوجهي عن وجوههم (( اتركني اذن اذهب )) ... يعلو الدخان ... (( ايها النكرة اغرب عن وجهي )) ... الاصوات ترتفع كثيرا
** (( ربيع صارخا )) ما هذه الاصوات ، انه دخان يملا البيت المهجور
** (( صرخت بهم )) من هناك ؟
** (( كلهم )) الشيخ الوسيم !!!
** (( رعد ضاحكا )) الى جهنم ، هذا يوم حسابه
** (( مندهشا )) هيا ايها الحمقى سيموت الرجل
ركضت بسرعة ، وكانها اميال من المسافات ، ملتفتا الى ذلك الجامع الباسم
** ساعدوني لن اقدر لوحدي على اخماد هذه النار ، سوف تبلع البيت واياكم ...
** (( ام رهف مبتسمة )) ان استطعت الدخول الى البيت لا تنسى ان تستمع مع عاهراتك ...
يا لجنوني وانا اركض للهاوية بقدمي
** (( صوت )) بني ارجع فان هناك منظرا لا يود اي شخص رؤيته
غير مبال باي شيء اقتحمت الباب بقوة ، كسرته بيدين محروقتين بحثت عن شيء املا به الماء ، التفت فوجدت ربيع مقتربا مني ، اشر تاليه بيدي بالابتعاد
** (( ربيع صارخا )) انقذوا ابي ، انقذوا ابي ارجوكم
** لا تأت يا ربيع
** سيأتي !!
** ساقتلك
** افعل



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تأت ِ يا ربيع # 8
- لا تأتِ يا ربيع # 7
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...
- لا تأتِ يا ربيع # 6
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))
- لا تأت يا ربيع # 5
- ضوء نقدي (( انت = انا )) الاديبة المغربية : (( زكية محمد ))
- حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1
- لا تأتِ يا ربيع # 4
- ضوء نقدي (( عناق الارواح )) الشاعرة السورية : (( ليلى غبرا ) ...
- لا تأتِ يا ربيع # 3
- ضوء نقدي : (( كرامة سيدة )) - الشاعرة الفلسطينية (( سحر العل ...
- لا تأتِ يا ربيع # 2
- ضوء نقدي (( اوراق مسافرة - الورقة الاولى )) الشاعرة الجزائري ...
- ضوء نقدي (( عبثا اصوغ الكلمات )) - الشاعرة السورية ملاك العو ...
- لا تأتي يا ربيع # 1
- المنظورات الثلاث
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 2
- الازمة النقدية بين النقد والناقد 1


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت ِ يا ربيع # 9