أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت ِ يا ربيع # 10














المزيد.....

لا تأت ِ يا ربيع # 10


منير الكلداني

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


(( سأجعل من وهمك بحرا يغرق الحمق وينتزع اظافر الفلك ))
كل شيء لا يبدو واضحا ، فقد غطى الدخان كل شيء ، لم ار ربيع ... فقد سبقني ، اخذتني الحيرة ، كيف ساصل وانا لا اشاهد شيئا
** (( باعلى صوتي )) ربيع ، ربيع ، اين انت ...
** (( صوت )) لقد القيته عبر الفتحة ... انقذني يا نكرة !!!
تعثرت بجسد ، حالت الرؤية دون تمييزه ، مددت عنقي نحو جثة متفحمة (( بالرذيلة )) ، شاحب كان ذلك الوجه الذي لم تبق منه الا حجرتي عين واضحتين ، بقايا الملابس تشير الى انها انثى ، رفعت راسي للسقف لاجد وجها حزينا (( غجرية قبيحة ))
** (( حزينة )) لم يتركني هذا الوغد ... متعجرف ... لا يحب الا رغباته الدفينة في اعماق عهره .
غمضت عيني لبرهة ، فتحتها ، الدخان لعب براسي ، فلم احدد الاتجاه الصحيح للخروج ، يا ويح قدماي ما الذي اتى بي الى (( الجحيم ))
** (( اصوات مشوشة )) انقذوه سوف يموت ...
** (( رهف )) ليحترق كما احرقني واطفالي ... لا يستحق الحياة ...
** (( صوت )) يا صفية التعاسة ... يا منزوعة الشرف ... يا رذيلتي الابدية ...
صوت السقف يزداد ، سوف يسقط على راسي لا محالة ، علي ان اجد هذا الشيخ قبل ان يقع ونموت سوية ... فكرة جنونية ولكن علي الاسراع ... ضحكة تهز الزقاق (( غجرية ليس الا ))
** (( اصوات غريبة )) انقذوهما ... سوف يموتان ... !
** (( رعد )) دعوه ... دعوه ... هو الجحيم بعينه ...
** (( صوت )) يا رفيق السوء ... يا ديوث الزقاق ... يا خطاي الواجم على صدري
بكل ما اوتيت من قوة .. وضعت يداي على وجهي مخترقا كثافة الدخان ، وصلت الى الصالة بعد جهد جهيد ، اظلة الوجوه تحاصرني من كل جانب ، يكاد الموت ان يحل على المكان
** (( اصوات بعيدة )) لم يبق شيء يذكر سوى ومضة
** (( ام ربيع )) خذو هذه الومضة ، اقطعوا كل امل عنه ... شيخ ارعن لا يفقه الا نصفه السفلي .. كبلوه بالاصفاد ، احرقوه وساعطيكم عهري بلا ثمن ...
** (( صوت خافت )) يا زوجة الخرف ... يا ام ولدي المجهول ... يا ستري الذي صببتي عليه حقدك
ياخذني الاختناق وانا اتقدم ، بدا الشرر يملا كل شيء ، وكان السماء تمطر سجيلا ، خطوات وساصل اليك ، لا تستسلم ، قاوم ...
** (( اصوات تطرق الحديد )) لم يبق الا الجحيم ...
** (( الخلوق وزوجته )) انقذوه .. انقذوه ... فلم نكن نعرف انه هكذا
** (( صوت خافت جدا )) يا خطيئتي التي علقت ... يا بؤس ظني ... يا حماقة جهلي
رايته .. انه هناك يقبع في الزواية ... لا زال يتحرك ... انها فرصتي الاخيرة ، السقف سيقع بلا شك ، هيا ... لا وقت لدي ...
** (( اصوات ساخرة )) لا تحاول
** (( ربيع )) ابي .. اتوسل اليك
** (( صوت باكي )) احبك يا نطفة غيري
مسكت به كان ملقى على وجهه ، ادرته على ظهره ، بدا وجهه مصفرا ، فتح عينيه ، ومسكني من كتفي
** اتوسل اليك انقذهم ، هم لا يفهمون ...
** قم معي ... الوقت ضيق ، فقط انت هنا ... وعاهرتك المحترقة
لم يهتم بكلامي ، وتجاهلني
** اذهب اليهم ايها الاخرق ... ساعدهم
هززت كتفيه بقوة ...
** هيا ايها الهرم سينتقض السقف على راسنا
نظر بعينيه طويلا نحو السقف ... ابتسم ساخرا
** اي سقف تتحدث عنه
** ؟؟
** مغفل .... !!!



#منير_الكلداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارية الهمس # 2 مع الشاعرة السورية ملاك العوام
- لا تأت ِ يا ربيع # 9
- لا تأت ِ يا ربيع # 8
- لا تأتِ يا ربيع # 7
- ضوء نقدي (( سليل النور )) الشاعرة الفلسطينية: ((ليلى آل حسين ...
- لا تأتِ يا ربيع # 6
- ضوء نقدي (( ضياع )) الشاعر السوري : ((ماهر زين))
- لا تأت يا ربيع # 5
- ضوء نقدي (( انت = انا )) الاديبة المغربية : (( زكية محمد ))
- حوارية الهمس مع الشاعرة السورية ملاك العوام # 1
- لا تأتِ يا ربيع # 4
- ضوء نقدي (( عناق الارواح )) الشاعرة السورية : (( ليلى غبرا ) ...
- لا تأتِ يا ربيع # 3
- ضوء نقدي : (( كرامة سيدة )) - الشاعرة الفلسطينية (( سحر العل ...
- لا تأتِ يا ربيع # 2
- ضوء نقدي (( اوراق مسافرة - الورقة الاولى )) الشاعرة الجزائري ...
- ضوء نقدي (( عبثا اصوغ الكلمات )) - الشاعرة السورية ملاك العو ...
- لا تأتي يا ربيع # 1
- المنظورات الثلاث
- الازمة النقدية بين النقد والناقد - 3


المزيد.....




- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الكلداني - لا تأت ِ يا ربيع # 10