أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - الولادة القيصرية الثانية لطالب الجامعة














المزيد.....

الولادة القيصرية الثانية لطالب الجامعة


جواد الماجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقول العلماء ان سبب بكاء الوليد حال خروجه من بطن امه هو تغير الجو، ونمط الحياة عليه، أي بعد ان كان معتمدا كليا على امه بالطعام، والتنفس، والنمو من خلال مشيمة، وحبل سري هيأها الباري عز وجل له كي تكون له حلقة اتصال بالعالم الخارجي.
يأتي للحياة، ليس له دخل فيها، عائلته الكبيرة؛ هي من تختار الاب والام، لتعاني تلكم العائلة ظروفا خاصة حتى يأتي الوليد، قد تكون ولادته صعبة، او قاسية على الام، حيث يمتزج الخوف والفرح سوية، خوفا على سلامة الام ووليدها، وفرحا بقادمهم المنتظر، وفرعا جديدا لشجرة العائلة، ولا يعلمون ان ذاك ماذا يخبأ القدر له.
قد تتشابه سيناريوهات كثيرة مع رحلة الولادة البيولوجية، قد تكون دورة حياة الطالب العراقي أكبر مصداقا او مطابقة لتلك القصة.
يدخل الطالب للمدرسة تحت انظار ثلاثة عوائل مهتمة بذلك فعائلة الاب وعائلة الام والعائلة الفرعية الصغيرة المعنية بذلك، يتدرج تحت انظار جميع من يهتم به، بعد اثنا عشر عاما من المعاناة يدخل الابن الجامعة، او الكلية، وهو غير راغب بها، او قد تكون غير ملبية لطموحاته الشخصية، او حتى تكوينه الفسيولوجي، كما دخوله الحياة، واختيار امه وابوه او حتى اسمه، او ديانته وغيرها، وكأنه يغتصب من قبل أنظمة، وقوانين وضعية وضعت من أناس ليس لهم خبرة، او قد تكون لهم مأرب اخر لا يعلمها الا هم، وخضر موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام.
منهم من يتعايش مع الامر، ويسلم امره الى رب حنون لا ظلوم كعباده، ليعيش أربع سنوات من الاحلام، والآمال المستقبلية، والمتعة بالحياة الجامعية، رغم التعب، والالم، والسهر، حتى تحين ساعة الولادة القيصرية الثانية، التي قد تفوق صعوبتها وآلامها، ولادته الأولى.
ما ان يحين شهري اذار، ونيسان من كل عام، حتى تدق طبول التخرج، لتجد الطلاب في حيص بيص، منهم من يزين الكلية، ومنهم من يأخذ على عاتقه إقامة حفلة التخرج والوداع، ومنهم من يهيأ الأجواء لالتقاط صور تذكارية عسى ان تنفعهم حين تضيق نفسياتهم (إذا ضاق خلقك تذكر أيام عرسك)، وكأنهم في تحضير لحفلات زفافهم فرحين مبتهجين بالتخرج، متأسفين على فراق زملاء جمعتهم الصدفة، ورغبات أناس ظلموهم، التي قد تدور بهم دوائر الدنيا اللعينة ولن يروهم للأبد.
بعد الاعتماد الكلي تقريبا لمدة ستة عشر سنة على الاهل، في توفير كل ما يحتاجه الطالب، وبعد فرح التخرج، والآمال التي يحملها الطالب بعد التخرج، املا تطبيقها علَه ان يوفي بعض افضال الدولة وعائلته عليه، ليصدم بواقع مرير مما يجبره على ترك الشهادة ،والطموح والآمال وغيرها من الإيجابيات جانبا، ويبدأ رحلة البحث عن عملا لدى من هو اقل منه شهادة او شأنا ( مع احترامي الكبير للمقامات لكني أتكلم علميا)، قد يحمل شهادة الهندسة المدني بدل من يعمل كمهندس يكون مصيره عامل بناء او عامل في عربة لبيع الفلافل وهو درس علوم الحياة والكيمياء، او حمالا في الشورجة وهومتخرج من الجامعة التكنلوجية،( مع احترامي للمهن واصحابها) لكن هذا كلامي له استثناءات طبعا، لان من ينتمي للأحزاب، او له القدرة على دفع 80 ورقة أمريكية فما فوق لهم أولوية التعيين لدى دكاكين الأحزاب الاقتصادية.



#جواد_الماجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسوسة الشيطان، وانتخاب الاصلح
- الميزانية العامة والانتخابات والرضاعة مع ابليس
- قانون سرقات على المقاس
- لماذا العراق
- نكران الذات والشجاعة المطلوبة
- السلف الطالح
- القضاء الاعور
- استفتاء الإقليم: هل هو خطوة نحو الانفصال؟ أم لتنفيذ اتفاق؟.
- شيعة علي والخروج عن النص
- واعية هشام البيضاني
- اين نحن من هذا اللقيط
- التسوية السياسية وعامل الاطفاء
- مرحبا بالبرزاني بشرطها وشروطها
- لا فتى الا علي نريد حاكم يستحي
- طفل في الثامنة يدبر انفجارات السماوة
- كامل مفيد، يذبح المواطن من الوريد للوريد
- قانون حظر حزب البعث وصمة عار في جبين سياسيو الاغلبية!
- يوم القدس العراقي
- صقر بغداد، وتوقعات السيد!
- عمليات بغداد والتاجر المفلس!


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الماجدي - الولادة القيصرية الثانية لطالب الجامعة