أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - الحكيم بين القائد والمهوال














المزيد.....

الحكيم بين القائد والمهوال


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 5804 - 2018 / 3 / 3 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين القائد والمهوال
حديث دار للايام الماضية حول المهول الذي وقف امام الحكيم ليفضح ويعري بكلمات بسيطة
نابعة من تراث المنطقة وأصولها العشائرية ان تكون رسالتها شعرية وكما تعودها العرب قديما ربما كانت في السابق شعرياً ومن لسان الشعراء كما يقدم لنا تاريخ الشعر العربي فمنهم من كان يجعله بابا للارتزاق بمدح القادة ورحلات القبائل ومنهم كان هناك السجل وكانت هذه هي الوسيلة الصحفية ان ذاك وسميت منتديات الشعر حينها باشبه بصحافة اليوم وضلت هذه متداولة حتى دخل عليهالتحديث ولايعرف تاريخ له حسب علمي واصبح هناك ما يسمى بالشعر الشعبي وقدم بطريقة المناطق والبيئة وبالهجة الدارجة وينقل لنا تراثنا الحديث قضية المهوال الذي كان أيضاً يجعل من أهازيجه تمجيداً للقبيلة التي يزورها او العشيرة حتى ان لكل عشيرة مهاويلها الذي يقدمون فخراً بقبيلتهم وعشيرتهم وحتى الزائرين من شيوخ القبائل والعشائر ويمجدون بهم
وبمأثرهم .
وحتى العصر الحديث وبداية الدولة الحديثة في العراق بداء هذا التراث يتناول قضيا البلد والشؤون السياسية ويذكر امثالها من بداية ثورة العشرين وصعوداً والامثله كثيرة جداً وما لهم دور في العملية السياسية .
عرفنا ان زعماء القبائل وحتى القادة السياسيين سخروا هذه القضية لصالحهم في محاولة كسب التأيد السياسي لهم .
ماحدث مع الحكم كشف الكثير من إمكانيات هذا الرجل المحدودة جداً
أولها ان لايحمل صفة القيادة المحتوية للمؤيدين والمخالفين وسرعة تدارك اي موقف بقيادية وعقلانية وقد خالفها حين اعترض على المهوال وجافا الحقيقة كلياً بحيث لو راجعنا الكثير من كلمات وخطب الحكيم هو من تحدث عن الفساد وسرقة اموال الدولة .
الاخرى لم يتصرف من منطلق مما يحمله من فكر ديني وعمامة رجل الدين المتسامح مع الجميع ونحن نرى منه انه يقدم نفسه وارث لعائلة ومرجعيات دينية على مدى عقود والتي كانت تحتم عليه عليه احتواء الموقف ايظاً.
والاخرى من الصفات القيادية في المؤسسة السياسية ان يكون قد خبر الاعلام وكيفية معالجة المواقف الحرجة وهو كان يرى ان الوقفة كانت مصورة بالكامل سواء من الاعلام الرسمي او من خلال الهواتف والتي تنتهي الى شبكات التواصل الاجتماعي وهنا ياتي الامتحان العسير حيث لايمكن السيطرة عليها باي شكل وهي من تضع الحدث امام الرأي والتحليل .
كان الاولى به ان يبادر لهذا المهوال وياخذ بيده ويلاطفه ويتدارك الموفق بسياسة التي أفتقدها اساسا لانه تعود على الهالة التي صنعها له اتباعة لانه تعود على لون واحد من الجمهور المؤيد فقط
ولم يضع في حسابه ولامستشاريه الاعلاميين بان اللقاء الجماهيري يختلف عن تلك القاعات الفخمة والأسطورية .
هل سقط الحكيم بالامتحان بأول لقاء جماهيري برأي نعم يقد ولم يقدم لا صفة القيادة ولاصفة رجل الدين ولاصفة السياسي وبهذا حكم على نفسه مقدماً وعلى كتلته حيث لا مكان له في القادم بعد موجة الانتقاد الإذع على صفحات التواصل المستمرة .
الجمهور اليوم ينظر ويحكم فبعد ان سقط البياتي بلسانه ها هو الحكيم يسقط بتصرفه ولسانه وانا متاكد ان الكثير سيسقط منهم والسبب الرئيسي انه يقدمون انفسهم كقيادات لكن قياداتهم كارتونية صنعها لهم من حولهم وكانوا طوال سنوات بعيدين عن الشارع وغصته وألمه ويتكلمون جميعهم عن الفساد وسرقة المال العام ولايعرفون بأنهم وأحزابهم هي من سرقت اموال الشعب .

احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطوانة معمم مشروخة
- الانتخابات بين المقاطع والمشارك
- الكتل الكبيرة من صنعها ومن سماها
- الإيجابية والسلبية اتجاه الانتخابات
- سقوط الدعوة والآخوان
- الهوية الوطنية ..والهوية الفرعية وضهور الهوية الولائية
- غادروا خنادق الطائفية ..لنبني الوطن
- مشروع البيت المدني
- ام عباس والبحث عن الوعي
- غلق قناة NRT وخنق الحريات
- بين مقام الخميني وخدمة المواطن
- بين ميدوزا لويس الثامن عشر وحزب الدعوة وسفينة العراق ..
- هل سيفعلها العبادي
- المثقف العضوي والمثقف المأزوم
- اين ذهب داعش؟
- ترامب وتصعيداته الأخير
- الاختلاف الفكري وظاهرة القطب الواحد
- الجعفري يقدم النفط للأردن
- بركة أهل البيت واستغلالها
- العبادي يفرح باتفاق الحصار


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - الحكيم بين القائد والمهوال