أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - الكتل الكبيرة من صنعها ومن سماها














المزيد.....

الكتل الكبيرة من صنعها ومن سماها


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتل الكبير من صنعها ومن سماها
نعاني ونتحدث كثيراً عن الكتل الكبيرة ونقدّم دوماً ان الساحة الانتخابية لهم ونحاول ان نجعلها سبب لتقاعسنا عن التغيير ..
لكن لنرجع لذاتنا اولا ونسأل أنفسنا سؤال منطقي جداً
من صنع الكتل الكبير ومن اسمها الكبيرة ..
ان كانت من ناحية القياس الرقمي بالمقاعد اكيد سيكون عدد المقاعد .
وان كان من ناحية امتلاك المال والتنظيم العددي والاتباع سيكون معادلتها الفساد المالي والاداري كان السبب في ذالك .

نعود لهاتين الفقرتين في قياس السبب ونتسائل ما السبب انها حصلت على هذا الكبر بهاذين المقياسين
ومن كان ورائه وبعمق .
كان خلفه العقل اكيد فقد غلفت هذه العقول بأكثر من غلاف كانت سببها الاول المواطن نفسه فهو بيئة خصب للردكاليات في ضَل ما عاشه من سنوات طويله تحت الحرب والسلاح فكان له الأثر الكبير في تكوينه النفسي وكان على استعداد لتقبل الجديد مع أفكاره الطائفية والعرقية والإثنية .
مقابل ماطرحته الكتل تلك في درسها الاول بعد التغيير وكان درسها الاول الطائفية التي أدت ما أدت به للشارع العراقي والامثله كثيرة جداً .لامحال لذكرها والكل يعرفها.
وعادت لتضعها درسها الثاني وهو عودة البعث والسيطرة على الحكم من جديد بشتى الطرق وسيفعلون ما سيفعلون وسيعودون لما كانو عليه .
الدرس الثالث كان تقوية المليشيات وجعلها تبسط نفوذها على الشارع لانها امتلك المال والسلاح والرجال والغطاء القانوني من خلال مفاصلها في الدولة وكان الملاذ للكثير للخلاص من السطوة .
وكان للتهجير والقتل على الهوية عنوان الشارع في كل المدن ولم تنجو منه اي من مدننا ولانستثني اي طائفه منها .
وحتى جاء الدرس الاخر والثالث هو سقوط المدن الرسمي الذي يقدم الباحث فيه انها سقطت قبل سقوطها وخلال ايام نجد ان ثلث العراق قد سقط بيد اكبر هجمة بربرية ولسنوات الأخشيد والتحرير ضهر من يزايد به وعليه ليجعل لنفسه الهاله الخاصة به ويستخدمها في القريب القادم وتحررت المدني وها نحن نرى ما نراه اليوم .
الدرس الرابع الفساد وهذا الدرس كان من بعد التغيير والى اليوم وخطاب المكافحة للفساد يكاد يصم الاذان لكن لا فعل على ارض الواقع والتغيب حقيقة السبب عن القاصي والداني لانه لم يرى نتائج اولا والثانية ان الفاسدون والسارقون هم من بُطُون تلك الكتل التي نسميها الكبير من خلال محاصصتها ودخولها في كل مفاصل الدوله الإدارية والتقاسم بها وابعاد المختص عنها لهدفها الواضح هو منفعة وفائدة الكتله التي تتبعها.
وها هو شعار مكافحة الفساد نرى انه يرفع من الكثير من راس الهرم وحتى اسفله في الحكومة التنفيذية والكتل الحزبية وكانهم يصورون لنا انهم المنقذون من الفساد ياترى هل امتلات بطونهم اكيد لا لكن هذه الدرس هو لاقناع الناخب فقط .
وآخر درس وليس الأخير هو هو كسب الميول للشارع الذي نفرهم ونفر خطابهم هو محاولة تغير الثوب الذي كانو يلبسونه فمنهم من اختار التحرير من داعش وارتدى ثوب المحرر ليكسب عواطف الناس بين المحرر ومن تحرر .
ومنهم من ارتدى ثوب التجديد وقدم نفسه كمجدد وانه طاقه شبابية لمحاولة كسب الشباب وهو الطاقة الأكبر .
ومنهم من ارتدى ثوب المدنية ونزع ثوبه تناغماً مع خطاب الشارع العراقي بعد ان نَفَر الأحزاب الاسلامية المسيطرة وكأنه فهم المدنية انها رفض للدين فقط ولم يذهب للفهم الحقيقي للمدنية اليوم انه حكم القانون والمؤسسات وان الهوية الوطنية هي الأساس للعمل داخل الدولة والبرلمان
لا ان يعمل هولاء الاحزابهم وكتلهم وأهوائها ..
هذه هي الدروس التي عملت عليها الأحزاب طوال سنوات مابعد التغيير وتطرقت الكبيرة منها دون ان أخوض في التفاصيل لكن يبقى ما قدمت اولا في مقدمة مقالي هذا الصناعة والتسمية .
الاصبع البنفسجي هو من صنع الكتل الكبير اي انت ايها الناخب من صنعتها وجعلتها كبير باختيارك انت واعطيتها صوتك وعدت لتسبها وتعلنها وتعود وتنتخبها بعد ان تضعك في الدرس الثاني والذي بعده بعد كل موسم انتخابات .
نعم انت لاتلتفت حولك بل انضر داخل نفسك وحاول ان تراها بوضوح تركت هويتك الوطنية وذهبت بما وضعوا من غلاف لعقلك وللهوية الفرعية .
ومن سماها الكبيرة وساهم في هذه التسمية هو الاعلام والكل يعرف ما هو الاعلام وكم تمتلك تلك الكتل من وسائل اعلام لايمتلكها غيرهم .
ما اريد ان اقول انك ايها الناخب من ساهم في كبرها وحجمها وكما صنعتها باختيارك واعطيتها صوتك تستطيع ان تحجمها وتجعلها صغيرة برفضك لها واختيارك الصحيح اليوم هو السبيل للتغير ولاتقنع بمن غير ثوبه وخطابه ..

احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيجابية والسلبية اتجاه الانتخابات
- سقوط الدعوة والآخوان
- الهوية الوطنية ..والهوية الفرعية وضهور الهوية الولائية
- غادروا خنادق الطائفية ..لنبني الوطن
- مشروع البيت المدني
- ام عباس والبحث عن الوعي
- غلق قناة NRT وخنق الحريات
- بين مقام الخميني وخدمة المواطن
- بين ميدوزا لويس الثامن عشر وحزب الدعوة وسفينة العراق ..
- هل سيفعلها العبادي
- المثقف العضوي والمثقف المأزوم
- اين ذهب داعش؟
- ترامب وتصعيداته الأخير
- الاختلاف الفكري وظاهرة القطب الواحد
- الجعفري يقدم النفط للأردن
- بركة أهل البيت واستغلالها
- العبادي يفرح باتفاق الحصار
- ولاية الفقيه النشأة والاهداف
- حجية إنتي ماركسية
- تصويت محافظة البصرة بين الاجماع والحيرة


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - الكتل الكبيرة من صنعها ومن سماها