أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - بين ميدوزا لويس الثامن عشر وحزب الدعوة وسفينة العراق ..














المزيد.....

بين ميدوزا لويس الثامن عشر وحزب الدعوة وسفينة العراق ..


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما قراة وسمع الكثير عن السفينة ميدوزا ومأساتها وربما لم يسمع بها احد قبل ان أضع مأساة الميدوزا بين ايديكم اريد ان امر بمن تولى قيادة العراق من سنوات وبين من وضع لقيادة سفينة الميدوزا وقادها الى المأساة .

حين يتولى أمور القياد في اي مكان لقائد ما لايملك الكفائة والقدرة اكيد ستقع المأساة قريبا لامحاله منها .
مثالنا هنا اليوم عن عراقنا القديم والجديد وميدوزا قيادي لويس الثامن عشر حين اهلك الناس وقادهم لللمأساة .
بعد مايسمى بالتغير والذي لم نرى منه شي ستكون الأمور كارثية بالمعنى الحقيقي بعدم وجود الرؤيا الواضحة والبرنامج لأي من تولى الحكم لهذه السنوات لم نرى منها شي سوى الكلام والحبر على الورق حزب الدعوة يقود البلد سياسيا باسم الدين الذي سمى نفسه باسمه وقرن نفسه بالدعوة الاسلامية التي مضى عليها قرون ويسمون انفسهم بالدعاة ولم نرى منهم مؤكد اي دعوة اولا ولا في برنامج سياسي واقتصادي عن ما يسموهن بعهد البعث الظالم .
اليوم وبعد أربعة عشر عام انقضت نصف ما حكم الذي سبقهم لو راجعنا سنجد ان هولاء قدموا في نصفهم الاول اكثر مما قدم هولاء بل عادو بِنَا القهقري الى الخلف ونحن مستمرون من فشل الى فشل ..
فى عام 1816 عندما جعل الإنجليز لويس الثامن عشر ملكا على فرنسا، بعد هزيمة نابليون ونفيه إلى ألبا، تولى أحد الموالين له قياده السفينة ميدوزا، إحدى سفن البعثة المتجهة لاستعمار السنغال، فقد تقدم، هذا الرجل، بطلب تولى قياده إحدى هذه السفن، برغم أنه لم يكن أهلاً لذلك، لأنه لم يبحر لمده 24سنة.
وبرغم اعتراض جميع طاقم السفينة على توليه القيادة، تجاهلت الحكومة الفرنسية المعارضة وفرضته على الطاقم كأمر واقع لا محالة، كانت السفينة تقل 400 راكب، من ضمنهم حاكم السنغال المستقبلى.
بدأت الصراعات بين أفراد طاقم السفينة فى الظهور بسبب قلة خبرة القبطان وسهولة تأثره بآراء من حوله، واتخاذه أناساً غير أكفاء كمستشارين، بالإضافة إلى عجرفته الشديدة، وبشهادة إحدى الضباط: "حتى النساء بدأت تلاحظ قلة خبرته وتخبطه، وقد كان جميع طاقم السفينة العاملين تحت قيادته ساخطين على الوضع.
وتلبية لرغبة الحاكم فى أن يسبق بقية السفن، شرع فى الإبحار بقرب من الساحل المملوء بالحواجز الرملية، وهى منطقة يخشى أى بحار متمرس أن يبحر بها، وبرغم اعتراض البحارة، أصر على رأيه، وهم أطاعوه.
حدث ما لم يحمد عقباه، غرزت السفينة فى حاجز رملى، ولم يكن هناك عدد كاف من مراكب النجاة، فعملوا طوافات من خشب المركب.
فى مراكب النجاة، ركب صفوة الناس فقط تجنبا للزحام، وعلى الطوافة وضعوا 150 بحارا وربطوا الطوافة بحبال لمراكب النجاة، وأعطوهم القليل من المياه والطعام. ومع مرور الوقت، نظرا لأن الطوافة تعيق مراكب النجاة تم قطع الحبال وترك البحارة فى وسط البحر بدون طعام أو شراب كاف، أو حتى بوصلة.
وفى أول ليلة ضياع بدأوا يتقاتلون، ليس على الطعام أو الشراب ولكن تنفيساً عن هذا الغضب العارم نحو هذا القائد الهش، وانقسموا على أنفسهم، وفى هذه الليلة قتل حوالى نصفهم، وبقى حوالى 75فردا، وقد بدأوا يموتون من القتال ليلا، من الجوع، العطش والجفاف، تبقى منهم 15رجلا بين الحياة والموت، وقد عاش من عاش منهم لأنهم أخذوا يقتاتون من جثث الموتى، وبعد 16 يوما التقطتهم إحدى السفن، ورجعت بهم إلى فرنسا، حيث أثارت شهادة البحارة الناجين، غضبا عارما لدى الرأى العام الفرنسى.
سجلت أحداث هذه المأساة فى لوحه شهيرة لتيودور جيريكو وهى معروضة فى متحف اللوفر.
كانت هذه المأساة نتاج تولى الرجل غير المناسب، عديم الخبرة والكفاءة لهذه المهمة (حيث جعل الناس تأكل بعضها). فلنتخيل سويا لو لأننا وضعنا رجلا كهذا فى كل مؤسسة فى مجتمعنا، فما هو المصير؟ يا رب ولى أمورنا خيارنا.



#احمد_عناد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيفعلها العبادي
- المثقف العضوي والمثقف المأزوم
- اين ذهب داعش؟
- ترامب وتصعيداته الأخير
- الاختلاف الفكري وظاهرة القطب الواحد
- الجعفري يقدم النفط للأردن
- بركة أهل البيت واستغلالها
- العبادي يفرح باتفاق الحصار
- ولاية الفقيه النشأة والاهداف
- حجية إنتي ماركسية
- تصويت محافظة البصرة بين الاجماع والحيرة
- سانت ليغو المعدل 1.9
- بين العلم والخرافة
- الدولة العميقة
- برامج التلفزيون الرمضانية
- برامج شهر رمضان التلفزيونية السياسية
- خارجية الجعفري خارجية العراق
- التسويق للفكرة والفكر
- علي شريعتي بين الصوت الحر والاغتيال
- الشر وامريكا وجولات التراخيص


المزيد.....




- تحذير -أسود- من هطول أمطار غزيرة.. هونغ كونغ تتعرض لموجة جدي ...
- بأسماء جديدة تماما.. الإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم الموسم الجد ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: نتنياهو.. -إسرائيل الكبرى- بأهداف متعد ...
- الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة ...
- باريس سان جيرمان بطل السوبر الأوروبي.. كيف قلب النتيجة ضد تو ...
- الشرطة المصرية تقبض على شبان طاردوا فتيات بسياراتهم وتسببوا ...
- غضب عربي وإسلامي من حديث نتنياهو عن -إسرائيل الكبرى-
- بين مشيد ومنتقد... جدل واسع في المغرب حول قانون مجلس الصحافة ...
- -الناس يموتون من الجوع-... أحد سكان شمال دارفور في السودان ي ...
- الحكومة السورية ترحّب بنتائج التحقيق الدولي في أحداث الساحل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - بين ميدوزا لويس الثامن عشر وحزب الدعوة وسفينة العراق ..