أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - غادروا خنادق الطائفية ..لنبني الوطن














المزيد.....

غادروا خنادق الطائفية ..لنبني الوطن


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 5745 - 2018 / 1 / 2 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غادروا خنادق الطائفية ..لنبني وطن

2003سمي بعام التغيير الذي استبشرنا منه خير بعد سقوط الصنم وفرح العراقيين فرحة باعتقادي لم يلمسها في حياته من خلال الدولة الحديثة بملكيتها وجمهورياتها بعد حرب الثماني سنوات والحصار الذي اكل الأخضر واليابس .
فكانت فرحة التغير لها طعمها الخاص لكن سرعان ما تبددت هذه الفرح في ظل موجة طائفية راح تاكل بابناء العراق وراح علي لايدخل بشارع عمر وصار عمر لايدخل بشارع علي وأصبح القتل على الاسم والهوية وانتقل الولاء من الوطن الى الهوية الفريعية التي كان نتاجها الكثير من المحاصصة والتي سُميت شراكة وتشكلت القوى السياسية على اشكالها الثلاث السنية والشيعة والقومية وراح كل منهم يغني على ليلاه ويحاول إقناع الشارع وأكبرها كان سيقتلونكم ان لم تؤيدنا وتكن معنا وأشعلت في أوجها بعد تفجير الإماميين العسكريين .
وراحت النار تاكل الأخضر واليابس وكان هذا مدروسا ومعد له والسبب ان بعد انتهاء حقبة الدكتاتورية كان المطلوب هو ان يكون الشعب موحد الكلمة اولا وهذا من الطبيعي لانه عانا الامرين من الحكم البعثي .
وبالمقابل لم يكن لدى قوى ما يسمى بالمعارضة في الخارج والتي جائت مع المحتل برنامجاً سياسياً متفق عليه من اجل بناء دولة وخصوصاً ان هناك اتفاق مسبق بينهم في مؤتمر صلاح الدين الا وهو الاقتسام الطائفي بين القوىً الشيعية المؤلفة من عدة احزاب إسلامية والتي لم يكن في تنظريها وتاريخا طرحاً ديمقراطياً يوما (بالإمكان مراجعه كل ادبيات هذه الأحزاب حول هذا الطرح ) فوجدت نفسها امام جديد لابد من التعاطي معه وراح تقبل على مضض ما يطرح من فكر ديمقراطي مع شريك لها قدم نفسه من زمان منتهجا الديمقراطية الا وهو الأحزاب الكردية والتي هي بدورها من ان تمكنت حتى تنكرت لهذا الطرح في تفاصيل كثيرة ليست موضوعنا الْيَوْمَ اما القوى السنية لم تكن تملك الكثير من من المعارضين خارج العراق سوى بعض الرموز والائتلافات الصغيرة ولا مناصر لها في الداخل بسبب حكومة البعث التي كانت تحسب لها وهي ليست حقيقة فقد كان من في الداخل مظلوما بكل الطوائف والأديان والعرقيات .
ما اريد هنا اننا وصلنا الْيَوْمَ الى العام الرابع عشر من التغيير وهذه الأعوام كفيله بالنهوض باي دولة امتلك هذا الكم الهائل من المدخول السنوي من صادرات النفط التي تجاوزت الف مليار دولار لو نظر اليها اي اقتصادي سيحدثك عنها بالكثير ولو تم مقارنتها مع أضخم مشاريع العالم ستجدها لن تصل الى ربع هذا الرقم او اقل .
وبهذا تاخر البلد سياسياً واقتصادياً وراح يأن تحت مطرقة الطائفية لسنوات طويلة بفل سياسة لاتسمى بالعملاء بالعكس اطلق عليها سياسة ممنهجة وأديرت خيوطها من دول الجوار ولا استثني احد من ها للمجموعه الخليجية وإيران وتركيا وسوريا والأردن لكن كلن كان يلعب دوره باحترافية سياسية عالية منهم من امتص خيرات العراق وبهدوء مرة تجارة ومرة بطرق التجهيز العسكري ومنهم من تعتاش على من يمول الجماعات المسلحة كسوريا والأردن ومنهم من دعم بالمال وكانوا شركاء في إدامة الزخم الطاىفي حتى جائت قضية داعش وأصبح الشارع متورما من أشكال وأصناف الموالات والتبعياتً سنية وشيعية ولكل الأديان والقوميات .
حديث الْيَوْمَ هو الجديد من الطرح بعد توقيع ترامب مع السعودية واقرار مركز مكافحة التطرّف والذي عنوانه شاملاً هذه المرة وليس الاٍرهاب فقط برزت احداث قطر وراح تقلب الموازين سارعت ايران وتركيا الى احتضان قطر وهي اولا قلب الخليج من الناحية الجغرافية المهيئة عسكريا لبلدين كتركيا وإيران اللذان لايستهان لقدراتهما العسكرية والتسليحية .
هذا الاحتقان أوصل باقي دول الخليج الى نقطة الصفو وذهب للمسارعة بالعودة بالحسابات مع الشريك الأكبر أمريكا وخير ما تقدم به وللمحافظة على ديمومة العائلة المالكة واستمرارها والتي هي من الداخل تتصدع فكان الخيار وجوه جديدة مقبولة من أمريكا تختلف عن أفكار الجيل السابق ودفع بولي العهد الجديد والقادم منه اكثر .
السعودية تخطوا خطوات سريعه نحو العراق لانها ادركت انها كانت احد الأسباب لضياع لسنين من الحاظنه العربية واليوم ان اوان استعادته وعزله عن ايران فكانت خطوة دعوة السيد الصدر وزيارتها لها كزعيم شيعي له اثره دون غيره في الشارع العراقي اولا والثانية ان الصدر ترك ولائه لإيران واعرض عنه لرؤيته التي نهبت بتسارع من جديد وطرح نفسه بقوة في شارع المواجه الجماهرية المطالبة بالإصلاح .
ومن ثم زيارته للامارات التي نعتقد ان ما دار بها مشابه لما دار في السعودية وهناك زيارة لمصر وهولاء هم محمود الاتفاقية الامريكية الخليجية ولا اخفي توقعي ان الدعم من الصدر للعبادي كان سببا رئيسياً لذالك خوصوصاً ان أمريكا ترى بالعبادة نموذجا مقبولاً رغم بطئه في التنفيذ وتنصله من بنود كثيرة مع الأمريكان وسببها الضغط الداخلي للأحزاب عليه ومعارضه والتلويح بالدعم الإيراني اتجاهه لهم .
واليوم نرى الجديد بين قرار ترامب وما يحصل في ايران وتسارع الحدث .
سنوات طويلة مضت سال فيها الدم العراق وغطى شوارع مدنه وراح منه خيرة شبابه وهاجر الأبناء وترملت النساء وثمل الآباء والامهات اما ان الاوان ليقف نزيف الدم علينا ان نفكر بجدية ونترك كل المسميات ونتجه لشي اسمه وطن نحلم ان نعيش به بسلام وامان ونضمن لأبنائنا العيش الرغيد .
لكل زمان حديث واليوم هو زمن الحديث.

لنغادرة مربعاتنا وخنادقها ونرى وطن سعيد .

احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع البيت المدني
- ام عباس والبحث عن الوعي
- غلق قناة NRT وخنق الحريات
- بين مقام الخميني وخدمة المواطن
- بين ميدوزا لويس الثامن عشر وحزب الدعوة وسفينة العراق ..
- هل سيفعلها العبادي
- المثقف العضوي والمثقف المأزوم
- اين ذهب داعش؟
- ترامب وتصعيداته الأخير
- الاختلاف الفكري وظاهرة القطب الواحد
- الجعفري يقدم النفط للأردن
- بركة أهل البيت واستغلالها
- العبادي يفرح باتفاق الحصار
- ولاية الفقيه النشأة والاهداف
- حجية إنتي ماركسية
- تصويت محافظة البصرة بين الاجماع والحيرة
- سانت ليغو المعدل 1.9
- بين العلم والخرافة
- الدولة العميقة
- برامج التلفزيون الرمضانية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - غادروا خنادق الطائفية ..لنبني الوطن