أسطوانة معمم مشروخة

احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 5777 - 2018 / 2 / 4 - 14:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الأسطوانة المشروخة التي يستغلها معمم
بمجموعة صغيرة من الأطفال تراوحت أعمارهم بين العشر سنوات والاثنا عشر سنة اخرجها اتباعه وهم يحملون القران الكريم بيد واخرين يحملون لافتات تندد بالعلمانية في محاولة للقول اننا لدينا البديل
حين تستغل الأطفال الذين لايفهمون معنى ما يطالبون هذه معيبة ومثلبه عليك لاعليهم ولا على ما قدمت فالعلمانية مسلك دولة وحكم .
والقران والإسلام عقيدة لايوجد بينهم مشترك اساسها خصوصنا اننا بدولة نظام حكمها ليس الشريعة الاسلامية ولو كان هذا نظام حكمها كان لك الحق في مطلبك .
واستغلال الأطفال الأبرياء ماهو الى على دليل فراغ عقلك وخوائه .
نريد منك ان تطرح لنا ما هو فهمك للعلمانية نعم فهمك انت لا اريد ان أضعه في منشوري والسبب انك وضعت له المقابل ولم تضعه بدون وعي على العكس انك تعرف المعنى الحقيقي للعلمانية لكنك تريد ان تراوغ وتتلاعب بعقول الأطفال حين صورت لهم انه عداء لما يحملون من عقيدة وقد لعب هذه اللعبة قبلك عمر ابن العاص حين رفع القرأن وكان له ما أراد ولكنك حين تجلس على منبرك تتناوله بالسوء في تلك الحادثة وتقول انه استعمل المكر والخديعة ليس مع علي بن ابي طالب لانه كان على وعي ودراية انه مخادع وكذاب وحذرهم منها لكنه أراد ان يستغل عواطف المسلمين ويستدرجهم وكان له ما أراد وصاح الناس نحتكم للقران .
اتحداك ان تجلس في مبرك وتروي غير هذه الرواية لانك لن تستطيع غير ذاك لكنك اليوم جئت بنفس الخديعة واستخدمتها مستغلاً عواطف الناس وفطرتهم وما زرعت انت وغيرك في عقولهم ان العلمانية كفر والحاد وغير ولم تقل لهم الحقيقة لانك صاحب مأرب وغاية .
اليوم الجولة الانتخابية قادمة ربما تنظرون لها انها معركة مع واقع حال رافض لكم بعد سنوات لكن نسيتم او تناسيتم ان الرابح الحقيقي هو من يكون مع الناس في آلامهم ومعاناتهم وصوتهم الحقيقي في حين لاتقتربون منهم الا بموعد الانتخابات وبطريقة الاسطوانة المشروخة كما يقال ..

احمد عناد

#احمد_عناد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل