أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - متسولون في بلادي














المزيد.....

متسولون في بلادي


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متسولون في بلادي
بقلم: حسين الركابي
قبل عدت أيام ليس بالبعيدة، أثيرت ضجة كبيرة على الفضائيات وصفحات التواصل الإجتماعي، على برنامج تلفزيوني عرض على قناة( الفرات الفضائية) الذي يقدمه الإعلامي علي عذاب، في برنامج( من الواقع) هذا البرنامج كل حلقه يتناول موضوع معين؛ أو ظاهرة إجتماعية، مثل السحرة ودار المسنين وغيرها.
الإعلامي علي عذاب: هذه المرة تناول ظاهرة دخيلة وخطيرة على المجتمع العراقي، لا سيما وان هذه الظاهرة أصبحت تتفاقم بمرور الايام، وصارت تهدد الفتيات والشباب، كونها حصول أموال بلا تعب وعناء، مجرد الوقوف في التقاطعات، واستدرار عواطف المارة؛ واصحاب المحلات، وان الشعب العراقي معروف بعاطفته وكرمه وطيبة القلب، الذي تربى عليها وورثها من أصوله العربية والإسلامية.
هنا لا أريد أدافع عن مؤسسة الفرات أو الإعلامي علي عذاب، لكن أوضح للراي العام بعض ما توصلت اليه، من خلال هذه الضجة والزوبعة الكبيرة، أن الإعلامي علي عذاب تناول ملف خطير، وتقف خلفه شركات وشخصيات، وربما أحزاب سياسية وله إمداد دولي، كي تصبح ظاهرة إجتماعي، وارض خصبه لتمرير أفكار وأيديولوجيات معينه، تدر منفعة لأصحاب القائمين عليها.
هذه الظاهرة( التسول... المجاديه) التي أصبحت بإعداد مخيفة، وظاهرة غير حضارية في الشوارع والتقاطعات، وأكثرها في العاصمة بغداد؛ لم تكن عفوية أو دافع جوع لهؤلاء الذين يقضون ساعات طويله، تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء، وانما أصبحوا جزء من مشروع سياسي كبير، ودعاية إنتخابية سلسة، وحرف بوصلة المراقبين لإخفاقات رافقت الحكومات المتعاقبة، وتوجيه الراي العام وشغلهم بها.
لماذا أحدثت كل هذه الضجة.؟ في وزارة الداخلية، واصبحت مربكه ومزعجة للوزارة، حيث تأتي بفتاة ووالدها لا تشبه الفتاة التي عرضت ببرنامج من الواقع، ولم تبرح طويلا حتى جاءت بفتاة أخرى أيضاً؛ لا تشبه الفتاة الاولى ولا والدها، وهذا التخبط حقيقة يدفعنا إلى أن نضع علامة إستفهام وتعجب.؟! كوننا نعيش هذه الحالة يومياً، ونرى هذه الظاهرة تزداد بشكل كبير.
هنا يكمن لب الموضوع: هل وزارة الداخلية لا تعلم بوجود متسولين، بهذه الاعداد الكبيرة في بغداد.؟ هل هناك بعض المتنفذين من قوى الامن الداخلي، تقف وراء هذه الظاهرة.؟ وتشوش على السيد الوزير، واذا فرضنا إن السيد الوزير لا يعلم بهذه الظاهرة؛ الم يتجول في شوارع بغداد كل يوم.!! حسب ما عرض على وسائل الاعلام، وصفحته الشخصية على الفيس بوك، أو هناك جهات متنفذه لا يستطيع الوزير كبح جماحها.؟! أم تقف وراءهم مافيات خارجية، من أجل تمشيه مصروف مكاتبها في ضل الازمه المالية.
كل هذا وارد في ظل( ساسة التسول) تحارب الابداع والتقدم، وتعتبر إن التطور في مكان ما، يقض مضاجعهم، فظاهرة التسول لم تكن عفوية؛ وإنما يقودها المتسولون القدامى، في الدول الأوربية والعربية، عقود من الزمن حتى أمتلكوا فنونها ومهاراتها، وعادو بها ليجعلوا جميع الشعب العراقي متسول.



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة إحميده اللزازة
- العراق بشارب الحرمة.!!
- إصلاح التكنوقراط.!!
- أطفال اليرموك طيور على أبواب الجنان
- سقط أوردغان وحزبه وان عاد إلى السلطة.!!
- رسالة التظاهر هل قراها مقتدى الصدر.؟؟
- طك بطك3 الفلوجة عروس أم أفعى.؟!
- طك بطك2. حشد الله السيستاني
- طك بطك دواعش ديموقراطيون.!
- عولمة المصلحون.!
- برلمانيون عالوحدة ونص.!!
- ضحك السفهاء في جنازة العظماء
- العراق بين الفقاعتين.!
- إنقلاب في بغداد
- قطع يد ذوي شهداء سبايكر..!
- سلاماً يا كويت
- إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس
- ساسة في موبايل عزت الدوري
- أحفظ ثلاجتي وإستبح أرضي
- الجامعة عربية والشعوب ايرانية..!!


المزيد.....




- السعودية.. فيديو انفجار جسم في سماء حائل ليلا يثير تساؤلات
- بعد التحذير الإماراتي لإسرائيل.. أكاديمي يبيّن ما الأدوات بي ...
- بين الغرب والجنوب.. لماذا يختار الغزيون البقاء على حدود الخط ...
- انسَ الأسبرين.. قد يكون هذا الدواء أفضل للوقاية من أمراض الق ...
- الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل
- الصين تستخدم القطاع الخاص لتطوير الذكاء الاصطناعي العسكري
- بالفيديو.. كوريا الشمالية تحمي -الحمض النووي- للزعيم كيم
- فيديو الأسلحة والثالوث النووي الصيني يثير تفاعلا وتحليلات
- أشعلتها صاعقة.. نيران هائلة تلتهم بلدة تاريخية في كاليفورنيا ...
- عمليات احتيال بالذكاء الاصطناعي تستهدف الجيش الأمريكي


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - متسولون في بلادي