أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - سلاماً يا كويت














المزيد.....

سلاماً يا كويت


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلاماً يا كويت
بقلم: حسين الركابي
منذ أن إنطلقت عاصفة التغيير التي ضربت المنطقة العربية؛ شرقاً وغرباً وأصبحت المدن والعواصم مباحة، وأرض رخوة لكل الأفكار والمشاريع الغربية، التي رسمت صورتها الصهيونية الأمريكية؛ ولا سيما وان معظم الحكام العرب شرعوا الأبواب أمام هذه الفكر، من خلال المنابر التي روجت ودعمت وساعدت، بشكل سريع وواسع في المنظومة العربية، بناءً على مخيلاتهم الطائفية والقومية.
المنظومة العربية كما يقال أصبحت بين" المطرقة والسندان"، بين المشاريع الصهيونية التي جاء بها بايدن؛ ومشروعه القاضي بتقسيم المنطقة دويلات وجماعات، على أساس الطائفة والقومية، وهذا المشروع جعل المستفيدين منه يروجون له، ويدعمونه بشكل كبير حتى أخذ مساحة واسعة في المنظومة العربية، من خلال أذرعته الأخطبوطيه التي جعلت المنطقة عبارة عن ميدان للصراع، بين الطوائف والقوميات والأحزاب والجماعات الأثنية، تحت مسمى الدولة الإسلامية.
سوريا والعراق في قلب هذه العاصفة منذ 2003، لعدة أسباب اولاً: إن العراق ذا موقع إستراتيجي ويربط عدة دول، وظهير ساند للثورة الإسلامية في إيران، ثانياً: إن العراق يمتلك ثروات طبيعية من البترول والمعادن الأخرى؛ وسياحة دينية وطاقات بشرية هائلة وارض خصبه للزراعة، تمكنه من إعادة بنائها بشكل سريع ثالثاً: إذا شكل العراق وسوريا تحالف؛ فقد يصبحون بوصلة المنظومة العربية وظهير ساند إلى حزب الله في لبنان.
المصلحة الأمريكية في الشرق الأوسط تريد أن تحمي مصالحها في المنطقة؛ وتحافظ على الكيان الصهيوني المهدد من قبل إيران فقط، فأصبحت إيران اللاعب الرئيسي والقوة الكبرى، التي إستطاعة أن تقف قبال أمريكا وإسرائيل، ولذلك المنظومة العربية بقيت بين مطرقة أمريكا، التي إستنزفت الثروات وجرت البلدان إلى حروب طاحنة، جرفت ملايين من أبنائها وأربكت واقعها العلمي والسياسي والإقتصادي والإجتماعي؛ وبين إيران النووية صاحبة الأرض وذات الشعب العقائدي.
فدخول المشروع الداعشي إلى الكويت الشقيقة، لم يكن إرتجالي من شخص قام بتفجير نفسة؛ وإنما مشروع كبير مخطط ومعد له مسبقاً، وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني من أجل فتح باباً ثالثاً على إيران، بعد سوريا وتأثيرها على حزب الله؛ والعراق الذي يرتبط مع إيران بارض أكثر من 1400 كم، ومصالح كبيرة على جميع الأصعدة، حيث جاء دور الكويت التي لا تبعد عن محافظة عبادان الإيرانية 25 كم؛ ولها موقع إستراتيجي وميناء على الخليج العربي.
لكن يبدو إن هذا المشروع الصهيوني الكبير الذي حمل لوائه داعش، والمجموعات الأخرى أجهض قبل ولادته في الكويت، كون الشعب الكويتي على علم ودراية كاملة بما فعلة داعش؛ في المنطقة والعراق تحديداً ويقظت الحكومة الكويتية وأميرها صباح الاحمد، الذي جاء إلى مكان الحادث بعد لحظات بقلب حزين ودموع ساكبه، وإقامة صلاة موحدة بنفس المسجد الذي طالته يد الغدر، وهذا دليل واضح على إن الكويت شعباً وحكومةً، رافضة أن تكون الكويت ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية.
تحية للكويت وأميرها وساستها وشعبها؛ الذي سطر أروع صور التلاحم والتأخي الإجتماعي، ورسم صورة مشرقة في وسط الظلام المخيف، وفتح نافذة أمل للشعب الكويتي الشقيق، ووضع درساً قد لا يفهم أبجدياته الحكام الذي حرقوا بلدانهم، ودمروا ثرواتهم وممتلكاتهم وقطعوا أواصرهم الإجتماعية، وجروا شعوبهم إلى منحدرات طائفية وحزبية وقومية، من أجل تنفيذ مشروع صهيوني غربي لا ناقة لهم فيه ولا جمل.



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس
- ساسة في موبايل عزت الدوري
- أحفظ ثلاجتي وإستبح أرضي
- الجامعة عربية والشعوب ايرانية..!!
- من القصير الى تكريت
- النازعون نزعا والمظهرون عورة
- نفط العراق وسياسة الإعتدال
- عوق في العقول السياسية
- تجارة الدم، ومعادلة ال7
- العلاقة الطردية بين السياسة وطول اللسان..!
- الواوي- والوزير العراقي..!!
- المرجعية والتصدي لتصحيح المسار
- قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا
- هل تشفى جراح 2014..؟؟
- حيتان إبتلعت العراق..!!
- ذكور بصور عاهرات..!!
- طائرة الملا..!!
- سرقة العصر في جلباب مختار العصر.
- هنود الحشد الشعبي..!!
- حكام الرمال.. ورعاة الإبل.


المزيد.....




- فيضانات تكساس تقتل أطفالا وتُفقد العشرات في دقائق
- كيف وصلنا إلى أول لوح من الشوكولاتة؟
- كيف تسبب لقاء على قناة إماراتية بموجة غضب في مصر وإسرائيل؟
- قتيل في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان
- بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط للتفاوض مع واشنط ...
- هل تُقر تركيا إجازة صلاة الجمعة للموظفين؟
- -مات وهو ينقذ الفتيات-.. صحف أميركية تنقل قصصا -مروعة- بعد ف ...
- على الهواء مباشرة.. جدل -فضيحة اللوحة- يلاحق إعلامية شهيرة
- مذكرة: واشنطن تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية أجنبية
- مصر.. اندلاع حريق كبير في -سنترال رمسيس- بالقاهرة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - سلاماً يا كويت