أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس














المزيد.....

إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس
حسين الركابي
عندما أستشرى الفساد والظلم في بلاد مصر، وأصبح معظم الناس يعبدون الأوثان والملوك؛ تحت حكومة وقوانين فرعونية يقتل فيها الأبرياء ويستحيي النساء ويذبح الذكور، وقد أصبح المصريون الرافضين لهذه القوانين والأعراف الفرعونية، تراق دمائهم في كل مكان من ربوع مصر، مشردين في الصحاري والوديان والجبال، فرووا كل شبراً من أرض مصر بدمائهم الطاهرة، حتى التجئ معظمهم إلى الوادي الذي يقع في جنوب سيناء، والذي مر به الأنبياء إبراهيم وعيسى ويوسف ويعقوب عليهم السلام؛ وأماكن أخرى للأولياء والصالحين.
حيث أراد الباري عز وجل أن يوقف هذه المهزلة الفرعونية، التي راح ضحيتها العشرات من خلال إرسال رجلاً صالحاً، على أن يقيم فيهم العدل ويصحح المسارات والأخطاء التي أرتكبها الحكم الفرعوني؛ فجاء موسى عليه السلام من وأدي شعيب في الأردن، متوجهاً إلى مصر مروراً بارض فيروز التي حدثت فيها مذبحة عظيمة للموحدين، وحين وصوله جاء النداء الاهي أخلع نعليك إنك في مكاناً مقدس، هذا الذي سالت عليه الدماء الطاهرة التي رفضت الشرك وحكم الفرعون، ولم تشرك بالله شيئا.
تلك الأرض لم تكن أقدس من أرض الرافدين" العراق"، التي مر فيها معظم الأنبياء والمرسلين وبعضهم دفن فيها؛ ووعاءً لأهل بيت النبي عليهم السلام ومنبع العلم والعلماء والمفكرين، والشعراء والمجاهدين في سبيل الحق والعدل الاهي، وهي الأرض نفسها ذات الحضارة العربية والإسلامية المشرقة، التي روى كل قدماً فيها من دماءً طاهرة؛ رفضت أن يحرف دينها ويدنس أرضها وعرضها ومقدساتها، التي جاءوها من كل أصقاع العالم، تحت مسمى داعش وهم أخر حلقة من تلك السلسلة الفرعونية؛ التي بدأت مع النبي موسى عليه السلام ثم إنتهت بداعش، والنصرة وأنصار بيت المقدس وبوكو حرام والقاعدة وانصار السنة.
فالذين قتلوا في أرض فيروز لم يخرجوا متصديين للظلم والطاغوت؛ وإنما حفظوا توحيدهم وهربوا من بطش الفرعون فقتلهم، وهذا الأمر لا يمكن أن نجعله يساوي قطرة فيما يجري بالعراق، منذ حرب النهروان وكربلاء وثورة العشرين والشعبانية والتسعين وبأدوش وسبايكر؛ وصولاً للحشد المقدس الذي جاء بنداء الاهي، واوقف تمدد هذا الفكر الفرعوني، مكملاً للمسيرة السابقة المتصدية للظلم والإنحراف العقائدي، فالذي جاء بنداء الاهي وقدم نفسه قرباناً للدين المحمدي، وحما العرض والأرض المقدسة لا شك" إنه مقدس".



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساسة في موبايل عزت الدوري
- أحفظ ثلاجتي وإستبح أرضي
- الجامعة عربية والشعوب ايرانية..!!
- من القصير الى تكريت
- النازعون نزعا والمظهرون عورة
- نفط العراق وسياسة الإعتدال
- عوق في العقول السياسية
- تجارة الدم، ومعادلة ال7
- العلاقة الطردية بين السياسة وطول اللسان..!
- الواوي- والوزير العراقي..!!
- المرجعية والتصدي لتصحيح المسار
- قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا
- هل تشفى جراح 2014..؟؟
- حيتان إبتلعت العراق..!!
- ذكور بصور عاهرات..!!
- طائرة الملا..!!
- سرقة العصر في جلباب مختار العصر.
- هنود الحشد الشعبي..!!
- حكام الرمال.. ورعاة الإبل.
- لا عراق بلا بترول..!!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس