أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا














المزيد.....

قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 20:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا
حسين الركابي
حين التفكير بذكر حقبة من الزمن، قد مرت على الشعب العراقي، يتبادر إلى ذهنك مصادرة الحقوق، والحريات، والحروب، والحصار الإقتصادي، والإعدامات، والمشانق، والثرامات البشرية، وأحواض التيزاب؛ وغياهب السجون، والتشوهات الجسدية، والقرارات الإرتجالية، والقضاء الذي لم يقضي إلا بصالح السلطة آنذاك، ويحكم بما تريد العصابة الحاكمة التي تربعت على صدورنا عقود..
النظام السابق الذي سخر جميع مؤسسات الدولة، وجعلها أداة قمع، وتضيق على ابناء الشعب العراقي، ولا سيما المؤسسة القضائية؛ التي هي تكون من المفترض مؤسسة مستقلة تحكم بالعدل، والقوانين الوضعية التي وضعها الدستور للدولة، ولا تتأثر بالسلطة الحاكمة، أو جهة معينة، ومن المفترض أن تميل مع العدل؛ حيث ما مال..
السلطة القضائية في حكومة البعث، الذي قبعنا تحت حكمة أكثر من ثلاثة عقود، هي عبارة عن أداة قمع، حيث كانت تجري في أروقتها الأحكام بالجملة، فقد يتقدم أمام القاضي العشرات من الأبرياء، والذين ليس لديهم أي جريمة، أو شبهه، وإنما أصحاب الفخامة بحاجة إلى وجبة عشاء، إلى الأسماك، والأسود المفترسة..
حيث يقوم القاضي بوضع رجل صاحب البشرة السوداء في المنتصف، وينطق بالحكم من على يمين أبو سمرة إعدام، ومن على يسار أبو سمرة مدى الحياة، ومن خلف أبو سمرة مؤبد؛ هكذا كانت الأحكام التي كان يحكم فيها النظام البعثي، ولا سيما وهناك عشرات الأحكام التعسفية، وفي مقدمتها قطف، والتشوه الجسدي..
فقد شرع القضاء آنذاك بقانون كل من رفض البيعة إلى البعث، والحروب العبثية، تقطف أذنه، وكان هذا القرار من السلطة القضائية، ومبارك من قبل معظم القضات الأخرين، الذين اليوم يحتلون مراكز متقدمة في العراق الجديد، وعلى سنام السلطة القضائية التي هي أساس العمل الديمقراطي، ومؤتمنة على مكتسبات الشعب، ومقدرات البلاد..
أن فسدت السلطة القضائية أفسدت جميع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الكابينة الحكومية، والسلطات الثلاثة، التشريعية، والتنفيذية، والرئاسية، ويبدو إن هذه المرة الكابينة السياسية هي التي أفسدت السلطة القضائية، كون القائمين عليها ملاحقين قانونياً، وأصبح لا خيار أمامهم إلا إعلان الولاء، والطاعة للمؤسسة التنفيذية؛ من أجل بقائهم على سنامها مدى الحياة..
هذا الأمر الخطير الذي يريد أن يعيد العراق إلى المربع قبل 2003، وينسف جميع ما تحقق من تقدم في العملية السياسية، ولا سيما التغيير، والإصلاح الذي شرعت فيه الكابينة الحكومية، منذ اليوم الأول لتغيير" المتشبثين في السلطة"، لأبد أن يطال هذا التغيير المؤسسة القضائية، وإزاحة المتشبثين، وأصحاب القرارات، وقاطفي" الاذنين"...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تشفى جراح 2014..؟؟
- حيتان إبتلعت العراق..!!
- ذكور بصور عاهرات..!!
- طائرة الملا..!!
- سرقة العصر في جلباب مختار العصر.
- هنود الحشد الشعبي..!!
- حكام الرمال.. ورعاة الإبل.
- لا عراق بلا بترول..!!
- عشاق الحياة... ومجانيين الشهادة..!!
- مكنسة العبادي السياسية
- محاولة اغتيال حيدر العبادي
- وزير النفط ابو بكر البغدادي..!!
- العبادي والطابور الإلكتروني..!!
- نجح البرلمان ولم يخفق
- حنان الجبوري... ومشعان الفتلاوي..!!
- اجتثاث الفقراء... وحقوق الامراء..!!
- إنجاب مولود معافى بعد مخاض عسير
- يرفضون الشراكة ويقبلون الشريجة..!!
- ملفات السماك السياسية..!!
- الجهاد الكفائي... وجهاد النكاح.


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا