أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - ملفات السماك السياسية..!!














المزيد.....

ملفات السماك السياسية..!!


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الشعب العراقي لا يغادر مفهوم الملفات، وتلفيق التهم، والاتهامات، والتسقيط، ورمي الناس بما ليس فيهم ؛ حتى أصبحنا نخشى الملفات السرية التي يعدها لك الخصم السياسي، أو الحزبي اكثر من الإرهاب الداعشي..
قبعنا اكثر من ثلاثة عقود ونصف تحت نظام مقيت، حكم شعبة بمفهوم الملفات السرية، والاتهامات، والتلفيق؛ حتى أصبح كل فرد عراقي لديه ملف في مديرية المخابرات، او في الفرق البعثية المنتشرة في جميع المدن العراقية، ويظهر هذا الملف متى ما ذهب احدنا الى الجامع يؤدي فريضة الصلاة، أو يقرأ كتاب ديني، أو يتكلم بكلام لا يعجب الأخرين..
وفي تسعينات القرن المنصرم، تطور هذا الأمر ، وتحديداً بعد انتفاضة الـــ 91، في محافظات الوسط، والجنوب؛ حيث غيب المئات من شبابنا، وشيوخنا، ونسائنا في غياهب السجون، والمعتقلات البعثية، وباتت مدننا تسكنها أفواج من الأرامل، والأيتام؛ نتيجة الملفات التي كانت تعد لنا من قبل عديمي الضمير، والإنسانية، واصحاب المصالح الشخصية..
حيث وصل مسلسل الملفات الكيدية إلى بائع السمك في مدينتنا، ما أن قلت له بكم سعر هذه السمكة، وقال لك بكذا مبلغ، وأنت لم يعجبك السعر وذهبت لتشتري من غيرة؛ تجد في اليوم التالي عليك ملف يتكلم عنك إنك في الحزب السياسي الفلاني، وتريد أن تقلب النظام البعثي، ولديك أجندة خارجية، وتقود شبكات مسلحة دولية..
بقينا تحت وكأة هذا المفهوم اكثر من ثلاثة عقود ونصف، حتى سقط زعيم تلك الملفات عام 2003، ابان الاحتلال الأمريكي إلى العراق، وفتحنا قلوبنا قبل بيوتنا إلى إخوتنا، وأحبتنا المشردين من بطش النظام الحاكم، وأردنا أن ننسى الماضي، ونشل جراحنا بأكذوبة اسمها الديمقراطية، وإرجاع الحقوق المسلوبة..
يبدو إن الذين خاصمهم، وهجرهم خارج البلاد صاحب السمك، وجعل لهم ملفات، وقال فيهم ما لا يستحقون؛ عادوا لنا حاملين نفس تلك الرؤية التي كان يتعامل فيها السماك، وزاد على ذلك تبجحهم بتلك الملفات الوهمية، وأعدوها من إنجازاتهم الكبرى، وبطولاتهم التاريخية التي لا تنسى؛ وتجاهلوا السماك صاحبها..
هذه العقلية، والمفهوم الخاطئ، لا يمكن أن يستمر على الشعب العراقي، ولا يمكن أن نقبع تحت هذا المفهوم مرة اخرى؛ ومفهوم التغير الذي يتطلع اليه الشعب هو تغير مثل هكذا افكار، ومفاهيم، وليس اشخاص كما يعتقد الأخر، ونسير إلى الأمام بعقلية المشاركة الواسعة، ونصحح كثير من المسارات؛ والمناهج التي كان ينتهجها السماك...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهاد الكفائي... وجهاد النكاح.
- سرايا عاشوراء... والجهاد الكفائي.
- قادة على ركام الحروب
- افسدها الجهلاء... وسيصلحها العلماء.
- لدى المرجعية الدينية قانون الطوارئ.
- أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.
- أمسيات داعشية سياسية في العراق
- نواب ألقرض الحسن... أو الأقساط المريح.!
- جيش الرئيس آم جيش الوطن.!!
- سيناريو الولاية الثالثة خنق الصدر وملاحقة أنصاره
- الحقوق والأهواء السياسية
- هل أن إعتزال السيد مقتدى الصدر هروبا الى الأمام.!!
- مهر الولاية الثالثة أربع محافظات.!!
- حكيم شاكر وحكيم العراق
- أمثال جدتي وسياسي العراق
- مبادرات الحكيم... وداعش الانتخابات.!!
- ماجدات الرئيس وتاتو الدعوة.!!
- حاخام يا طويل العمر!!!
- عاشوراء الحسين وداعش يزيد
- خفايا وأسرار حقيبة الرئيس والزعيم...!!!


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - ملفات السماك السياسية..!!