أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - أمسيات داعشية سياسية في العراق














المزيد.....

أمسيات داعشية سياسية في العراق


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4480 - 2014 / 6 / 12 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمسيات داعشية سياسية في العراق
يبدو إن الأمسيات الشعبانية في العراق أكثر تطورا، وتقدما في العالم الإنساني، كونهم يعيشون بين من يتقرب إلى الله تعالى بتقطيع الأجساد، ونحر الرؤوس، وتناثر الأشلاء من اجل الظفر بحبل الله، والجلوس على مائدة الرسول الكريم(صل الله عليه واله) وبين الكراسي المختبئة خلف الكتل الكونكريتية، وتلوح بالنصر المنهزم.!
ان شهر شعبان هذا العام يختلف تماما عن الأشهر السابقة، كونه دخل في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل، ووقع بين أنياب الحقد، والطامعين؛ وقد ضربت العراق سلسله من التفجيرات، والاغتيالات خلال هذا الشهر الفضيل، وهي واحدة من أشرس الهجمات منذ سقوط النظام ألبعثي؛ حيث أتت هذه المرة باحتلال الجامعات، ومراكز للشرطة، ومدن بالكامل، وتهجير جماعي؛ ليس هذه المرة على الهوية الطائفية، وإنما على الهوية"السياسية والسلطوية".
محافظة الانبار كانت هي الأولى على هذا المسرح الداعشي الرهيب، وتلتها نينوى، وصلاح الدين، وامتدت شرارتها إلى بغداد بعشر تفجيرات في يوم واحد؛ ولم يكن في مأمن منها قضاء طوز خرماتو، حتى ودع أكثر من 230 بين شهيدا وجريح من شباب، وشيوخ، ونساء، وأطفال، وتركوا خلفهم أفواج من الأرامل، والأيتام، والثكالى.
كل هذا وتلوح الكراسي المختبئة في صومعتها الخضراء بالنصر المؤزر، والهزيمة الكبرى لدى قوى الظلام، والتكفير، والبيانات الرنانة التي صعقت أذاننا من اجل الحصول على غنيمة الحرب الطائفية، والحزبية، والقومية؛ وهي الأوراق التي وضعت في صندوق الانتخابات في 30 نيسان من هذا العام.
إن المبادرة التي أطلقت من القوى الوطنية آنذاك بصرف أربع مليارات دولار، وإلحاق مجموعة من أبناء العشائر الرافضة إلى هذه المجموعات الإرهابية في صفوف القوى الأمنية، وتامين مناطقهم بأنفسهم"وكما يقال أهل مكة أدرى بشعابها" وقد جوبهت هذه المبادرة بالرفض الشديد، واتهموا أصاحب المبادرة بالوقوف مع الجانب الأخر، والتأمر على أبناء الشعب.
اليوم وبعد مرور عدت أشهر على هذه المعركة الطاحنة، والقائمة بين قواتنا الأمنية، وداعش الإرهابية؛ والتي راح ضحيتها المئات من أبنائنا في القوات الأمنية، وتهجير المئات من العوائل، وتهديم الدور، وشل الحياة بالكامل؛ وكبدت الدولة خسارة مليارات الدولارات، واستنزفت كثير من الذخيرة، وحرقت العشرات من معدات القوى الأمنية.
هذه العاصفة الرهيبة، والماراثون الطويل الذي جعل شرخا كبيرا بين مكونات الشعب العراقي، والذي بدا باتهام الآخرين، وكل من يريد حلحلة الأمور سلميا يتهم بداعشي وخائن، ومتآمر على أبناء الشعب العراقي.
حيث نرى هذه الأيام بدأت الحوارات، واللقاءات تجري هنا، وهناك، وفي دول مجاورة، وتقاسم المصالح الشخصية، والحزبية، وأعطيت التنازلات تحت الطاولة؛ وخلف الأبواب الموصدة، وفي الغرف المظلمة، وبدا الحديث يطرق مسامعنا عن مفهوم عفا الله عما سلف...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواب ألقرض الحسن... أو الأقساط المريح.!
- جيش الرئيس آم جيش الوطن.!!
- سيناريو الولاية الثالثة خنق الصدر وملاحقة أنصاره
- الحقوق والأهواء السياسية
- هل أن إعتزال السيد مقتدى الصدر هروبا الى الأمام.!!
- مهر الولاية الثالثة أربع محافظات.!!
- حكيم شاكر وحكيم العراق
- أمثال جدتي وسياسي العراق
- مبادرات الحكيم... وداعش الانتخابات.!!
- ماجدات الرئيس وتاتو الدعوة.!!
- حاخام يا طويل العمر!!!
- عاشوراء الحسين وداعش يزيد
- خفايا وأسرار حقيبة الرئيس والزعيم...!!!
- أوراق الولاية الثالثة
- حقوقنا بين مؤخرة العطية وأسنان العلواني
- مهاترات سياسية وانحلال امني
- حقول نفط الغراف إلى من؟؟؟
- وليمة السلم الاجتماعي على حساب الرئيس!!
- المواطن يكشف عورة البرلمان!!
- الحجاج الثقفي والسياسة العربية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - أمسيات داعشية سياسية في العراق