أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - مهاترات سياسية وانحلال امني














المزيد.....

مهاترات سياسية وانحلال امني


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إن عقد الزواج الذي تم خلف الكواليس، وبين أروقة دولة القانون، وفدائيي صدام، من اجل منافع ومكاسب للطرفين، وغايات يراد منها إتخام الجيوب، وإحراق البلد؛ وإدخال الشعب في دوامة الموت المجاني، وقد يكون هذا الأمر يندرج مع المفهوم الصهيوني فرق تسد.
منذ 2006 انطلق مشروع المصالحة الوطنية، التي أطلقه رئيس مجلس الوزراء"نوري المالكي" مع من لم تتلطخ" يده بدماء العراقيين" وامتد ذلك المشروع سيئ الصيت إلى المصالحة البعثية، أمثال صالح المطلك، ومشعان الجبوري، واستمر إلى إرجاع ضباط فدائيي صدام في صفوف الأجهزة الأمنية؛ حتى وصل اليوم ذلك المشروع إلى صلاة الوحشة، التي أقيمت على نصب الشهيد في بغداد، وتقام كل يوم جمعة في احد الجوامع المنتشرة في مدن العاصمة.
إن ألأصوات النشاز التي تنادي بالمذهب السني، ولغة الموت، والتهديد، والوعيد، وإلقاء التهم على الآخرين جزافا، واعتلاء منابر الفتنه؛ جاعلين أنفسهم سلاطين على البلاد والعباد، وهم من يتحكم بأرواح الناس، ومقدرات البلاد، اصواتاً أزكمت أنوفنا من رائحتها منذ عقود.
أما الأخر جعل نفسه ولي الله في أرضة، وهو يتحكم بالأمور حيث ما يشاء وكيف ما يريد، بلد يحترق من الشمال إلى الجنوب، مدن مباحة أمام العصابات الإرهابية، والتكفيرية، وأشلاء متناثرة، ورؤس مقطعة في مشاهد يندى لها جبين العالم الإنساني؛ وقادة العراق منشغلون بالدعاية الانتخابية، والتنظيمات الحزبية، والمصالح الشخصية؛ وقد يظهرون تواقيعهم على سندات توزع هنا وهناك، من اجل التغطية على أعمالهم التي حرقت البلاد، والعباد؛ كل هذا ولم يتحرك لهم ضمير، وليس لديهم إحساس بالذنب، والمسؤولية الشرعية، والقانونية؛ اتجاه الثكلى، والأيتام، والأرامل.
إن اعتراف احد الإرهابيين في أمس الأول، والذي القي القبض عليه من قبل المواطنين الذي قام بتفجير مدينة الصدر، وراح ضحيتها أكثر من 270 بين شهيدا وجريح، وقد تبجحت القوات الأمنية بإلقائها القبض على المتورط بذلك الفعل الشنيع، حيث اعترف باستلامه 600 دولار من احد ضباط القوات الأمنية، والمسؤول على حماية تلك المناطق؛ والذي رجع إلى صفوف الأمن بمرسوم جمهورية من القائد العام للقوات
المسلحة وهو مرسوم"لمصالحة" سيئ الصيت الذي جعلت الجزار يحكم الضحية.
العراق اليوم ليس بحاجة إلى إعطاء سندات ارض، وإنما بحاجة إلى إعطاء الضمير لقادة البلاد...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول نفط الغراف إلى من؟؟؟
- وليمة السلم الاجتماعي على حساب الرئيس!!
- المواطن يكشف عورة البرلمان!!
- الحجاج الثقفي والسياسة العربية
- تمخضت الناقة فأنجبت نملة!!
- حزب الدعوة والإخوان حرقوا البلدان
- شراء الإعلام وبيع الضمير!!!
- جولة الحكماء لمعالجة الداء
- ماكنة الإرهاب!!!
- الطاولة المستديرة أمل الشعب
- الشعب يغير الخارطة السياسية!!
- قطار الزمن الرديء


المزيد.....




- بتقنية الفاصل الزمني.. شاهد ثوران بركان كيلاويا في نمط نادر ...
- صاروخ الحوثيين على مطار بن غوريون ...نتنياهو يتوعد إيران
- بعد التهديد الإسرائيلي ..أي موقف للحوثيين من ضربة محتملة لإي ...
- سليم بريك : -الهجوم على مطار بن غوريون ضربة لقدرة الردع الإس ...
- حظر المساعدات أو سرقتها في غزة..هل تشكل أرضية لمحاسبة المسؤو ...
- الملك سلمان يتلقى دعوة من العراق لحضور القمة العربية في بغدا ...
- إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، وتدرس توسيع ع ...
- البيان الختامي المبادرة الدولية للسلام – طنجة 2025
- بايرن ميونخ يتوج بلقب الدوري الألماني بعد تعثر ليفركوزن
- مراسل RT: غارات تستهدف منطقة السواد جنوب العاصمة اليمنية صنع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - مهاترات سياسية وانحلال امني