أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - شراء الإعلام وبيع الضمير!!!














المزيد.....

شراء الإعلام وبيع الضمير!!!


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعد الإعلام في الدول المتقدمة من العالم ركيزة مهمة لبناء المجتمع بناءً صحيح، ويكون عامل أساس في تطوير وثقافة الشعوب التي تسودها الحرية واحترام حقوق الإنسان، وجعلت وسائل الإعلام احد السلطات المستقلة كونها ترتبط ارتباط مباشر في توجهات وتطلعات الشعب، وتحد من الفساد الإداري والمالي في جميع مفاصل الدولة، ولا تقل أهميتها عن السلطات الأخرى الدستورية، والتنفيذية، والقضائية.
ان الإعلام منذ نشأته الأولى بدء يأخذ حيزا كبيرا في حياة الإنسان كونه وسيلة ديمقراطية، وتعد واجه حضارية للبلدان، وفي وسط ونهايات القرن المنصرم تقدم الإعلام بشكل كبير وهائل، وتطور سريعا وانتقل الى عولمة جديدة وهي الأقمار الصناعية، والفضائيات، وشبكات الانتر نت ووسائل الاتصال الأخرى، مما جعلت العالم مرتبط ضمن دائرة واحدة من حيث المعلومات والإخبار السريعة وتبادل الخبرات بين الشعوب والجماعات والإفراد، وكذلك تسلط الضوء على مجريات الحياة الاجتماعية والإنسانية بين الأمم والشعوب والجماعات الأخرى، كما لها الدور الكبير في صناعة الرأي العام وتحريك الشعوب لصناعة مستقبلها وتحديد مصيرها عبر الوسائل المتاحة ديمقراطيا، ولذلك شكل الإعلام خطرا كبيرا على الحكومات والأنظمة المستبدة والمتوارثة عبر التاريخ، وقد جعل تلك الأنظمة تولي اهتمام كبير للإعلام وتحاول ان تسيطر بشكل او بأخر على وسائل الإعلام، وتؤدلجة حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية، وتفرض رؤيته على الجميع حتى يكون اللاعب الأساس والقطب الوحيد الذي يلزم زمام الأمور من خلال ما يتفوه به الإعلام اذ أراد قلب الحقائق.
بعد عام 2003 انفتحت البلدان العربية والإسلامية على مصراعيها إمام وسائل الإعلام، وصارت أشبه ساحة واحده يضربها الخبر يمينا وشمالا ويقلبها حسب ما يشاء، حتى قسمت البلدان الى طوائف، وقوميات، وأحزاب، وجماعات، وإفراد، وقد جعلت الحديث الطائفي والحزبي في الصدارة، ولها الدور الكبير بسقوط تلك الأنظمة التي حكمت الشعب إعلاميا خلال فترة حكمها، وهذا ما عمل به اليوم بعض السياسيين والقادة الجدد في المنطقة العربية، وأولوا اهتماما كبيرا ومنقطع النظير للفضائيات والصحف وغيرها من وسائل الإعلام، حتى وصل الأمر بأحد المسؤولين العرب خلال تسلمه مقاليد الحكم، ومسكه بثروات البلد ومقدراته قام بفتح أكثر من 20 قناة فضائيه خلال عاما واحد، ليمرر من خلالها سياسته الخاطئة ويجعل الشعب في طوفان الإعلام.
وكذلك الحال في العراق اليوم، تصرف مئات المليارات من قوت الشعب ومقدرات البلد من اجل دفع الإعلام باتجاه حزب او مكون واحد، وقد طرقت نوافذ مسامعنا النائبة عن ألقائمه العراقية (ميسون الدملوجي) السبت 20 تموز 2013 في موقع كتابات ( ووصفت ابن احد المسؤولين بعدي الصغير حيث اشترى قناة السومري، ونصف قناة الفيحاء، وفتح فضائيه جديدة العراق، ناهيك عن الصحف ووسائل الإعلام الأخرى) فالسيطرة على بعض الفضائيات وبعض الصحف لا يعني غلق جميع نوافذ التعبير وابدأ الرأي، وإنما خلق فوضا وتناحر جديد وإرباك سياسي وامني واقتصادي، وقد تفضي في نهاية الأمر على المواطن المسكين، والذي يعيش اليوم بين طوفان المهاترات الإعلامية والتفجيرات السياسية...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة الحكماء لمعالجة الداء
- ماكنة الإرهاب!!!
- الطاولة المستديرة أمل الشعب
- الشعب يغير الخارطة السياسية!!
- قطار الزمن الرديء


المزيد.....




- السعودية.. تحليل أسلوب الأمير تركي الفيصل بالرد والتعامل مع ...
- بعد فرض قيود على المكالمات.. واتساب يتهم روسيا بمحاولة حرمان ...
- ماسة من قلب البركان؟ هكذا عثرت نيويوركية على خاتم خطوبتها بع ...
- لبنان: مروحة على دراجة نارية
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- السودان: البرهان يرفض -المصالحة- مع قوات الدعم السريع ويؤكد ...
- ترامب: بوتين مستعد للتوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا ونأمل في إشرا ...
- يدًا بيد لجعل الذكاء الاصطناعي أداة لنفع الإنسانية
- فورين أفيرز: لهذا فشلت محادثات السلام في أوكرانيا عبر السنوا ...
- غوتيريش يطالب إسرائيل بوقف فوري لمخطط تقسيم الضفة الغربية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - شراء الإعلام وبيع الضمير!!!