أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.














المزيد.....

أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.
مشاهد وإحداث متسارعة يمر فيها العراق هذه الأيام، وقد وقع بمنزلق خطير ورهيب، وبإحداث كبيرة وسريعة من حرق مدن، واحتلال محافظات، وتهجير اقضية، ونواحي، وتخبط حكومي كبير، وقرارات مرتبكة، وقادة مفككين، ومنظومة أمنية غير قادرة على حماية نفسها من قوى التكفير والظلام داعش.
ان المنظومة الأمنية التي تشكلت بعد سقوط النظام عام 2003 ، وبدأت تأخذ دورها الحقيقي في بسط الأمن، والاستقرار، وحماية المؤسسات، والأماكن الحيوية في البلاد؛ وقد واجهت اكبر هجمة إرهابية، وطائفية في الأعوام المنصرمة التي تلت سقوط النظام ألبعثي؛ وبالرغم من قلة العدد، ونقص كبير في الذخيرة، والمعدات العسكرية، والتي في وقتها لم يكن هناك طائرات هليكوبتر، أو صياد الليل لإسناد القوات الأمنية، حيث حققت منجزات كبيرة آنذاك، واستطاعت إن تبسط الأمن في معظم مناطق العراق.
يبدو إن هذه المنظومة الحيوية، والمهمة في البلاد؛ لم تسلم من جرثومة المحسوبية، والمنسوبيه، والطائفية، والحزبية، والفساد الإداري، والمالي حالها حال المؤسسات، والوزارات الأخرى؛ التي أصبحت اليوم عبارة عن مؤسسة العشيرة، والعائلة، ووزارة الحزب، والطائفة بعيدة عن المهنية والوطنية.
لا شك إن سقوط محافظة نينوى، وبعض المدن الغربية بيد قوى الإرهاب، والتكفير داعش، وفتح السجون وإخراج المجرمين، والقتلى منها؛ يعد مؤشرا خطيرا على مستقبل العراق، والعملية السياسية برمتها، ويجعلنا اليوم نقف على حافة الهاوية، وتقرير المصير بسبب الإرباك، والتخبط السياسي الحاصل بين قادة العراق، وفي مقدمتهم القادة الآمنيين.
لم يكن أمر الخيانة، والتخاذل بالجديد على هؤلاء القادة الأمنيين، والذي تسنموا المناصب العليا في القوات الأمنية منذ 2006، وإنما لهم تاريخ حافل بمثل هكذا انكسارات، وانهزامات؛ والتي بدأت بهزيمة الجيش، وحرق جميع معداتة في أحداث الحرب على الجارة الكويت، والذي لبسوا هؤلاء القادة لباس أهل ميسان، واختبئوا بين نسائها؛ وفي 2003 لبسوا لباس أصحاب الماشية، وصاروا يرعون الأغنام، والبقر في صحراء المحافظات الجنوبية، واليوم لبسوا السروال الكردي، واختبئوا في جبال كردستان، وسلموا أهل نينوى إلى خفافيش الظلام، والقتلى، والمجرمين، وكما يقال المثل"من شب على شي شاب علية".
يجب محاسبة ومعاقبة هؤلاء القادة أصحاب الكروش الكبيرة، والشوارب الرهيبة، الذي ناداهم فيها قائدهم قبل دخوله إلى حفرة الجرذان"شوكت تهتز الشوارب"، وإبعادهم عن هذه المنظومة الحيوية، والكبيرة؛ وتصفيتها من تلك العناصر أصحاب السوابق، والتاريخ الأسود، والذي عادوا تحت رداء المصالحة الوطنية، والمصالح الحزبية، والشخصية؛ واستغلوا ضعف إدارة الدولة، وقراراتها الفردية، والارتجالية، وجعلوا هذه المؤسسة تعمل ضمن إطار الحزب الواحد، ومفهوم القائد الأوحد...



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسيات داعشية سياسية في العراق
- نواب ألقرض الحسن... أو الأقساط المريح.!
- جيش الرئيس آم جيش الوطن.!!
- سيناريو الولاية الثالثة خنق الصدر وملاحقة أنصاره
- الحقوق والأهواء السياسية
- هل أن إعتزال السيد مقتدى الصدر هروبا الى الأمام.!!
- مهر الولاية الثالثة أربع محافظات.!!
- حكيم شاكر وحكيم العراق
- أمثال جدتي وسياسي العراق
- مبادرات الحكيم... وداعش الانتخابات.!!
- ماجدات الرئيس وتاتو الدعوة.!!
- حاخام يا طويل العمر!!!
- عاشوراء الحسين وداعش يزيد
- خفايا وأسرار حقيبة الرئيس والزعيم...!!!
- أوراق الولاية الثالثة
- حقوقنا بين مؤخرة العطية وأسنان العلواني
- مهاترات سياسية وانحلال امني
- حقول نفط الغراف إلى من؟؟؟
- وليمة السلم الاجتماعي على حساب الرئيس!!
- المواطن يكشف عورة البرلمان!!


المزيد.....




- صرخة أنجتها من الموت.. لحظات تحبس الأنفاس لطفلة كادت تُدهس أ ...
- ليدي غاغا تلهب أجواء شاطئ كوباكابانا بالبرازيل في حفل مجاني ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: نستدعي عشرات آلاف الجنود لتوسيع الح ...
- إعلام عبري: ضباط وجنود احتياط إسرائيليون يرفضون بشكل كبير ال ...
- بعد استهداف مطار بن غوريون.. نتنياهو يهدد الحوثيين بضرب اليم ...
- عاصفة رملية تضرب العاصمة العراقية بغداد وتثير قلق السكان
- استئناف الرحلات الجوية في مطار بورتسودان بعد استهدافه بطائرا ...
- وسط تصاعد الفوضى في غزة.. حماس تعدم متهمين بالسرقة
- نتنياهو: سنرد على استهداف الحوثيين لمطار تل أبيب في الوقت وا ...
- ترامب يستبعد ترشحه لولاية ثالثة في 2028 ويؤكد تركيزه على -أر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.