أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - نجح البرلمان ولم يخفق














المزيد.....

نجح البرلمان ولم يخفق


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نجح البرلمان ولم يخفق
الكاتب: حسين الركابي
من يقتفي أثر الفاشلين لا شك إن نهايته الفشل، ومن لا يعتبر من أخطاء السابقين، ويتوخى الحذر من السير بمسارات سابقة؛ حتماً سوف يسقط بهذه المنزلقات الخطيرة، وهو حب الذات، ونرجسية الأنا، والقرارات الفردية، والأرتجالية، والعصبية، وردت الفعل، والخطابات المتشنجة؛ وهذه الأمور تحتم علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا من جديد..
لا شك إنا نحن أول من وقفنا ضد هذه المفاهيم، والتصرفات الخاطئة على مدى أكثر من عقد من الزمن، منذ سقوط النظام البعثي عام 2003، والتي أصر عليها بعض ساسة العراق طيلة هذه الفترة؛ حتى جاء تأكيد على رؤيتنا بيانات المرجعية الدينية في النجف الأشرف، على ضرورة الابتعاد عن الخطابات المتشنجة، والقرارات الفردية، والارتجالية، وأن يكون الجميع مشترك في قيادة المركب..
بعد مداً وجزر دام عدة شهور، قد تحققت إرادة الفئة المطالبة بالتغيير، ويعد هذا انجاز بحد ذاته، وتمخض عن هذا الإنجاز الكبير تشكيل حكومة تمثل جميع مكونات الشعب العراقي، وطاقم جديد، وأرقام كبيرة في الأوساط السياسية، وبناء ثلاثة ركائز مهمة في العملية السياسية، التحالف الوطني؛ الذي يضم جميع الفصائل الشيعية، وتحالف القوى الوطنية، الذي يضم جميع الفصائل السنية، والتحالف الكردستاني؛ الذي يضم جميع الفصائل الكردية..
من خلال تلك الركائز الثلاثة، نستشف القول إن لا يمكن تقوم العملية السياسية في العراق، إلا من خلال شراكة الأقوياء، وذات الأرقام الكبيرة، والمؤثرة في الساحة السياسية، والاجتماعية، ولا يمكن لأحد أن ينفرد بقرار، أو يتصرف حسب ما تؤل اليه مصلحته الشخصية، أو الحزبية، وطوي حقبة الماضي؛ التي جعلت العراق يطفو على الوعود البراقة، والقرارات الانفعالية، والمراهقة؛ حتى أفضت في نهاية الأمر الى سقوط ثلث مساحة العراق بيد" داعش"..
ما قام به رئيس الوزراء د- حيدر العبادي بتقديم حقيبتي الدفاع، والداخلية لنيل ثقة البرلمان، قد كانت تلك الجلسة جميعها رسائل الى الشعب العراقي، أولها إن المسؤول قطع على نفسه عهداً خلال أسبوع سوف يشكل حقيبتي الدفاع، والداخلي؛ التي لم يحصل عليهن التوافق في الجولة الأولى، وبهذا الأمر قد وفى بعهده، وهذه رسالة بحد ذاتها لتطمين كثير من القوى السياسية العراقية في الظاهر، لكن خفيت في ردائها تجاهل معظم مكونات التحالف الوطني..
إذا أردنا حكومة قوية قادرة على انتشال البلد يجب علينا منذ البداية أن نشخص الأخطاء، والهفوات، التي وقع فيها رئيس الوزراء د- حيدر العبادي أثناء الجلسة، فقد طغى عليه طابع العصبية، والتجأ إلى لغة غير معتادة، وحاول أن يفرض ما تقدم به على معظم ممثلي الشعب؛ حيث كان الرد دستورياً، وديمقراطياً بامتياز، ورفضوا الانصياع الى قرارات الفرد، واغلقوا الباب أمام المهزلة السابقة، ورسالة إنذار مبكرة؛ لمن يريد العودة خطوة واحدة الى الوراء.



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنان الجبوري... ومشعان الفتلاوي..!!
- اجتثاث الفقراء... وحقوق الامراء..!!
- إنجاب مولود معافى بعد مخاض عسير
- يرفضون الشراكة ويقبلون الشريجة..!!
- ملفات السماك السياسية..!!
- الجهاد الكفائي... وجهاد النكاح.
- سرايا عاشوراء... والجهاد الكفائي.
- قادة على ركام الحروب
- افسدها الجهلاء... وسيصلحها العلماء.
- لدى المرجعية الدينية قانون الطوارئ.
- أصحاب الكروش... والشوارب الرهيبة.
- أمسيات داعشية سياسية في العراق
- نواب ألقرض الحسن... أو الأقساط المريح.!
- جيش الرئيس آم جيش الوطن.!!
- سيناريو الولاية الثالثة خنق الصدر وملاحقة أنصاره
- الحقوق والأهواء السياسية
- هل أن إعتزال السيد مقتدى الصدر هروبا الى الأمام.!!
- مهر الولاية الثالثة أربع محافظات.!!
- حكيم شاكر وحكيم العراق
- أمثال جدتي وسياسي العراق


المزيد.....




- بعد تحذيره النووي.. رئيس روسيا السابق يعلق على لقاء بوتين وت ...
- ذوبان غير مسبوق للأنهار الجليدية في أميركا وكندا وأوروبا
- انتقادات لقمة ألاسكا.. لا اتفاق ولا أسئلة فقط احتفالات وعلاق ...
- قلق حول مصير -منقذ السوريين- حمزة العمارين بعد اختطافه في ال ...
- هندسة التهجير القسري.. من النكبة إلى حرب الإبادة
- قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10
- بـ 90 ثانية فقط.. لصوص يسرقون مجوهرات بقيمة 2 مليون دولار
- مخرجات قمة ترامب وبوتين.. لا اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا
- فيديو.. بوتين يركب -الوحش- مع ترامب في ألاسكا
- روسيا تطلق 85 مسيرة على أوكرانيا.. وتسقط 29 مسيرة أوكرانية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - نجح البرلمان ولم يخفق