أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - إنقلاب في بغداد














المزيد.....

إنقلاب في بغداد


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 23:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنقلاب في بغداد
بقلم: حسين الركابي
لا يختلف إثنان على إن داعش ومن تحالف معهم من" كلاب السياسة"، يسلكون جميع الطرق من أجل الوصول إلى ما يطمحون اليه، بغيت الوصول إلى إحتلال العراق ونهب ثرواته وإستباحة أرضه وعرضه؛ تحت لافتة الديمقراطية وحرية التظاهر الذي كفله الدستور العراقي بعد 2003، والذي لم يفهم الشعب العراقي أبجديات التظاهر بعد؛ أو هناك أيادي خفية تحرف مسار أي مظاهرة، قد تكون حقه ومطالب مشروعة، وتجرها إلى التعدي على حقوق الاخرين، وقطع الطرق وحرق ممتلكات الدولة.
ما جرى في محافظة البصرة قضاء المدينة تحديداً الاسابيع الماضية؛ حيث خرجت مظاهرات ضد قرار وزير الكهرباء؛ القاضي بتخفيض حصة البصرة الكهربائية، لتعويض النقص الحاصل في المحافظات الأخرى، والجميع يعلم إن مشكلة الكهرباء مشكلة أزلية؛ ولم تكن في منطقة دون أخرى، وإنما معظم المدن العراقية تعاني من إنقطاع التيار الكهربائي، وتلكئ وزارة الكهرباء منذ 2003، التي صرف عليها من ميزانية الدولة العراقية 36 مليار دولار( أي ما يعادل ميزانية خمسة دول عربية لمدى 6 سنوات).
المظاهرات التي كفلها الدستور العراقي، وأعطى الحرية الكاملة لمن يريد التظاهر بالطرق السليمة والقانونية، من أجل تنبيه الحكومة المحلية أو المركزية على قرار إتخذته غير صحيح، أو غبن لحق بشريحة من المجتمع أو احد المؤسسات؛ تتظاهر مجموعة تمثلهم ضمن الاطر القانونية، وتدرج مطالبهم بورقة موقعة من معظم المتظاهرين، على أن تكون المطالب شرعية وقانونية، ولا تخل بالقانون أو فيها غبن لشريحة أخرى والحفاظ على ممتلكات الدولة؛ وان لا تربك الوضع العام في البلد، من خلال قطع الطرق وتعطيل الحياة العامة.
بغداد الحبيبة التي شهدت مؤخراً مظاهرات يوم الاربعاء الماضي، لموظفي مديرية السكك الذي تظاهروا نتيجة تأخر مستحقاتهم الشهرية" عشرة أيام"، أي لم يستلموا الراتب لمدة 40 يوماً، حيث تظاهروا بطريقة غريبة جداً" أشبه بالإنقلاب العسكري الذي حدث في سبعينات القرن المنصرم"؛ فقد قاموا بتحريك عدة قطارة وايقافها بالطرق الرئيسة للعاصمة بغداد، وشل حركة الدوائر والمؤسسات الحيوية بالكامل واربك الأجهزة الأمنية، وقطع إمداد مجاهدي الحشد الشعبي، والقوات المرابطة في ساحات المواجهة.
إن الأزمة المالية التي يمر فيها البلد لم تعد خافية على أحد، ومعظم الدوائر والمؤسسات لم تستلم مستحقاتها في نهاية الشهر؛ وإنما يحصل تأخير 10- 15 يوماً وهذا يعد أمراً طبيعي، في بلد حكمته مافيات سياسية ما يقارب عقد وسرقة ميزانيته، وسلمت ثلث مساحته لداعش وإنخفاض أسعار النفط؛ الذي أصبح لهؤلاء مساحة يتحركون فيها ويقلبون الراي العام، من أجل تحريك الشعب وإنقلابه على الحكومة وحرق مؤسساته، حتى يتسنى لهم العودة للسلطة من جديد، وسلب ما تبقى من داعش وحكومتهم السابقة.



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطع يد ذوي شهداء سبايكر..!
- سلاماً يا كويت
- إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس
- ساسة في موبايل عزت الدوري
- أحفظ ثلاجتي وإستبح أرضي
- الجامعة عربية والشعوب ايرانية..!!
- من القصير الى تكريت
- النازعون نزعا والمظهرون عورة
- نفط العراق وسياسة الإعتدال
- عوق في العقول السياسية
- تجارة الدم، ومعادلة ال7
- العلاقة الطردية بين السياسة وطول اللسان..!
- الواوي- والوزير العراقي..!!
- المرجعية والتصدي لتصحيح المسار
- قاطعي آذان الجنود على رأس قضائنا
- هل تشفى جراح 2014..؟؟
- حيتان إبتلعت العراق..!!
- ذكور بصور عاهرات..!!
- طائرة الملا..!!
- سرقة العصر في جلباب مختار العصر.


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - إنقلاب في بغداد