أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - العراق بشارب الحرمة.!!














المزيد.....

العراق بشارب الحرمة.!!


حسين الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5267 - 2016 / 8 / 27 - 03:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بشارب الحرمة.!!
بقلم: حسين الركابي
أختلف كثيراً مع من يقول إن الأمثال تضرب ولا تقاس؛ ولا أعتقد بذلك إطلاقاً، كون كلام العرب ينطلق عن مفاهيم ومدلولات وعن معرفة تامة، وإطلاق الامثال لابد أن تكون عن حادث حدث أمامهم؛ وامراً قد وقع فتكون الامثال من صميم تلك الواقعة، وبقيت تتناقل لنا عبر الأجيال حتى وصلت لنا بشكل مقلوب، وهو إذ تحدث أحدنا قال" الأمثال تضرب ولا تقاس".
خير دليل على ذلك نقل لنا التاريخ عن أمرأه جار عليها زوجها؛ فوقعت بحب رجل يدعا" سيد علي"، أرادت أن تتخلص من جور زوجها وهذا الرجل يكون فارس أحلامها، وتقضي ما تبقى من عمرها معه فطلبت الطلاق الخلعي من زوجها، حتى تتحقق أحلامها وتتزوج" سيد علي" بإتفاق الطرفين بعد الانفصال يتقدم لها ويتزوجها، لكن من المؤسف بعد الطلاق بعدة أيام توفي" سيد علي"، حتى قالت زميلتها المقربة لها( لا حضت برجيلها ولا أخذت سيد علي).
وأيضاً حادثة أخرى جاءت أمرأه إلى إعرابي يرعى أبل؛ وتقول يا أخ العرب أنا بحماك والحرمة" بشارب الخير"، وعندما جاء بها إلى أهلها همست في أذن الإعرابي وقالت له، تعطيني الإبل وإلا أقول أعتدى على شرفي، فأضطر الإعرابي أن يحفظ ماء وجهه أمام القبيلة، وقال أكرمتك هذه الإبل من أجل أن يحافظ على سمعته وكرامته، فرد عليها بهمس وقال" الخير بشارب الحرمة".!!
نحن كعراقيين لا نختلف كثيراً عن تلك المرأة الولهانة بحب عشيقها؛ حيث أرادة أمراً يسعدها فوقعت بخيبة أمل مدى الحياة، كذلك نحن أردنا أن نتخلص من نظام دكتاتوري ظالم، جثم على صدورنا ما يقارب الأربع عقود، فوقعنا بمشكله أكبر وأشد وطأة؛ حتى وصلنا إلى خيبت أمل بعد نتانة البرلمان، وما تتفوه به دلالات السياسة، وما يصدر من قرارات هي في وأد والشعب في وأد أخر.
كذلك المرأة التي جاءت وأخذت إبل الإعرابي؛ وقال لها" الخير بشارب الحرمة".!! حالنا اليوم بعد تصويت البرلمان على العفو العام، وإقالة وزير الدفاع الذي كشف المفسدين والفاسدين والطائفيين، بإرادة السارقات والمارقات تحت يافطة الإصلاح ومحاربة الفساد؛ متناسيات فسادهن وسرقاتهن ومعادلتهن السبعة في سبعة، فالعراقيين اليوم أشبه بالإعرابي الذي أعطى إبله وهو الممنون إلى المرآه السارقة، ولا يستطيع التفوه بسرقتها" ها نحن اليوم هكذا".



#حسين_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح التكنوقراط.!!
- أطفال اليرموك طيور على أبواب الجنان
- سقط أوردغان وحزبه وان عاد إلى السلطة.!!
- رسالة التظاهر هل قراها مقتدى الصدر.؟؟
- طك بطك3 الفلوجة عروس أم أفعى.؟!
- طك بطك2. حشد الله السيستاني
- طك بطك دواعش ديموقراطيون.!
- عولمة المصلحون.!
- برلمانيون عالوحدة ونص.!!
- ضحك السفهاء في جنازة العظماء
- العراق بين الفقاعتين.!
- إنقلاب في بغداد
- قطع يد ذوي شهداء سبايكر..!
- سلاماً يا كويت
- إخلع نعليك إنك في الحشد المقدس
- ساسة في موبايل عزت الدوري
- أحفظ ثلاجتي وإستبح أرضي
- الجامعة عربية والشعوب ايرانية..!!
- من القصير الى تكريت
- النازعون نزعا والمظهرون عورة


المزيد.....




- ما هي التقنيات المفترضة التي شوشت أنظمة الجي بي إس على طائرة ...
- -رمز للصمود ونعمة عظيمة-..آبي أحمد يشيد باكتمال بناء سد النه ...
- هجوم بسكين في مرسيليا يوقع 4 جرحى.. والشرطة تطلق النار على ا ...
- شي جين بينغ يرحب بفلاديمير بوتين لإجراء محادثات في بكين
- مواجهات في باندونغ: شرطة إندونيسيا تطلق غازاً ومطاطاً على طل ...
- حركة تحرير السودان: كيف نشأت وأين هي اليوم؟
- قمة شنغهاي تكشف -أنانية- واشنطن وإهمالها مبدأ المصلحة المشتر ...
- إسرائيل تبدأ بتعبئة جنود الاحتياط قبل هجوم متوقع على غزة، و- ...
- يوسف الكواري عضو المكتب السياسي للحزب في حوار حول “ماذا يجري ...
- شركة نستله تطرد رئيسها بسبب إخفاء علاقة غرامية مع موظفة!


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الركابي - العراق بشارب الحرمة.!!