أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - أولادُ الهور ناياتٌ حزينةٌ














المزيد.....

أولادُ الهور ناياتٌ حزينةٌ


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 23:57
المحور: الادب والفن
    


أولادُ الهور ناياتٌ حزينةٌ
الأغاني وجعُ الهور الكتوم تسمعها الأسماك في قرارِ السكون و الجاموس وحلُ النهارِ خيبة على أهدابها تتكاثرُ والقصبُ الصافن تصفرُ فيهِ الريح مقامَ ( رشت )* تتناقلهُ ( الشختورات )* أقصى المدى يطربُ الغرانيقَ المهاجرة وهذي المحنةُ خيمة ٌ كبيرة ٌ النسيانُ مازالَ يتناسلُ تحتها إنكسرَ فـ أنجبَ الفقدَ يطرقُ ابوابَ الفراغ ولا جنينَ حلمٍ يلوّحُ كـ رايةِ ( العباس )* ذراعيها تحتَ أجفانِ الأمهاتِ ترقدان على أسرّةِ البردي الملتهب مِنْ اجسادِ الرجال النافقةِ أحلامهم المرصوصةِ تناقلتها الذاكرة المنحنية حرزٌ يعتصمهُ الأطفال تحتَ المنابر . لا غالبَ إلاّ الفقر إلتهمَ ( الشلب )* مِنَ الأيادي الحالمة بـ ( المرواح )* بعدما عجزت ( المساحي )* عنْ دفنِ المنهوبينَ أعمارهم في محطاتِ الحياة فقدوا تفاصيل الخسائر المتقيحة على هامشِ الصباح ظلّتْ حناجرهُ مشغولة أُريقت أصواتُ الماء خلفَ القصب صراخها عارياً تزاحمها الكوابيس وقدْ إنحرفتِ الدنيا وفي جعبتها كلّ هذا الأنين . طفتْ تصحّرُ الأنفاسَ مدافع سوداء تحلّقُ تحتَ مأزقها تنامُ الطيور بلا وسائد تستقبلُ الرصاص صدورَ أسفارهم الواهنةِ لا مغيثَ الاّ التيه فيهِ تُسحلُ الذكريات أنيابُ الذئاب تستأنسُ في هذهِ المتاهة والليل عرس البنادق الزاحفة على تجاعيد الآهةِ بينما الأطياف مثقوبة الدموع تعيدُ للأهوار غربة ثقيلة .

رشت* : مقام الرشت الحزين .
الشختورات* : زوارق نهريّة تستخدم في مناطق الاهوار .
العباس* : هو العباس بن الامام عليّ عليه السلام قتل مع اخيه الامام الحسين عليهما السلام في واقعة كربلاء الدمويّة .
الشلب* : الرز .
المرواح* : اداة خشبية تسخدم ايام الحصاد .
المساحي* : تستخدم لحرث الارض .



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتون*
- ويلاه .. إختصرتْ عمري ب ثلاثةِ أيامِ .. !
- سيدةُ القصائد*
- راقصةُ الهجع*
- يا ( تِنِينَةَ )* الروح .....
- التعبيرية الوحوشية في ديوان -همرات شوارسكوف- للشاعر العراقي ...
- الوردةُ الحمراء ( قصيدة تجريديّة )*
- شجرةُ الليمون أغنيةُ الفرح
- ضفافكِ الليلكيّة ربيعُ دائم
- عادتْ خيولهم تزهو حوافرها
- مَنْ ل تنّوركِ الطينيّ .. ؟!!
- على شبقِ تفاحتيها تستفيقُ ملوكيتي
- سيدةُ الحلم
- حنينٌ بلونِ الدموع
- الأشواقُ تتضاعفُ في زنازينِ فردوسها
- القلقُ يقضمُ أغصانَ شجرتي
- أتنفسكِ أميرةً أجنحتها شرايني
- السواحلِ منهكةٌ ياااااااااااا لهيجانها ..!
- ياااااااااااااااااااااااااااا ( هَلِي يا مَنْ ضيّعوني )* ... ...
- ( شاليم )* ...


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - أولادُ الهور ناياتٌ حزينةٌ